تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد عامر ياسين]ــــــــ[02 - 03 - 08, 02:51 م]ـ

بارك الله فيك

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[02 - 03 - 08, 03:29 م]ـ

الحمدُ للهِ وحدَه .. قبلَ البَدء .. للمُصَنِّفِ حقٌّ.قال المُصنِّفُ – رحمه الله – في مقدمته: «أسأل الله أن ينفعنا به، ومن كتبه، أو سمعه، أَو قرأَه، أَو حفظه أو نظر فيه، وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، موجباً للفوز لديه في جنات النعيم.فإنه حسبنا ونعم الوكيل» فيه فوائد: (1) الحرصُ على بذل العلم بعد تحصيله، والإمام عبد الغني بالمنزلة المعروفة، ومن أراد أن يعرف قدره؛ فليقرأ سيرتَه. (2) الإخلاص من أهمِّ مهمَّات المسلم، وطلبُ الدعاء من الله أن يُرزَقه من علامات حقيقة الإيمان. (3) وضع الله القبول لكثيرٍ من المصنفات؛ لأجلِ إخلاص مُصنِّفها، وهذا لا يخفى.وما مِنْ مُخْلِصٍ للهِ إلاَّ ** على أعمالِه أثرُ القَبُولِ!

(4) الدعاء للمصنِّف من سِمات طالب العلم المتواضع،

وقد قال الشاعر:

إذا أفادكَ إنسانٌ بفائدة ** من العلومِ فأدمنْ شكره أبدا

وقلْ فلانٌ جزاه الله صالحةً ** أفادنيها، وألقِ الكِبرَ والحَسَدا

- يقول الطُّوفي – كما في شرح مختصر الرَّوضة (1/ 109) -: «ولقد طالما نظرت في كتب الفضلاء، فإذا رأيت فائدة مستغربة، أو حل أمر مشكل، أقرأ لمصنف الكتاب شيئا من القرآن، وأجعل له ثوابه على مذهبنا في ذلك، وإن كان المصنف ممن لا يعتقد وصوله»! ومن باب نسبة الفائدة لأهلها؛ فقد استفدتُ هذه اللطيفة من أخينا عبد الرحمن السديس – وفقه الله – في إحدى مشاركاته. - ونشهد الله على أننا نترحمُ على المصنِّف، ونسألُ الله له الجنان العالية؛ إزاءَ ما بذله من نشر العلم.وهذا أوان الشروع في التعليق على الأحاديث.

ـ[أبو مهند النجدي]ــــــــ[03 - 03 - 08, 12:42 ص]ـ

بارك الله فيك

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[03 - 03 - 08, 04:25 ص]ـ

الفاضليْن / محمد عامر ياسين، وأبا مهنَّد النَّجدي.

بارك الله فيكما وأحسن إليكما ..

ـ[خليل الفائدة]ــــــــ[03 - 03 - 08, 04:57 ص]ـ

(تنبيهٌ): لا ألتزم المرورَ على جميع الأحاديث؛ فهو أشبه بالانتقاء.الحديثُ الأوَّل

عن عمرَ بنِ الخطَّاب - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - - قال: سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: (إنما الأعمال بالنيَّات، - وفي روايةٍ: بالنيَّة -، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته لله ورسوله؛ فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأةٍ يتزوجها؛ فهجرته إلى ما هاجرَ إليه) رواه البخاري ومسلم. - قال (خليل الفوائد) - عفا الله عنه -:إنَّ من فقه المصنِّف - رحمه الله - البداءة بهذا الحديث بعدَ قوله (كِتاب الطهارة!)؛ تأسياً بمن سبقه من الأئمة في الاستفتاح بهذه الحديث العظيم؛ فقد استفتحَ به إمامُ الأئمةِ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحة.وقال البيهقي: سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: سمعت محمد بن سليمان بن فارس يقول: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: قال عبد الرحمن بن مهدي: «من أراد أن يصنِّف كتاباً فليبدأ بحديث (الأعمال بالنيات)».وهاك (المُصنَّفات التي افتتحها مصنِّفوها ( http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=357) ) بهذا الحديث. ولعمري؛ كيف لي أن أنبِّه إلى فضائل هذا الحديث؟! لكن أخي الحبيب:إنَّ المُصنِّف أرادَ تنبيه الطالب؛ ليُحسِّن نيته وقصده؛ فـ (الأعمال بالنيَّات)! وقد لقيَ الأئمة في هذا الباب بلاءً عظيماً جاهدوا أنفسهم أيما جهادٍ؛ لدرك توحيد التوجّه لربِّ الأرباب! ( .. قَالَ عَوْنُ بنُ عُمَارَةَ: سَمِعْتُ هِشَاماً الدَّسْتُوَائِيَّ يَقُوْلُ:

وَاللهِ مَا أَسْتَطِيْعُ أَنْ أَقُوْلَ إِنِّي ذَهَبتُ يَوْماً قَطُّ أَطْلُبُ الحَدِيْثَ، أُرِيْدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-.قُلْتُ: وَاللهِ وَلاَ أَنَا! فَقَدْ كَانَ السَّلَفُ يَطلُبُوْنَ العِلْمَ للهِ، فَنَبُلُوا، وَصَارُوا أَئِمَّةً يُقتَدَى بِهِم، وطَلَبَهُ قَوْمٌ مِنْهُم أَوَّلاً لاَ للهِ، وَحَصَّلُوْهُ، ثُمَّ اسْتَفَاقُوا، وَحَاسَبُوا أَنْفُسَهُم، فَجَرَّهُمُ العِلْمُ إِلَى الإِخْلاَصِ فِي أَثنَاءِ الطَّرِيْقِ، كَمَا قَالَ مُجَاهِدٌ، وَغَيْرُهُ: طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ، وَمَا لَنَا فِيْهِ كَبِيْرُ نِيَّةٍ، ثُمَّ رَزَقَ اللهُ النِّيَّةَ بَعْدُ. وَبَعْضُهُم يَقُوْلُ: طَلَبْنَا هَذَا العِلْمَ لِغَيْرِ اللهِ، فَأَبَى أَنْ يَكُوْنَ إِلاَّ للهِ، فَهَذَا أَيْضاً حَسَنٌ، ثُمَّ نَشَرُوْهُ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ. وَقَوْمٌ طَلَبُوْهُ بِنِيَّةٍ فَاسِدَةٍ لأَجْلِ الدُّنْيَا، وَلِيُثْنَى عَلَيْهِم، فَلَهُم مَا نَوَوْا. قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: (مَنْ غَزَا يَنْوِي عِقَالاً، فَلَهُ مَا نَوَى).وَترَى هَذَا الضَّربَ لَمْ يَسْتَضِيْؤُوا بِنُوْرِ العِلْمِ، وَلاَ لَهُم وَقْعٌ فِي النُّفُوْسِ، وَلاَ لِعِلْمِهِم كَبِيْرُ نَتِيجَةٍ مِنَ العَمَلِ، وَإِنَّمَا العَالِمُ مَنْ يَخشَى اللهَ -تَعَالَى-.وَقَوْمٌ نَالُوا العِلْمَ، وَوُلُّوا بِهِ المَنَاصِبَ، فَظَلَمُوا، وَتَرَكُوا التَّقَيُّدَ بِالعِلْمِ، وَرَكِبُوا الكَبَائِرَ وَالفَوَاحِشَ، فَتَبّاً لَهُم، فَمَا هَؤُلاَءِ بِعُلَمَاءَ! وَبَعْضُهُم لَمْ يَتَقِّ اللهَ فِي عِلْمِهِ، بَلْ رَكِبَ الحِيَلَ، وَأَفْتَى بِالرُّخَصِ، وَرَوَى الشَّاذَّ مِنَ الأَخْبَارِ. وَبَعْضُهُم اجْتَرَأَ عَلَى اللهِ، وَوَضَعَ الأَحَادِيْثَ، فَهَتَكَهُ اللهُ، وَذَهَبَ عِلْمُهُ، وَصَارَ زَادَهُ إِلَى النَّارِ .. ) ا. هـ[سير أعلام النبلاء (13/ 176)]

وانظر - يا رعاك الله - لكلام الأئمة حول هذا الحديث؛ لتدرك منتزلته الرفيعة.وانظر - غيرَ مأمورٍ -: «تعطير الأنفاس من حديث الإخلاص» لسيِّد العفاني؛ فقد حلَّى كتابَه بآدابِ القومِ وأخلاقهم، وقد جمعَ فأوعى في نحو (700) صفحة.واللهُ أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير