2) أنه يشغله ِالتَّفَكُّرِ فِي عَظَمَته وَالتَّمَلِّي بِمُشَاهَدَتِهِ وَالتَّغَذِّي بِمَعَارِفِهِ وَقُرَّة الْعَيْن بِمَحَبَّتِهِ وَالاسْتِغْرَاق فِي مُنَاجَاته وَالإِقْبَال عَلَيْهِ عن الطعام والشراب – أي: رأي ابن القيم-
توضيح الأحكام ..... لابن بسّام 3/ 480
1) انه طعام وشراب على الحقيقة.
2) أورد رأي ابن القيم واختاره.
المقنع مع الشرح الكبير والإنصاف 7/ 536 - 537
1) يعطى قوة الطعام والشراب ... وقال عنه: الأظهر.
2) انه طعام وشراب على الحقيقة ... وأجاب عنه.
وقريب منه ما في المغني ... لابن قدامة 4/ 436 - 437
وفي شرح نظم الورقات ... للشيخ ابن عثيمين ص 119نشر مكتبة السنة 1423هـ
ذكر ثلاثة أقوال:
1) انه على الحقيقة طعام وشراب من الجنة وطعام الجنة لا يفطر ... وعلق عليه: لولا أن هذا قد قيل لكان نقله عبثاً!
2) أن الله يعطيه من تحمل الجوع والعطش ما لا يعطيه لغيره ... وعلق عليه: هذا وان كان محتمل لكن ليس فيه تلك المنزلة العالية للرسول.
3) لانشغاله بربه عز وجل وتعلق قلبه به نسي الأكل والشرب ... وعلق عليه:وهذا عندي أقوى الاحتمالات.
شرح عمدة الأحكام للشيخ ابن جبرين (الشرح الصوتي)
1) انه على الحقيقة.
2) ما يفتح الله عليه (أي رأي ابن القيم) واختاره.
شرح المحرر للشيخ عبد المحسن الزامل (الشرح الصوتي)
اقتصر على إيراد رأي ابن القيم
شرح العمدة - كتاب الصيام .... لابن تيمية 1/ 537
قال: تفسير في أظهر الوجهين أن الله يغذيه بما يغنيه عن الأكل والشرب المعتاد من العلم والإيمان، لقوله " أظل عند ربي " وذاك إنما يكون بالنهار، ولو أكل الأكل المعتاد لأفطر، ولأنه بيّن أنه يواصل ولو كان يأكل لم يكن مواصلاً.
أما رأي ابن القيم فقد بسطه في كتابه "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلك والإرادة " ... 1/ 184 - 185، وتكلم في زاد المعاد 2/ 32 - 33، وفي مدارج السالكين 3/ 100 عند منزلة الذوق.
وهذا نص ما ذكره في مفتاح دار السعادة:
ومن تأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم لما نهاهم عن الوصال فقالوا انك تواصل فقال إني لست كهيئتكم إني أظل عند ربي يطعمني ويسقيني علم أن هذا طعام الأرواح وشرابها وما يفيض عليها من أنواع البهجة واللذة والسرور والنعيم الذي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذروة العليا منه وغيره إذا تعلق بغباره رأى مُلك الدنيا ونعيمها بالنسبة إليه هباء منثورا بل باطلا وغرورا.
وغلط من قال: انه كان يأكل ويشرب طعاما وشرابا يغتذي به بدنه، لوجوه:
أحدها: انه قال أظل عند ربي يطعمني ويسقيني ولو كان أكلا وشربا لم يكن وصالا ولا صوما
الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم اخبرهم انهم ليسوا كهيئته في الوصال فإنهم إذا واصلوا تضرروا بذلك وأما هو صلى الله عليه وسلم فإنه إذا واصل لا يتضرر بالوصال فلو كان يأكل ويشرب لكان الجواب وأنا أيضا لا أواصل بل آكل وأشرب كما تأكلون وتشربون فلما قررهم على قولهم انك تواصل ولم ينكره عليهم دل على انه كان مواصلا وانه لم يكن يأكل أكلا شربا يفطر الصائم.
الثالث: انه لو كان أكلا وشربا يفطر الصائم لم يصح الجواب بالفارق بينهم وبينه فإنه حينئذ يكون صلى الله عليه وسلم هو وهم مشتركون في عدم الوصال فكيف يصح الجواب بقوله لست كهيئتكم، وهذا أمر يعلمه غالب الناس أن القلب متى حصل له ما يفرحه ويسره من نيل مطلوبه و وصال حبيبه أو ما يغمه ويسؤوه ويحزنه شغل عن الطعام والشراب حتى إن كثيرا من العشاق تمر به الأيام لا يأكل شيئا ولا تطلب نفسه أكلا وقد افصح القائل في هذا المعنى:
لها أحاديث من ذكراك تشغلها * عن الشراب وتلهيها عن الزاد
لها بوجهك نور تستضيء به * ومن حديثك في أعقابها حادي
إذ اشتكت من كلال السير أوعَدَها * روح القدوم فتحيا عند ميعاد
والله سبحانه أعلم
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 10 - 04, 02:33 م]ـ
فائدة:
قال الإمام ابن حبان – رحمه الله – في صحيحه 8/ 345 بعد أن روى حديث الوصال هذا
[[هذا الخبر دليل على أن الأخبار التي فيها ذكر وضع النبي صلى الله عليه وسلم الحَجَر على بطنه هي كلها أباطيل!
وإنما معناه: الحُجز، والحجز طرف الإزار، إذ الله جل وعلا كان يطعم رسول الله ويسقيه إذا واصل، فكيف يتركه جائعاً مع عدم الوصال حتى يحتاج إلى شدِّ حجرٍ على بطنه، وما يغني الحجر عن الجوع؟]]
ويجاب على قول الإمام ابن حبان – رحمه الله –
1) أنه اخرج في صحيحه هذا الحديث عن ابن عباس – رضي الله عنهما – برقم (5216)، قَالَ " خَرَجَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْهَاجِرَةِ فَرَأَى أَبَا بَكْر وَعُمَر فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكُمَا؟
قَالا: مَا أَخْرَجَنَا إِلا الْجُوعُ , فَقَالَ: وَأَنَا وَاَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلا الْجُوعُ ".
فهذا يرد ما تمسك به
2) وأما قوله (وما يغني الحجر عن الجوع؟)
يقال: أن الحجر يقيم الصلب، لان البطن إذا خلا ضعف صاحبه عن القيام لانثناء بطنه عليه ن فإذا ربط عليه الحجر، اشتد وقوي صاحبه على القيام.
والله اعلم
فتح الباري لابن حجر 4/ 208
الإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن 5/ 322
¥