تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لو قال أهل الإختصاص أن نوع من المهدءات لا تنفع ولا تضر فقال رجل أجربه والله هو الشافي

أنا أظن ولست جازما أن المشكلة ليست بأن يكون السبب المأخوذ لما ليس بسبب هي أن يكون دينيا أو عاديا مباحا

بل المشكلة في تشريع السبب لما ليس بسبب لأن كل من أثبت سببًا لم يجعله الله سببًا شرعيًا ولا قدريًا فقد جعل نفسه شريكًا مع الله، فالمشكلة في تشريع سبب لما ليس بسبب،

فما هي الفائدة في إضافة (ولا قدريا) وهي شاملة لما ليس فيه تشريع.

ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[25 - 02 - 09, 06:39 م]ـ

أخي الحبيب أبو انس الشهري

بالنسبة للمثال فأظن جوابه فيما نقله الاخ ابو عمر الدغلبي عن الشيخ ابن عثيمين رحمه الله وهو:

وإما عن طريق القدر، كما إذا جربنا هذا الشيء فوجدناه نافعًا في هذا الألم أو المرض، ولكن لا بد أن يكون أثره ظاهرًا مباشرًا كما لو اكتوى بالنار فبرئ بذلك مثلًا؛ فهذا سبب ظاهر بين، وإنما قلنا هذا لئلا يقول قائل: أنا جربت هذا وانتفعت به، وهو لم يكن مباشرًا؛

وعن الشيخ وليد بن راشد السعيدان وهو:

وكذلك القدر أي عرفنا قدرًا أن هذا الشيء سبب لهذا الشيء، كعلاج الحرارة دلت التجربة على أنه سبب لانخفاضها، وعلاج الإسهال دل على أنه سبب لإمساك البطن والبروز للحرارة دل على أنه سبب للإصابة بالحمى وهكذا، فمن ادعى أن هذا الشيء سبب لهذا الشيء فنحن نطالبه بالدليل الذي دله على هذه السببية، إذا علم هذا فليعلم أن كل من تعلق سببًا لم يدل عليه دليل شرعي أي لم يدل على سببيته شرع من كتاب وسنة، ولم يدل عليه قدر كالتجربة مثلاً فلا يخلو من حالتين: إما أن يعتقد أن هذا السبب هو الفاعل للمسبب بذاته، فإذا اعتقد ذلك فهذا هو الشرك الأكبر، إما أن يعتقد أن الفاعل هو الله تعالى لا السبب وهذا سبب فقط فهذا شرك أصغر لأن الأصل أن الله هو الذي يربط الأسباب بالمسببات، فالأسباب الشرعية خاصة توقيفية على الدليل فإذا اعتقد الإنسان أن هذا الشيء سبب ولا دليل عليه فيكون قد نصب نفسه مشرعًا وتكلم فيما لا يعنيه وهو حرام لا يجوز، ولأن الأسباب قد يكون ارتباطها بمسبباتها ارتباطًا غيبيًا لا يدرك فكيف يقال إن هذا الشيء سبب لهذا الشيء وهو غير محسوس ففيه نوع من ادعاء علم الغيب ولأن هذا أي اتخاذ الأسباب بلا دليل وسيلة للشرك الأكبر والقاعدة تقول: أن كا ما كان وسيلة للشرك الأكبر فهو شرك أصغر والوسائل لها أحكام المقاصد.

والله اعلم ...

ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[26 - 02 - 09, 12:19 ص]ـ

لو سألتك عن هذا المثال فما حكمه مع الدليل:

لو قال أهل الإختصاص أن نوع من المهدءات لا تنفع ولا تضر فقال رجل أجربه والله هو الشافي؟

هل هو شرك أم لا

(ملاحظة: أتمنى ألا تشرح فقط جواب مختصر)

ـ[أبو عبدالله قريق]ــــــــ[26 - 02 - 09, 01:21 ص]ـ

أخي في الله أبو أنس الشهري:

أنا لست لأهل لأطلق حكم على هذا المثال ولكني أنا اتدارس المسألة معك فقط ولا تعلم فقد أخرج من هذه المسألة و انا أعتقد ما يقول أخي أبو أنس الشهري فأنا لهذه اللحظة عندي بعض التساؤلات على هذه القاعدة.

ومع ذلك فأنا أقول ما فهمت من كلام علمائنا و هو كالاتي:

1) من اعتقد في هذا العلاج أنه ينفع ويضر بذاته فهو مشرك شركا اكبر (وهذا ليس في سؤالك).

2) من جعل هذا العلاج سببا لما ليس سبب مع اعتقاده ان الله هو الشافي والعلاج مجرد سبب فهذا مشرك شرك اصغر لعدم وجود دليل شرعي ولا قدري على ذلك (وهذا ليس في سؤالك).

3) من جعل هذا العلاج تحت التجربة ليكون سببا ام لا مع اعتقاده ان الله هو الشافي فهذا لا اعلم حكمه ولعل هذا من احد التساؤلات على هذه القاعدة.

اعتذر لأخي عن الاطالة.

ـ[أبو عبد الوهاب الجزائري]ــــــــ[27 - 02 - 09, 09:47 ص]ـ

السلام عليكم

إخواني الأفاضل لقد تيسر لي الوقوف على كلام ماتع للشيخ السعدي في مسألة الأسباب و هو كلام مفيد جدا.

ذكره الشيخ رحمه الله تعالى في كتابه - القول السديد شرح كتاب التوحيد - في باب من الشرك لبس الحلقة و الخيط و نحوهما لرفع البلاء أو دفعه.

فمن استطاع منكم رفع كلامه ففيه فوائد جليلة.

إن لم يرفع فسأحاول رفعه في المساء لأنني مشغول الآن.

نسأل الله التوفيق.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[27 - 02 - 09, 10:36 ص]ـ

السلام عليكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير