تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مأجورون ومثابون على ذلك ويستفيدون بذلك الأجر والثواب.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يكثر في شهر رمضان السفر للعمرة ولكن موضوع السفر هل كل مسافر يطبق أحكام السفر؟ وهل الصيام في حقه أفضل أم الإفطار؟

لدي سؤالان بالنسبة للسواك: بعض الأحيان يكون له طعم أو حرارة هل إذا ابتلعتها تفطر؟

السؤال الثاني: بالنسبة لمن أكل وهو ناسٍ أكل وجبة كاملة ثم تذكر بعد ساعة أو ساعتين هل يعيد هذا اليوم؟

لكنه قد نوى الصوم فأكل ناسياً.

هذا الصوم نافلة نوى صوم نافلة ثم مع زملائه في العمل أفطر ناسياً ثم تذكر بعد ساعة أنه صائم؟

هناك كثير من الناس يفطر على الأذان مع العلم بأن المؤذنين يؤذنون على التقويم ونحن تأكدنا من أن غروب الشمس لا يكون دقيقاً على التقويم فما حكم صيامنا في هذا الحال يعني: نسمع الأذان الذي على التقويم مع العلم أن قرص الشمس كامل أو النصف ما زال في كبد السماء في منطقة الباحة؟

هل رأيتم القرص؟

نعم رأينا القرص كاملاً أو نصفه على الأقل ومع ذلك الناس يؤذنون ويفطرون فما حكم صيامنا في هذه الحال؟

يسأل عن السفر للعمرة وأحكام السفر وتطبيق الرخص الواردة في ذلك؟

نعم السفر للعمرة نقول: أولاً إذا كان الإنسان ضارباً في الأرض يعني: في الطريق فله أن يترخص بجميع رخص السفر في أثناء الطريق يفطر في نهار رمضان, يقصر, يجمع هذا لا إشكال فيه هذا بالاتفاق إذا وصل إلى مكة وهنا ننظر إذا كانت إقامته أكثر من أربعة أيام فإن القول الصحيح الذي عليه أكثر أهل العلم أنه يعتبر في هذه الحال مقيماً ولا يعتبر مسافراً يعني: ليس له أن يترخص برخص السفر.

أما إذا كانت إقامته في حدود أربعة أيام فأقل فإن له أن يترخص برخص السفر وهذا هو القول الصحيح في هذه المسألة وهو اختيار شيخنا عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- وموضع بسط أدلة هذه المسألة وتفاصيلها في غير هذا الموضع وإنما سبق أن تكلمنا عنه في دروس سابقة وفي حلقات أخرى ومواضع أخرى, المقصود أنه إذا كانت إقامة المسافر أكثر من أربعة أيام فإنه ليس له أن يترخص برخص السفر. إذا كانت إقامته في حدود أربعة أيام فأقل فإن له أن يترخص برخص السفر.

وبناء على ذلك نقول: من ذهب للعمرة فنقول: في أثناء الطريق لك أن تفطر في نهار رمضان إذا وصلت إلى مكة فننظر إلى إقامتك إن كانت أكثر من أربعة أيام فليس لك أن تترخص برخص السفر أما إن كانت أربعة أيام فأقل فإن لك أن تترخص برخص السفر ومنها الفطر في نهار رمضان.

وأما مسألة أيهما أفضل الفطر أم الصوم؟ فالأصل أن الفطر أفضل من الصوم خاصة إذا كان الصوم يشق على الإنسان فيتأكد في حقه الفطر (والله- تعالى- يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه) وقد قال -عليه الصلاة والسلام-: (ليس من البر الصيام في السفر) وقال في حق الذين لم يفطروا وقد أمر بالفطر قال: (أولئك العصاة أولئك العصاة).

لكن إذا كان يستوي في حقه الصوم والفطر لأن بعض الناس يستوي في حقها الصوم والفطر كأن يسافر عن طريق الطائرة مثلاً ولا يلحقه أدنى مشقة فيستوي في حقه الصوم والفطر فنقول: يفعل ما هو الأيسر له فإن استويا فالصوم في حقه أفضل لأنه فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث أبي الدرداء قال: (سافرنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم حار وما فينا صائم إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعبد الله بن رواحة) ولأنه أسرع في إبراء الذمة هذا ما يتعلق بمسألة أيهما أفضل الصوم أم الفطر؟.

يسأل عن السواك يقول: أحياناً يكون له طعم أو حرارة هل تؤثر في صحة الصيام؟

هو الأصل أن السواك لا يؤثر على صحة الصوم حتى لو وجد له طعماً لكن إذا كان رطباً وكان طعمه واضحاً وجلياًَ فهذا ينبغي تجنبه لأن هذا الطعم ربما لو اختلط بالريق وبلعه الإنسان متعمداً فقد يؤثر على صحة الصوم في هذه الحالة لذلك نقول: إذا كان السواك رطباً فإنه يتجنبه الصائم أما إذا لم يكن رطباً فالأصل أنه مسنون للصائم ولغير الصائم حتى لو وجد طعمه فإنه لا يضر.

يسأل أيضاً عمَّن أكل ناسياً وجبة كاملة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير