- وفي صحيح البخاري عن ابن عمر - رضي الله عنهما - في قصة خالد لما أمر أصحابه بقتل ما بأيديهم من أسرى – وفيه: فلَمَّا أُخبر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بذلك رفع يديه فقال: ((اللهُمَّ إني أبرأ إليك مما صنع خالد "مرتين")).
- وقد بَوَّبَ البُخَارِي في "صحيحه" أيضاً لهذه المسألة فقال: "باب رفع الأيدي في الدعاء"، وأشار ضمن هذه الترجمة لهذين الحديثين وغيرهما.
- وقال الإمام النَّوَوِي في "شرح مسلم": "قد ثبت رفع يديه في الدعاء في مواطن، وهي أكثر من أن تُحْصَى. قال: وقد جَمَعْتُ منها نحواً من ثلاثين حديثاً من "الصحيحين".
ومن المعلوم أن رَفْعَ اليدين في الدعاء ثابت بأحاديث بلغت مبلغ التَّواتُر المعنوي.
وهذا الذي قلناه إنما هو بالنسبة للدعاء مطلقًا، غير المقيد بعبادة من العبادات التي نقلت صفتها، ولم يذكر فيها رفع اليدين؛ كخطبة الجمعة؛ لأنه لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم، ولاعن صحابته رضي الله عنهم، مع كثرة الجُمَع التي صلاها النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته.
وأخرج مسلم من حديث عمارة بن رُوَيبة: "أنه رأى بشر بن مروان يرفع يديه, فأنكر ذلك وقال: قَبَّحَ اللهُ هاتين اليدين؛ لقد رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما يَزِيدُ على أن يقول بيده هكذا. وأشار بإصبعه المُسَبِّحَة.
وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه: ((لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء)).
ويشبه أن يكون أنس رضي الله عنه يريد في الصلاة، أو كما قال الحافظ ابن حجر: "إن المنفي صفة خاصة لا أصل الرفع ... ، وحاصله: أن الرفع في الاستسقاء يُخَالِفُ غيره، إما بالمبالغة إلى أن تصير اليدان في حذو الوجه – مثلاً - وفي الدعاء إلى حذو المنكبين, ولا يُعَكِّر على ذلك أنه ثبت في كل منهما: ((حتى يُرَى بياض إبطيه))، بل يجمع بأن تكون رؤية البياض في الاستسقاء أبلغ منها في غيره, وإما أن الكفين في الاستسقاء يليان الأرض وفي الدعاء يليان السماء".
وقال شيخ الإسلام في "الفتاوى": "ويُكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة وهو أَصَحُّ الوجهين لأصحابنا؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما كان يشير بأصبعه إذا دعا، وأما في الاستسقاء فرفع يديه لما استسقى على المنبر"،، والله أعلم.
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?CategoryID=172&FatwaID=2153
ـ[أبو السها]ــــــــ[24 - 05 - 09, 01:38 م]ـ
إجابة الشيخ خالد الرفاعي - مراجعة الشيخ سعد الحميد
تاريخ الإضافة: 20/ 05/2008 ميلادي - 14/ 5/1429 هجري
زيارة: 138
السؤال:
السلام عليكم ورحْمة الله تعالى وبركاته،،
لنا مسألةٌ نرجو منكم الإفادة:
رفْعُ اليدين والتأمين والإمام فوق المنبر يدعو: هَلْ يَجوزُ أم لا؟
أفيدونا جَزاكُمُ الله خيرًا.
الجواب:
فقد سبقَ الجوابُ عن حُكْمِ رفع اليديْنِ أثناءَ دُعاء الإمام يومَ الجمعة، وذلك في الفتوى: "رفع اليدين يوم الجمعة عند دعاء الإمام"، فليُرجَع إليها.
أمَّا التأمين من المأموم عند دعاء الإمام، فيسن في قول أكثر أهل العلم من الأئمة الأربعة وغيرهم، ويكون سرًّا عند المالكية والحنابلة، وبدون رفع صوت عند الشافعية قال في مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى":" (وَ) سُنَّ (دُنُوٌّ مِنْ إمَامٍ وَاسْتِمَاعُ) خُطْبَتِهِ لَعَلَّهُ يَتَّعِظُ بِهَا. (وَ) (صَلاةٌ سِرًّا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إذَا سَمِعَهَا)، قَالَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ. (كَدُعَاءٍ) اتِّفَاقًا (وَتَأْمِينٍ عَلَيْهِ)، أَيْ: عَلَى الدُّعَاءِ".
وقال الحنفية التأمين مندوب بشرط السرية ويكره الجهر كما في حاشية الصاوي على الشرح الكبير بل يؤمن في نفسه.
وقال الشيخ ابن العثيمين في "فتاوى إسلامية": "ليس هذا من البِدَع، التَّأمين على دعاء الخطيب في الخطبة إذا أخذ يدعو للمسلمين، فإنه يُستَحَبُّ التأمين على دعائه، لكن لا يكون بصوت جماعي وصوت مرتفع، وإنَّما كل واحد يؤمِّن بِمُفردِه، وبصوت منخفض، حيث لا يكون هناك تشويشٌ، أو أصوات مرتفعة، وإنَّما كلٌّ يؤمِّن على دعاء الخطيب سرًّا ومنفردًا عن الآخرين" انتهى،، والله أعلم.
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?CategoryID=460&FatwaID=2782
ـ[ابن الحربي]ــــــــ[24 - 05 - 09, 04:12 م]ـ
جزاك الله خير
وفي الايجاز ان رفع الصوت مكروه كما بينه الكتاب والسنه بل وحتى في مشاعر الحج كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انكم لاتدعون اصم ولاغائبا. أمَّا التأمين من المأموم عند دعاء الإمام، فيسن في قول أكثر أهل العلم من الأئمة الأربعة وغيرهم، ويكون سرًّا عند المالكية والحنابلة، وبدون رفع صوت عند الشافعية قال في مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى":" (وَ) سُنَّ (دُنُوٌّ مِنْ إمَامٍ وَاسْتِمَاعُ) خُطْبَتِهِ لَعَلَّهُ يَتَّعِظُ بِهَا. (وَ) (صَلاةٌ سِرًّا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إذَا سَمِعَهَا)، قَالَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ. (كَدُعَاءٍ) اتِّفَاقًا (وَتَأْمِينٍ عَلَيْهِ)، أَيْ: عَلَى الدُّعَاءِ".
وقال الحنفية التأمين مندوب بشرط السرية ويكره الجهر كما في حاشية الصاوي على الشرح الكبير بل يؤمن في نفسه.
وقال الشيخ ابن العثيمين في "فتاوى إسلامية": "ليس هذا من البِدَع، التَّأمين على دعاء الخطيب في الخطبة إذا أخذ يدعو للمسلمين، فإنه يُستَحَبُّ التأمين على دعائه، لكن لا يكون بصوت جماعي وصوت مرتفع، وإنَّما كل واحد يؤمِّن بِمُفردِه، وبصوت منخفض، حيث لا يكون هناك تشويشٌ، أو أصوات مرتفعة، وإنَّما كلٌّ يؤمِّن على دعاء الخطيب سرًّا ومنفردًا عن الآخرين" انتهى،، والله أعلم.
http://www.alukah.net/Fatawa/FatwaDetails.aspx?CategoryID=460&FatwaID=2782[/QUOTE]
¥