ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 04:26 م]ـ
النكتة 79:
559 - وعن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يَقولُ: ((مَثَل البَخيل وَالمُنْفِقِ، كَمَثَلِ رَجُلَيْنِ عَلَيْهِمَا جُنَّتَانِ مِنْ حَديد مِنْ ثُدِيِّهِمَا إِلَى تَرَاقِيهِمَا، فَأَمَّا المُنْفِقُ فَلاَ يُنْفِقُ إِلاَّ سَبَغَتْ - أَوْ وَفَرَتْ - عَلَى جِلْدِهِ حَتَّى تُخْفِيَ بَنَانَهُ، وَتَعْفُو أثرَهُ، وأمَّا البَخِيلُ، فَلاَ يُريدُ أنْ يُنْفِقَ شَيْئاً إِلاَّ لَزِقَتْ كُلُّ حَلْقَةٍ مَكَانَهَا، فَهُوَ يُوسِّعُهَا فَلاَ تَتَّسِعُ)) متفقٌ عَلَيْهِ.
قوله "جنتان" صوابه: "جبتان بالباء"، قال ابن حجر في الفتح (رقم:1444): بضم الجيم بعدها موحدة ومن رواه فيها بالنون فقد صحف.
النكتة 80:
572 - وعن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ فُقَراءَ المُهَاجِرينَ أتَوْا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فَقَالُوا: ذَهَبَ أهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ العُلَى، وَالنَّعِيم المُقيم، فَقَالَ: ((وَمَا ذَاك؟)) فَقَالوا: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ وَلاَ نَتَصَدَّقُ، وَيَعْتِقُونَ وَلاَ نَعْتِقُ، فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفَلا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئاً تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلاَ يَكُونُ أحَدٌ أفْضَلَ مِنْكُمْ إِلاَّ مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ؟)) قالوا: بَلَى يَا رسول الله، قَالَ: ((تُسَبِّحُونَ وَتُكَبِّرُونَ وَتَحْمِدُونَ، دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ مَرَّةً)) فَرَجَعَ فُقَرَاء المُهَاجِرِينَ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سَمِعَ إخْوَانُنَا أهلُ الأمْوالِ بِمَا فَعَلْنَا، فَفَعَلُوا مِثلَهُ؟ فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ)) متفقٌ عَلَيْهِ، وَهَذا لفظ رواية مسلم.
قوله: فرجع ... ، زيادة مدرجة مرسلة في هذا الحديث، ذكره الحافظ في الفتح (رقم:843) و (رقم:1416) وذكر شواهد تقويه.
النكتة 81:
577 - وعن أَبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: ((بَادِرُوا بِالأعْمَالِ سَبْعاً، هَلْ تَنْتَظِرُونَ إِلاَّ فَقْراً مُنْسِياً، أَوْ غِنَىً مُطْغِياً، أَوْ مَرَضَاً مُفْسداً، أَوْ هَرَماً مُفَنِّداً، أَوْ مَوْتَاً مُجْهِزاً، أَوْ الدَّجّالَ، فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوْ السَّاعَةَ وَالسَّاعَةُ أدْهَى وَأمَرُّ؟!)) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن)).
حديث ضعيف وقد سبق بيانه برقم (93).
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 04:59 م]ـ
النكتة 82:
580 - عن بُرَيْدَة رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عن زِيَارَةِ القُبُورِ فَزُوروها)) رواه مسلم.
وفي رواية: ((فَمَنْ أرَادَ أنْ يَزُورَ القُبُورَ فَلْيَزُرْ؛ فإنَّهَا تُذَكِّرُنَا الآخِرَةَ)).
قوله: في رواية، يوهم أنها لمسلم، وليس كذلك، وأخرج نحوه النسائي وأبو داود،
وأخرجه مسلم (رقم:976) من حديث أبي هريرة وفيه: فزوروا القبور فإنها تذكر الموت.
النكتة 83:
583 - وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، قَالَ: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بِقُبورٍ بالمدِينَةِ فَأقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: ((السَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أهْلَ القُبُورِ، يَغْفِرُ اللهُ لَنَا وَلَكُمْ، أنْتُمْ سَلَفُنَا وَنَحنُ بالأثَرِ)) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن)).
حديث منكر، ينظر أحكام الجنائز للألباني (ص249 - 250).
النكتة 84:
591 - وعن أَبي سِرْوَعَةَ – بكسر السين المهملة وفتحها – عُقبَةَ بنِ الحارِثِ رضي الله عنه: أنَّهُ تَزَوَّجَ ابنَةً لأبي إهَابِ بن عزيزٍ، فَأتَتْهُ امْرَأةٌ، فَقَالَتْ: إنّي قَدْ أرضَعْتُ عُقْبَةَ وَالَّتِي قَدْ تَزَوَّجَ بِهَا. فَقَالَ لَهَا عُقْبَةُ: مَا أعْلَمُ أنَّك أرضَعْتِنِي وَلاَ أخْبَرْتِني، فَرَكِبَ إِلَى رسول الله صلى الله عليه وسلم بِالمَدِينَةِ، فَسَأَلَهُ: فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كَيْفَ؟ وَقَد قِيلَ)) فَفَارَقَهَا عُقْبَةُ وَنَكَحَتْ زَوْجاً غَيْرَهُ. رواه البخاري.
في كنية عقبة بأبي سروعة نظر، سبق بيانه تحت رقم 88.
ـ[أبو عبد المحسن العنابي]ــــــــ[27 - 08 - 08, 05:06 م]ـ
النكتة 85:
595 - وعن عَطِيَّةَ بن عُروة السَّعْدِيِّ الصحابيِّ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لاَ يَبْلُغُ الْعَبدُ أنْ يَكُونَ منَ المُتَّقِينَ حَتَّى يَدَعَ مَا لاَ بَأسَ بِهِ، حَذَراً مِمَّا بِهِ بَأسٌ)) رواه الترمذي، وقال: ((حديث حسن)).
حديث ضعيف ينظر غاية المرام (رقم:178).
النكتة 86:
604 - وعنه، قَالَ: إن كَانَتِ الأَمَةُ مِنْ إمَاءِ المَدينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءتْ. رواه البخاري.
رواه البخاري تعليقا بخلاف ما يتوهم من اطلاق العزو، ووصله أحمد في مسنده وابن ماجه في السنن، وينظر الفتح (تحت:6072).
النكتة 87:
605 - وعن الأَسْوَدِ بن يَزيدَ، قَالَ: سُئِلَتْ عائشةُ رضي الله عنها مَا كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قالت: كَانَ يَكُون في مِهْنَةِ أهْلِهِ – يعني: خِدمَة أهلِه – فإذا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ، خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ. رواه البخاري.
قوله: تعني خدمة أهله، مدرج من كلام آدم بن أبي إياس تفسيرا، قاله في الفتح (تحت:676).
¥