ـ[أبو جرير السلفي]ــــــــ[13 - 10 - 08, 05:30 م]ـ
ثم ينتقل الأستاذ فودة إلى: " النص الثاني " ما ثم موجود إلا جسم أو قائم بجسم ..
والمتأمل في العنوان يجد أن الأستاذ فودة لا يريد أن يغفل القارئ عن انه ينقل له نصوصا صريحة على هيئة السؤال والجواب حيث يوحي للقارئ أن إثبات الامر في منتهى البساطة: هل الله جسم؟ فيجيب ابن تيمية: نعم،،، هكذا يريد أن يفهم القارئ، لذا تجده دائما يستعمل كلمة " نص " ولا يقول نقل أو دليل أو كلام بل نصوص صريحة!
هذه هي النفسية الذي يريد أن يكون عليها القارئ حين يقرأ كلمة " نص"!
فإذا تأملنا في ما سماه نصا لا نجده نصا ولا قريبا منه بل مجرد تلبيس وتحايل ...
- وطريقة الاستاذ فودة في إيراد ما يسميه نصوصا مكشوفة لمن له أدنى تأمل فهو لا يكتفي بإيراد كلام ابن تيمية كدليل إثبات أو نص صريح كما يزعم، بل هو بعدما ينتقي ما يظن أنه نص فيستله من سباقه ولحاقه ن يقدم له في البداية تقديما طويلا أو مناسبا يوجه فيه القارئ إلى المعنى الذي يريده بعد ذلك يورد جزءا من الكلام ثم يتوقف بالقارئ ليذكره بهذا المعنى الذي قدم به وإن تسبب ذلك في تمزيق النقل وتقطيعه وضياع المعنى الاجمالي الذي من الممكن أن يستفاد منه، وبعد إيراد بقية النص يختم مرة أخرى بما يؤكد ذلك المعنى، وهذه حيلته في أكثرالنصوص التي ينقلها عن ابن تيمية!
ولعمر الله إن كانت هذه نصوصا واضحة كما يزعم الأستاذ فعلام كل هذه الاحتبالوالتلبيس وهذا الحشو قبل النص وفي ثناياه وبعده؟!
ألا يثق الأستاذ بفهم القارئ أم أن النصوص التي يزعمها ليست نصوصا؟!
ولكي لا يطول الكلام ننتقل إلى ما يسميه الاستاذ فودة النص الثاني:
بعدما يلمع الاستاذ العنوان بكلمة نص ويقوم بالمقدمةالاستباقية ينقل الأستاذ عن ابن تيمية قوله:
(وهؤلاء وغيرهم لا يسلمون للفلاسفة إمكان وجود ممكن لا هو جسم ولا قائم بجسم بل قد صرح أئمتهم بأن بطلان القسم الثالث معلوم بالضرورة بل قد بين أبو محمد عبدالله بن سعيد بن كلاب إمام الصفاتية كأبي العباس القلانسي وأبي الحسن الأشعري وأبي عبدالله بن مجاهد وغيرهم من انحصار الموجودات في المباين والمحايث وأن قول من أثبت موجودا غير مباين ولا محايث معلوم الفساد بالضرورة مثل ما بين أولئك انحصار الممكنات في الأجسام وأعراضها وأبلغ
وطوائف من النظار قالوا ما ثم موجود إلا جسم أو قائم بجسم إذا فسر الجسم بالمعنى الاصطلاحي لا اللغوي كما هو مستقر في فطر العامة وهذا قول كثير من الفلاسفة أو أكثرهم وكذلك أيضا الأئمة الكبار كالإمام أحمد في رده على الجهمية وعبد العزيز المكي في رده على الجهمية وعبد العزيز المكي في رده على الجهمية وغيرهما بينوا أن ما ادعاه النفاة من إثبات قسم ثالث ليس بمباين ولا محايث معلوم الفساد بصريح العقل وأن هذه من القضايا البينة التي يعلمها العقلاء بعقولهم
وإثبات لفظ الجسم ونفيه بدعة لم يتكلم به أحد من السلف والأئمة كما لم يثبتوا لفظ التحيز ولا نفوه ولا لفظ الجهة ولا نفوه ولكن أثبتوا الصفات التي جاء بها الكتاب والسنة ونفوا مماثلة المخلوقات)
وعلى ما سبقت الإشارة اليه فقد قام الاستاذ فودة بتقطيع النص إلى ثلاث قطع حتى يذهب المفهوم الكلي المترابط الذي ينقدح في ذهن القارئ بقراءته المجردة للنص كاملا ...
فيبقى الكلام أسير توجيه الأستاذ لكل مقطع فلا يخرج عن المسار الذي حدده له، وهذه حيلة مكشوفة يقوم بها عند كل نقل يزعم أنه واضح وصريح على تجسيم ابن تيمية وهي عند التأمل إنما تدل على ضعف الدلالة والمستدل جميعا ..
وإذا تأملنا النص كاملا من غير تعليق الأستاذ أو تقطيعه نجد أنه الكلام في أصله يرجع إلى ما كان عليه الكلام في النص الأول وهي مسالة انحصار الموجودات في المباين والمحايث ونفي وجود موجود لا مباينا ولا محايثا هذا باختصار لمن يريده ...
- فالسياق واحد ولكن الاستاذ يجعل منه عدة نصوص تكثرا، علما بأن كل ما في هذا المبحث (مبحث التجسيم) عبارة عن ثلاثة مواضع تقريبا من كلام ابن تيمية أستل منها الاستاذ عشرة نصوص مزعومة ...
وبالوقوف على سياق الكلام يتضح صحة ما قلته حيث قال رحمه الله:
(وقال الشيخ:
¥