تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء، يحسبون أنه لهم وهو عليهم: ومن هنا استسيغ تأويل الآيات المفضية بظواهرها إلى مخالفة الإجماع.

- يقولون من خير قول البرية: أي يتكلمون ويجادلون بالقرآن أو بأحسن الكلام، كقولهم: لا حكم إلا لله.

- سفهاء الأحلام (قلة التثبت والتبصر)، أحداث الأسنان (شبابٌ أهلُ غرور وجهل)، تعجبهم أنفسهم (يستبدون برأيهم): وفيه أن التؤدة والتثبت وقسوة البصيرة وصحة التجارب مع الشيخ وكمال السن لقوة العقل.

- ضيعوا أعمال القلوب: كالرِّضا (عدم رضاهم بالحكم الكوني والشرعي)، ويعملون لحظوظ أنفسهم الدنيوية، وتعبدهم صادف أهواءهم فظهر في صورة طاعة.

- قوم أشداء أحدّاء (أي يتشددون في غير موضع الشدة)، ويقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان: وهذا أعظم ما ذمهم به النبي كما قال ابن تيمية، مثاله ما ذكر المبرّد (3/ 1078): "حُدّثت أن واصل بن عطاء أبا حذيفة [المعتزلي] أقبل في رفقة، فأحسوا الخوارج، فقال واصل لأهل الرفقة: إن هذا ليس من شأنكم، فاعتزلوا ودعوني وإياهم – وكانوا قد أشرفوا على العطب – فقالوا: شأنك. فخرج إليهم، فقالوا: ما أنت وأصحابك؟ قال: مشركون مستجيرون ليسمعوا كلام الله، ويفهموا حدوده. فقالوا: قد أجرناكم، قال: فعلمونا. فجعلوا يعلمونه أحكامهم، وجعل يقول: قد قبلت أنا ومن معي، قالوا: فامضوا مصاحبين، فإنكم إخواننا! قال: ليس ذلك لكم، قال الله تبارك وتعالى: "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه" / التوبة، فأَبْلِغُونا مأمننا. فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قالوا: ذاك لكم، فساروا بجمعهم حتى بلغوهم المأمن".

- يردون النصوص الصحيحة الصريحة المحكمة بالمتشابه: وفساد الدنيا والدين من تقديم المتشابه على المحكم، وتقديم الرأي على الشرع، والهوى على الهدى كما قال ابن القيم، وثبت عن ابن عباس أنه قال فيهم: "يؤمنون بمحكمه ويهلكون عند متشابهه"، وثبت أيضا عن ابن عمر أنه قال فيهم: "انطلَقوا إلى آيات الكفار فجعلوها في المؤمنين"، ومن ذلك قولهم لعبد الله بن عباس لما حاجّهم: لا تجعلوا احتجاج قريش حجة عليكم، فإن هذا من القوم الذين قال الله عز وجل فيهم: "بل هم قوم خصمون" / الزخرف، وأيضا: "وتنذر به قوماً لُدا" / مريم.

- التأويل الفاسد: تأويل ما خالف مذاهبهم، بل الخوارج أول من سن التأويل [بغير دليل] كما ذكر ابن رشد (إعلام الموقعين لابن القيم 4/ 254)؛ وفي نونية ابن القيم: فصل في جناية التأويل على ما جاء به الرسول ..

وهو [أي التأويل] الذي أنشأ الخوارج مثل إنشـ ... اء الروافض أخبث حيوان

وقال ابن أبي العز الحنفي: "وهذا الذي أفسد علينا الدنيا والدين، وهكذا فعلت اليهود والنصارى في التوراة والإنجيل، وحذرنا الله أن نفعل مثلهم، وأبى المبطلون إلا سلوك سبيلهم، وكم جنى التأويل الفاسد على الدين وأهله من جناية، فهل قتل عثمان رضي الله عنه إلا التأويل الفاسد! وكذا ما جرى في يوم الجمل، وصفين، ومقتل الحسين رضي الله عنه والحرّة؟ وهل خرجت الخوارج واعتزلت المعتزلة، ورفضت الروافض وافترقت الأمة على ثلاث وسبعين فرقة إلا بالتأويل الفاسد؟ (شرح الطحاوية: 1/ 2 - 9).

وحقيقة التأويل هي: التصرف والتحكم في أحكام القرآن والسنة؛ كقطعهم قوله تعالى: "إن الحكم إلا لله" عن قوله تعالى: "يحكم به ذوا عدل منكم".

- يردون السنة بظواهر القرآن وعموماته: كما ردوا أحاديث الشفاعة المتواترة بقوله تعالى: "فما تنفعهم شفاعة الشافعين"، وهم (والمعتزلة) أول من رد أخبار الآحاد بظاهر القرآن كردهم حديث الرجم بآية الزنا / النور، وحديث النهي عن الجمع بين المرأة وعمتها بقوله تعالى: "وأحل لكم ما وراء ذلكم" / النساء.

- لا يرضون إلا برأي أنفسهم: وهذا من آفاتهم المهلكة، "وكانوا يعتقدون أنهم أعلم من علي بن أبي طالب وهذا مرض صعب".

- يتبعون غير سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، ولا يطيعون الخلفاء، ويخرقون إجماعات الأمة بِواهي الأدلة.

- اضطراب الأقوال كما ذكر أبو الحسن الأشعري في المقالات.

- تقديم الرأي: "كفعل السجّاد العبّاد الذي بين عينيه أثر السجود، قدّم عقلَه ورأيه على ما جاء به - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في قسمة المال وزعم أنه لم يعدل".

- لم يتعلقوا بشيء من الإسلام، يتركون الإسلام وراء ظهورهم.

- حُسْن الهيئة والتخشع: وهذا بمنزلة قوله تعالى: "وإذا رأيتهم تعجبُك أجسامهم" / المنافقون، ولم يكن تخشعهم وتزهدهم إلا تنطعا؛ أي عظم عبادتهم وحسن حالهم مبني على غير أصل.

- من أصدق الناس لهجة: قال أبو العباس: "الخوارج في جميع أصنافها تبرأ من الكاذب" الكامل (3/ 1078)، ولذلك قُبلت روايتهم بأقل الشروط، إلا الإباضية والنجدية فإنهم أجازوا الكتمان (التقية)، وهو ضرب من الكذب المسقط للعدالة.

- من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا (أي من جنسنا).

- يحسنون القيل ويسيئون الفعل: وعن علي قال: إن خالفوا إماما عدلا فقاتلوهم، وإن خالفوا إماما جائرا فلا تقاتلوهم فإن لهم مقالا (ابن حجر 11/ 434).

- المبالغة في العبادة، والتعمق في الدين: وفي نظري القاصر أن هذا هو من أهم علل هلاكِ القوم، وعليه لا بد لها من صفحة مفردة

قبل هذا وذاك لابأس بوقفة للمدارسة والمناقشة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير