قال القرضاوي في كتابه "كيف نتعامل مع السنة" ص96 حين ذكر الحديث الصحيح: «الوائدة والموءودة في النار» [هذا الحديث صحيحٌ لا مطعن فيه. وقد ألزم الدارقطني البخاري ومسلم بإخراجه في صحيحيهما كما في كتابه الإلزامات والتّتبّع (ص99). والحديث أخرجه أبو داود في سننه (4\ 230)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح». وقد ذكر البخاري بعضاً من طرق الحديث في تاريخه (4\ 72). والحديث صحّحه ابن حبان (16\ 522)، والألباني في صحيح أبي داود (3948) وفي المشكاة (112).]. قال ما نصه:
«حين قرأت الحديث، انقبض صدري (!!!)، وقلت: لعل الحديث ضعيف، فليس كل ما رواه أبو داود في سننه صحيحاً كما يعلم أهل هذا الشأن. ولكن وجدت من نصّ على صِحته».
و كتاب "كيف نتعامل مع السنة النبوية" ألفه فضيلة الشيخ القرضاوي مُسانداَ لكتاب رفيقه المعتزلي الغزالي المسمى "السنة النبوية بين أهل الفقه و أهل الحديث" [والصواب في إسم كتابه هو "السنة النبوية بين أهل الهوى وأهل السنة"، كما سنوضح في كلامنا عن الغزالي نفسه]. حيث أن الغزالي ألف ذاك الكتاب استجابة لطلب "معهد الفكر الإسلامي" لصاحبه المعتزلي الخبيث "طه جابر علواني"، من أجل محاربة السنة. قال العلواني في مقدمة كتاب القرضاوي (ص9): «و حين رأى المعهد الغَبش الذي أحاط برسالة كتاب الشيخ الغزالي، و شغل معظم الأذهان عن رسالته الأساسية و شكلياته، توجّه برجائه إلى صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى و نفع به، ليُعِدّ كتاباً ضانياً في منهاج فهم السنة». قلت والصواب: منهاج رد السنة.
ولعل السؤال الذي نطرحه هنا ومنذ متى أصبح الشيخ القرضاوي محدّثاً حتى يكتب في الحديث؟ ولكنه كما قال النبي r: « المتشبع بما لم يعط، كلابس ثوبي زور» [أخرجه مسلم (2130)].
والحديث بقصته كاملاً أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" عن سلمة بن يزيد الجعفي t قال: انطلقتُ أنا وأخي إلى رسول الله r. قلنا: «يا رسول الله. إن أُمَّنا مُلَيْكَةَ كانت تَصِلُ الرَّحِمَ، وتَقْري الضّيفَ، وتفعلُ وتفعل. هَلَكَتْ في الجاهلية. فهل ذلك نافِعُها شيئاً؟». قال: «لا». قلنا: «فإنها كانت وَأَدَتْ أُختاً لنا في الجاهلية، فهل ذلك نافِعُها شيئاً؟». قال: «الوائِدَةُ والموْءُودَةُ في النار. إلا أن تُدرِكَ الوائِدَةُ الإسلام، فيعفو الله عنها».
أما عما أشكل عليه، فلو رجع لشرح الحديث لوجد جواب الحديث. فالوائدة تستحق النار، لقيامها بهذا العمل الشنيع، وهو دفن الطفلة الوليدة حَيّة. والموءودة هي الموءودة لها وهي أم الطفلة التي دفنوا ابنها برضاها. وبعضهم حمل الحديث على أنه في المرأة التي يسألون عليها وليس على سبيل العموم. ولم يَرُدَّ أحدٌ من العلماء الأثبات هذا الحديث الصحيح لأنه لم يوافق هوائهم ومزاجهم!!
وأما قول القرضاوي "انقبض صدري…"، فنقول: روى اللالكائي في كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (3\ 430) عن بقية قال: قال لي الأوزاعي (إمام الشام): «يا أبا محمد. ما تقول في قوم يبغضون حديث نبيهم؟!». قلت: «قوم سوء». قال: «ليس من صاحب بدعة تحدثه عن رسول الله r بخلاف بدعته، إلا أبغض الحديث». قلت: «صدقت وربّ الكعبة». وقال الإمام الأوزاعي كذلك: «إذا بلغك عن رسول الله r حديث فلا تظنّنّ غيره، فإن محمداً r كان مبلِّغاً عن ربه».
منقول من هنا: http://www.ibnamin.com/qaradawi.htm#_Toc13728506
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[17 - 06 - 08, 09:51 م]ـ
وللفائدة فمشركو قريش ليسوا أهل فترة فأبوي النبي صلى الله عليه وسلم في النار كما صحت بذلك الأحاديث
ينظر هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=82264#post82264
الرابط لا يعمل.
عموماً مسألة تعذيب مشركي قريش دلت عليها أحاديث صحيحة منها:
1. قوله r: « رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبة في النار. كان أول من سيب السوائب». أخرجه الشيخان.
2. سألته أمنا عائشة t: « يا رسول الله. ابن جدعان كان في الجاهلية يصل الرحِم ويطعم المسكين. فهل ذاك نافعه؟». فقال: «لا ينفعه. إنه لم يقل يوماً: ربِّ اغفر لي خطيئتي يوم الدين» أخرجه مسلم.
3. رؤيته r في صلاة الكسوف صاحب المحجن يجر قصبة في النار، لأنه «كان يسرق الحاج بمحجنه». أخرجه مسلم.
لكن أليس هذا متعارضاً مع قوله تعالى: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آَبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ}؟
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[19 - 06 - 08, 08:35 ص]ـ
قال الشيخ ياسر برهامى المعنى والموؤدة له
ـ[محمد براء]ــــــــ[23 - 12 - 08, 01:49 ص]ـ
انظروا في هذا البحث النفيس:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=29580&highlight=%C3%D8%DD%C7%E1+%C7%E1%E3%D4%D1%DF%ED%E4
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[23 - 12 - 08, 03:08 ص]ـ
الرابط لا يعمل.
هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=194007#post194007
والشاهد منه
قال القرافي في شرح تنقيح الفصول ص 297 (حكاية الخلاف في أنه عليه الصلاة والسلام كان متعبدا قبل نبوته بشرع من قبله يجب أن يكون مخصوصا بالفروع دون الأصول، فإن قواعد العقائد كان الناس في الجاهلية مكلفين بها إجماعا، ولذلك انعقد الإجماع على أن موتاهم في النار يعذبون على كفرهم، ولولا التكليف لما عذبوا، فهو عليه الصلاة والسلام متعبد بشرع من قبله -بفتح الباء -بمعنى مكلف لامرية فيه، إنما الخلاف في الفروع خاصة، فعموم إطلاق العلماء مخصوص بالإجماع) انتهى.
¥