وبعضهم يقول: كل حيوانات البحر مباحة بالإطلاق؛ لأن الله يقول ? أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ) [المائدة: 96].
فهذه الأقوال الثلاثة، والأظهر والله أعلم بالصواب أن حيوانات البحر كلها مباحة لعموم الآية.
تقسيمات كتب الفقهاء، عندما يقول في أول الكتاب، كتاب الطهارة مثلا باب المياه، باب الآنية هل هي من وضع المصنف أو من وضع المحقق فيما بعد؟
لا، هي عادة التأليف أو المؤلفون هم الذين يقسمون الكتاب، يعني المُؤَلَّف نفسه، الكتاب يقسم إلى أقسام، كتاب، وباب، وفصل، المؤلفون القدامى - في الغالب- مؤلفاتهم على هذا النمط.
الكتاب: وهذا يجمع عدة أبواب، يكون عنوان الكتاب أعم، والأبواب أخص، والباب يتضمن فصولاً أخص، الفصل يتضمن مسائل.
هذا غالب المؤلفين القدماء، المعاصرون لهم منهج آخر في التقسيم، يجعلون مثلاً أبواب والأبواب فصول، الفصول مباحث، المباحث مطالب، المطالب فروع، والفروع مسائل.
على كل حال هي تقسيمات منهجية.
بعض المؤلفين القدماء لا يعنونون يمكن أن يعنون بكتاب، فيأتي بعض المحققين، ويعنونون عناوين جانبية؛ لتوضيح الكتاب وتقسيمه وتجزئته، إنما الكتاب الذي معنا الآن الكتب، والأبواب وهذه من وضع المؤلف.
قلت في مقدمتك يا شيخ ارتفاع الحدث وزوال النجاسة، لماذا فرقت بين النجاسة والحدث لم تقل ارتفاع النجاسة والحدث؟
إي نعم، أحسنت هذا السؤال حقيقة جيد، وكان بودي إن ذكرته أثناء الشرح.
يقول العلماء والفقهاء رحمهم الله، هذا ما كلامي أنا هو كلام الفقهاء رحمهم الله الفقهاء يقولون عبر في جانب الحدث بالارتفاع، وعبر في جانب النجاسة بالزوال لماذا؟
عبر في موضوع الحدث بالارتفاع؛ لأن الحدث وصف معنوي، وعبر عن تطهير النجاسة بالزوال؛ لأن المقصود تنقية المكان من النجاسة، المقصود إزالتها حسياً النجاسة أمر حسي، لا يناسب أن يعبر عن زوال هذا الأمر الحسي بالزوال، بينما الحدث أمر معنوي وصف معنوي يكون بالبدن بسبب وجود سبب الحدث فيعبر عنه بالارتفاع إذا حصل التطهير الحاصل بالوضوء أو بالغسل.
جزاكم الله خير يا شيخ عندي سؤال القائم من الليل إذا وضع يده في الإناء هل يسلب طهوريته أم لا؟ الشيء الثاني أنه فيه أخ سأل قبلي، يقول: إنه صلى وهو ليس على طهارة، والشيخ قال: إن صلاته صحيحه، لكن الرجل ليس على طهارة من البداية، أرجو التوضيح
يقول القائم من الليل إذا وضع يده في الإناء
هذه المسألة تحدثنا عنها قلنا إن غمس اليد بالإناء قبل غسلها ثلاثاً وهذا فيه مخالفة للحديث، ولهذا نقول إنه يجب على من قام من الليل ويريد أن يتوضأ بإناء ولاسيما إناء صغير أن يغسل يديه، يفرغ من الإناء على يديه ويغسلها ثلاثاً ثم يتوضأ هذا من حيث الحكم التكليفي في هذه القضية.
إنما من حيث تأثير هذا الغمس على الماء الصحيح أنه لا يؤثر فيه لا يعتبر طهوراً.
السلام عليكم حفظك الله يا شيخ، تعقيب فقط لا غير الأخ خالد قبل قليل سأل وقال إنه إمام مسجد وصلى بالجماعة بدون وضوء، ثم بعد أن انصرف من الصلاة تذكر أنه لم يتوضأ، ولم يسأل عن النجاسة فأنت قلت يا شيخ إن صلاة الإمام جائزة حسب ما نعرف يا شيخ إنه يعيد الصلاة، وصلاة المأمومين صحيحة
أشكر الأخوين على التنبيه؛ لأنه يظهر أنه توجه ذهني إلى مسألة أو وقوع نجاسة على الثوب، ولكن المسألة في قضية شخص صلى بغير طهارة وهو ناسٍ، هذه فيها خبر وارد أو أثر أنه إذا صلى الجنب بالقوم أعاد صلاته وتمت للقوم صلاتهم ولهذا فما أشار إليه الأخ المعقب الأخير هو الحق، أن صلاة الجماعة صحيحة وهو عليه أن يعيد الصلاة باعتباره تيقن أنه صلى على غير طهارة.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
في البداية هذا البيان الذي سمعناه الآن حقيقة أثلج الصدر، وأفادنا بأن أمتنا -بحمد لله- ما زالت بخير، وأن الأمة في جميع أرجاء الأرض، في جميع أقطارها متعطشة إلى العلم، بحاجة إلى العلم، ومقبلة على العلم، وليس ذلك بغريب، فالعلم النافع هو الطريق إلى الله - تبارك وتعالى - أسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يوفقني وجميع الحاضرين، وجميع المشاهدين، وجميع المسجلين في هذه الأكاديمية إلى كل خير، وأن يوفقنا إلى الاستزادة من العلم النافع، وأن يوفقنا للعمل الصالح، وأن يجعل عملنا جميعاً في مرضاة الله، إنه سميع مجيب.
موضوعنا بدايته تتمة للدرس الماضي، الدرس الماضي كان عن المياه، وقبل المياه أخذنا مقدمة أو تمهيداً عن الطهارة بعامة.
أريد في بداية هذا الدرس أن أتحقق من إخواني الحاضرين الطلاب أنهم معنا، والسؤال أيضاً موجه إلى المشاهدين، الطلاب والطالبات في بيوتهم ودورهم، هل المتابعة والطلب جاد، أو أن المسألة يعني مجرد طفرة وتنتهي؟
أريد إن شاء الله -تعالى- من الجميع الجد، والإخلاص في الطلب، والاجتهاد والحرص التام، والمذاكرة، والمتابعة، والاستذكار الدائم؛ لأن المقصود هو التحصيل الجيد الذي ينفع -إن شاء الله تعالى-.
السؤال الأول هو: ما الماء الطهور؟
¥