تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[14 - 10 - 08, 06:16 م]ـ

وفقك الله وسدد خطاك

يمكن أن يكون المراد الجنس؛ أي كذبت قوم نوح جنس المرسلين، ويزول بذلك الإشكال.

وذلك كما لو قيل لك: أبنين رزقت أم بنات؟ فتقول: بنين، مع أنك مثلا رزقت ابنا واحدا، فالمراد أنك رزقت جنس البنين.

وكما يقال مثلا: فلان يحب الدراهم، والمراد الجنس، فلا يعني ذلك أنه لا يحب الدرهم والدرهمين.

وكما قال تعالى: {الذين قال لهم الناس} والقائل واحد، فالمراد جنس الناس.

وكما قال تعالى: {الرجال قوامون على النساء} مع أن الحكم منطبق على رجل واحد لو فرض، إذ المراد أن جنس الرجال قوام على جنس النساء.

وكما قال تعالى: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض .... وآخرون يقاتلون ... } مع أن المريض قد يكون واحدا، وكذلك الضارب في الأرض، لأن المراد جنس المرضى وجنس الضاربين في الأرض.

وأمثلة ذلك كثيرة في القرآن والسنة وكلام العرب.

والله أعلم.

ـ[همام بن همام]ــــــــ[15 - 10 - 08, 05:45 ص]ـ

أخي الكريم

لعل الإشكال يزول إذا استحضرنا الجواب عن هذا السؤال: لماذا لم يكن لازم المذهب مذهباً؟

الجواب: لاحتمال أن صاحب المذهب أو القول لا يلتزمه.

وهذا الاحتمال منفي في حق الله تعالى فهو بكل شيء عليم.

فالذي يظهر أن الاستدلال بالآية استدلال في غير موضعه.

والله أعلم.

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[15 - 10 - 08, 06:06 م]ـ

خوتي الكرام ومشايخي الفضلاء، قال تعالى: {كذبت قوم لوط المرسلين}

أقصد قوله تعالى: {كذبت قوم نوح المرسلين}.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 08:48 ص]ـ

وللفائدة: ينظر ما قاله أهل العلم في تفسير قوله تعالى: {قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين}، فقال: (فلم قتلتموهم)، مع أن الذين قتلوهم هم أسلافهم.

قال مكي في تفسيره:

((وإنما جاز أن يخاطبوا بذلك وهم لم يفعلوا لأنهم مقيمون على ما كان عليه أسلافهم من سفك الدماء وتغيير التوراة .... )) إلخ.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 09:53 ص]ـ

وكذلك يُنظر ما قالوا في تفسير قوله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم}، مع أن الكلام عمن مات منهم على القبلة الأولى دون المخاطبين الآن.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[16 - 10 - 08, 10:23 ص]ـ

وكذلك قوله تعالى: {أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين}.

وقد علم أن أهل دينهم لا يلعنونهم، ولكن لما كان لا بد لهم من أن يقولوا: (لعن الله الظالم)، أو نحو ذلك، كانوا داخلين في قولهم وإن لم يقصدوه.

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[23 - 10 - 08, 11:30 م]ـ

أشكر جميع الإخوة الذين شاركوا وبالأخص الشيخ أبا مالك العوضي، وقد زال الإشكال والحمدلله رب العالمين.

ـ[أبو تميم الدمشقي]ــــــــ[25 - 10 - 08, 10:58 م]ـ

ومعلوم أن قوم نوح عليه السلام لم يكذبوا المرسلين وإنما كذبوا نوحا وهو واحد منهم، ولكن جعل الله تكذيب قوم نوح له مستلزما لتكذيب جميع المرسلين

قد أكثر إخواننا في البحث باللازم، إلا أن لي تعليقاً بسيطاً:

هو أن الله تعالى ما أرسل من رسول إلى قوم إلا ذكَّر أمته رسل الله المرسلة من قبله وما حل بأقوامهم من العذاب، وبشرهم برسل من بعدهم كما بشر عيسى عليه السلام بنبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فإن كذبوه وردوا كلامه فقد كذبوا برسل الله نصاً لا لزوماً كما هو واضح، والله أعلم

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[26 - 10 - 08, 10:10 ص]ـ

.....

وكذلك قوله تعالى: {وإذ قتلتم نفسا}، والقاتل واحد منهم.

وقوله تعالى: {ثم اتخذتم العجل}، والمتخذ بعض أوائلهم.

وقول امرئ القيس:

فإن تقتلونا نقتلكم ........... وإن تقصدوا لدم نقصد

ـ[أبو عبدالله الفاصل]ــــــــ[29 - 10 - 08, 09:24 م]ـ

قد أكثر إخواننا في البحث باللازم، إلا أن لي تعليقاً بسيطاً:

هو أن الله تعالى ما أرسل من رسول إلى قوم إلا ذكَّر أمته رسل الله المرسلة من قبله وما حل بأقوامهم من العذاب، وبشرهم برسل من بعدهم كما بشر عيسى عليه السلام بنبينا محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فإن كذبوه وردوا كلامه فقد كذبوا برسل الله نصاً لا لزوماً كما هو واضح، والله أعلم

وأين إخبار نوح لقومه بمن سبقه من الرسل، وأين تكذيب قومه لهم؟!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير