تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو السها]ــــــــ[20 - 08 - 08, 09:46 م]ـ

جزاك الله خيرا وجعلك من الصالحين

طيب

بقي لي حجة، وهي قول القاري المذكور في المشاكرة الثانية، وأنقله له:

قَالَ الْقَارِي: أَوْ ذَلِكَ الشَّخْص الْمُنْكِر بِالْقَلْبِ فَقَطْ أَضْعَف أَهْل الْإِيمَان، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ قَوِيًّا صُلْبًا فِي الدِّين لَمَا اِكْتَفَى بِهِ، يُؤَيِّدهُ الْحَدِيث الْمَشْهُور " أَفْضَل الْجِهَاد كَلِمَة حَقّ عِنْد سُلْطَان جَائِر " اِنْتَهَى.

فهذا يدل على أن ضعف قوة الإيمان يؤثر والله أعلم، فإذا حملنا الكلام على خوف الضرر لم يكن قوله "لو كان قويا صلبا في الدين" له فائدة، لأن قوي البدن وصلب الدين أيضا له ترك ذلك إذا خشي الضرر ولا يأثم

فما قولكم دام فضلكم

بارك الله فيك، إن كلام القارئ جاء في سياق شرحه لمعنى قوله صلى الله عليه وسلم " وذلك أضعف الإيمان" ولا علاقة له بمسألة التأثير من عدمه، فقال رحمه الله: (وذلك أي الإنكار بالقلب وهو "الكراهية" أضعف الإيمان أي شعبه أو خصال أهله والمعنى أنه أقلها ثمرة فمن غير المراتب مع القدرة كان عاصيا ومن تركها بلا قدرة أو يرى المفسدة أكثر ويكون منكرا بقلبه فهو من المؤمنين وقيل معناه وذلك أضعف زمن الإيمان إذ لو كان إيمان أهل زمانه قويا لقدر على الإنكار القولي أو الفعلي ولما احتاج إلى الاقتصار على الإنكار القلبي أو ذلك الشخص المنكر بالقلب فقط أضعف أهل الإيمان فإنه لو كان قويا صلبا في الدين لما اكتفى به ويؤيده الحديث المشهور أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وقد قال تعالى ولا يخافون لومة لائم المائدة هذا وقد قال بعض علمائنا الأمر الأول للأمراء والثاني للعلماء والثالث لعامة المؤمنين وقيل المعنى إنكار المعصية بالقلب أضعف مراتب الإيمان لأنه إذا رأى منكرا معلوما من الدين بالضرورة فلم ينكره ولم يكرهه ورضي به واستحسنه كان كافرا ولعل الإطلاق الدال على العموم لإفادة التهديد والوعيد الشديد ... ) مرقاة المفاتيح (5/ 2)

ثم ساق قول النووي-رحمه الله -فكان مما قال (قال النووي رحمه الله في شرح مسلم قوله فليغيره بيده هو أمر إيجاب وقد تطابق على وجوبه الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهي أيضا من النصيحة التي هي الدين ولم يخالف في ذلك إلا بعض الروافض ولا يعتد بخلافهم قال إمام الحرمين أبو المعالي لا نكترث بخلافهم ووجوبه بالشرع لا بالعقل خلافا للمعتزلة فمن وجب عليه وفعله ولم يمتثل المخاطب فلا عتب بعد ذلك عليه لكونه أدى ما عليه وما عليه أن يقبل منه وهو فرض كفاية ومن تمكن منه وتركه بلا عذر أثم وقد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو أولا يتمكن من إزالته إلا هو وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على منكر قالوا ولا يسقط عن المكلف لظنه أن لا يفيد بل يجب عليه فعله فإن الذكرى تنفع المؤمنين وما على الرسول إلا البلاغ المبين ... ) ن م

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[23 - 08 - 08, 04:28 م]ـ

في الحقيقة أبى علي فهمي قبول تفسيرك لقول القاري

فلا زلت أرى أنه يقصد -على قول البعض-أنهم يتركون اليد واللسان إلى القلب مع قدرتهم خشية لو اللائم، فهؤلاء ضعفاء الإيمان غير آثمين

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير