تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[19 - 08 - 08, 04:07 م]ـ

اللهم يسر لنا جليسا صالحا

ـ[أبو السها]ــــــــ[19 - 08 - 08, 09:03 م]ـ

جزاك الله خيرا

بل لعلك فهمتني وقد دارت إجابتك -وفقني الله وإياك-في فلك السؤال،

فمدار السؤال على قادر بلا ضرر لكنه يتهيب النقد والرد والنظر ونحو ذلك لضعف إيمانه.

لكنك بإجابتك خالفت ما أرتأيه

وهو هل هو آثم

فضيلتك قلت "آثم"

والذي اجتهدت فيه أنه ليس كذلك ما دام في عصر أو مصر انتشر فيه المعصية عموما أو هذه المعصية بعينها خصوصا فليس بآثم، ولكنه ضعيف الإيمان

وربما تنفع هذه الآثار

{عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك قال الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة.}

{قال الخلال أخبرنا سليمان بن الأشعث، قال: سمعت أبا عبد الله، يقول: «نحن نرجو إن أنكر بقلبه فقد سلم، وإن أنكر بيده فهو أفضل»}

والله أعلم

الحديث وقول الإمام أحمد محمول على حالة الخوف، أي إذا خاف على نفسه أو ماله أو خاف السجن فيكفيه الإنكار بالقلب، وإن أنكر بيده فهو أفضل،

يقول ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم (1/ 323 من الشاملة):قال في رواية أبي داود نحن نرجو إن أنكر بقلبه فقد سلم وإن أنكر بيده فهو أفضل وهذا محمول على أنه يخاف كما صرح بذلك في رواية غير واحد وقد حكي القاضي أبو يعلي روايتين عن أحمد في وجوب إنكار المنكر على من يعلم أنه لا يقبل منه وصح القول بوجوبه وهذا قول أكثر العلماء وقد قيل لبعض السلف في هذا فقال يكون لك معذرة وهذا كما أخبر الله تعالى عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم أتعظون قوما الله مهلكهم أو معذبهم عذابا شديدا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون الأعراف وقد ورد ما يستدل به على سقوط الأمر والنهي عند عدم القبول والانتفاع به ففي سنن أبي داود وابن ماجه والترمذى عن أبي ثعلبة الخشني أنه قيل له كيف تقول في هذه الآية عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم المائدة قال سألت عنها خبيرا أما والله لقد سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال بل ائتمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوي متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك أمر العوام وفي سنن أبي داود عن عبدالله بن عمر قال بينما نحن جلوس حول رسول الله صلى الله عليه وآله

وسلم إذ ذكر الفتنة فقال إذا رأيتم الناس مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا وشبك أصابعه فقمت إليه فقلت له كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك فقال الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة وكذلك روى عن طائفة من الصحابة في قوله تعالى عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم المائدة قالوا لم يأت تأويلها بعد إنما تأويلها في آخر الزمان وعن ابن مسعود قال إذا اختلفت القلوب والأهواء وألبستم شيعا وذاق بعضكم بأس بعض فيأمر الإنسان حينئذ نفسه فهو حينئذ تأويل هذه الآية وعن ابن عمر قال هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا إن قالوا لم يقبل منهم وقال جبير بن نفير عن جماعة من الصحابة قالوا إذا رأيت شحا مطاعا وهوي متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك حينئذ بنفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت وعن مكحول قال لم يأت تأويلها بعد إذا هاب الواعظ وأنكر الموعوظ فعليك حينئذ بنفسك لا يضرك من ضل إذا اهتديت وعن الحسن أنه كان إذا تلا هذه الآية قال يا لها من ثقة ما أوثقها ومن سعة ما أوسعها وهذا كله قد يحمل على أن من عجز عن الأمر بالمعروف أو خاف الضرر سقط عنه وكلام ابن عمر يدل على أن من علم أنه لا يقبل منه لم يجب عليه كما حكي رواية عن أحمد وكذا قال الأوزاعي اأمر من تري أن يقبل منك.

انتهى

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[20 - 08 - 08, 12:55 م]ـ

جزاك الله خيرا وجعلك من الصالحين

طيب

بقي لي حجة، وهي قول القاري المذكور في المشاكرة الثانية، وأنقله له:

قَالَ الْقَارِي: أَوْ ذَلِكَ الشَّخْص الْمُنْكِر بِالْقَلْبِ فَقَطْ أَضْعَف أَهْل الْإِيمَان، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ قَوِيًّا صُلْبًا فِي الدِّين لَمَا اِكْتَفَى بِهِ، يُؤَيِّدهُ الْحَدِيث الْمَشْهُور " أَفْضَل الْجِهَاد كَلِمَة حَقّ عِنْد سُلْطَان جَائِر " اِنْتَهَى.

فهذا يدل على أن ضعف قوة الإيمان يؤثر والله أعلم، فإذا حملنا الكلام على خوف الضرر لم يكن قوله "لو كان قويا صلبا في الدين" له فائدة، لأن قوي البدن وصلب الدين أيضا له ترك ذلك إذا خشي الضرر ولا يأثم

فما قولكم دام فضلكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير