تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بروفيسور ألماني و تحديد القبلة .. مهم للمغتربين]

ـ[عبدالرحمن ابو عبد الله]ــــــــ[03 - 04 - 05, 02:57 ص]ـ

إخواني السلام عليكم و رحمة الله

أروم من هذه المشاركة التثبت من إتجاه القبلة بطريقة علمية، سهلة و موثوقة و الله هو الموفق و المسدد

ألقي بروفيسور في علم الفلك من جامعة فوبرتال ـ Wuppertal ـ الألمانية محاضرة بعنوان: الوقت في الإسلام.

و من بين الأمور التي تطرق إليها، اهمية الصلاة في حياة المسلم و كنتيجة مستلزمة لذلك هي تحديد القبلة.

و تكلم عن الدقة الكبيرة التي إعتنى المسلمون الأوائل بها و تقدمهم الملاحظ في علم الرياضيات و خاصة الهندسة الجيبية و الفضائية.

و لن أطيل عليكم كثيرا في التقديم و أترككم مع لب الموضوع:

يمكن تحديد القبلة بدقة متناهية في وقتين مختلفين، إذ ذاك تكون الشمس عمودية تماما على الكعبة ـ و هذا فضل من الله ـ (و قد اعتبرها البروفسور مجرد صدفة).

و هذا يعني أن الشئ و ظله على منحى واحد مع الكعبة أي الثلاثة على استقامة واحدة

و يكفي لتحديد الكعبة:

1 ـ مراعاة منحى الظل

2 ـ الإتجاه المقابل للظل

3 ـ و قبل هذا و ذاك معرفة هذين الوقتين و هما:

28 ماي على الساعة 11و 18 دقيقة (التوقيت الألماني)

16 جويلية على الساعة 11 و 25 دقيقة

و إن سألتم إخواني عن المصدر ـ فمن حقكم ـ

إنه العبد الضعيف كاتب هذه الكلمات

و لا تنسونا من دعائكم بالثبات و الحفظ

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[03 - 04 - 05, 12:07 م]ـ

السلام عليكم

عندي كتاب عن هذا الموضوع شرحت فيه بالتفصيل طرق حساب أوقات الصلاة واتجاه القبلة، أسأل الله أن ييسر طبعه.

وإليك جواب سؤالك:

وإذا لم تستطع معرفة مكانك بدقة، فبإمكانك استعمال طريقة أخرى قديمة، لكنها دقيقة جداً وسهلة. وما تزال مستعملة منذ مئات السنين، وهي محلّ ثقة. فقد لُوحِظَ لقرون و أُبْلِغَ في كتب كثيرة من قِبَلِ المسلمين حول العالم أن الشمس تكون متعامدة فوق الكعبة مرّتان في السّنة. هذه هي حقيقة عُرِفت بالملاحظة لقرون، واستعملها المسلمون في أنحاء العالم لمعرفة اتّجاه القبلة الصّحيح في الأماكن البعيدة عن مكة. هذان التاريخان هما: 28 أيّار في الساعة 9:18 Ut بالتوقيت العالمي. و في 16 تمّوز في الساعة 9:27 Ut بالتوقيت العالمي.

وحتى تفهم طريقة الحساب، دعنا نتخيل أن هناك منارة أو مئذنة على الكعبة عالية جدّاً، لدرجة أنها تصل إلى السّماء. الجميع سيتّفق أنه إذا أمكن أن نرى المنارة، فمن يُوجِّهُ وجهَهُ إليها، فهو مُتّجِهٌ باتّجاهِ القبلة. وعندما تكون الشمس فوق الكعبة مباشرة، فإنها ستكون في قمة هذه المنارة التخيُّلية. ومن المعروف منذ قرون أنه لا تكون الشمس فوق الكعبة تماماً إلا في يومين بالسنة فقط، وفي لحظة الظهيرة تماماً بالتوقيت المحلّيّ لمكة المكرمة. وقد اعتاد المسلمون في البلاد البعيدة –منذ قرون– انتظار هذه التّواريخ، لرصد اتّجاه الشمس، ثم توجيه المساجد إلى جهة الشمس في تلك اللحظة.

عندما تنظر إلى الشمس في هذه الأوقات (بعد تحويله إلى توقيتك المحلّيّ)، ستكون موجهاً للقبلة تماماً. لأنّه إذا كانت هناك منارة عالية جدًّا على الكعبة تصل إلى السّماء، فأنت ستراها كما سترى الشمس. أي تكون الشمس بأعلى تلك المنارة.

الصعوبة الوحيدة التي واجهت المسلمين في القدم، هو تحويل الوقت من توقيت مكة إلى توقيت بلادهم. لأن الشمس لا تتعامد فوق الكعبة، إلا في منتصف الظهيرة بتوقيت مكة المحلي، وهذا يكون هو وقت المساء في الصين، بينما يكون وقت الصباح في المغرب. أما في هذا العصر، فمن السهل جداً ضبط الساعات، وتحويل التوقيت من التوقيت العالمي (هو توقيت غرينيتش لكن بدون الفارق الصيفي) أو من توقيت مكة، إلى توقيتك المحلي.

والإشكال الوحيد هو أنه في لحظة الظهيرة بتوقيت مكة، يعُمّ الليل غالب أرجاء القارتين الأميركيتين، مما يمنع استعمال تلك الطريقة لاحتجاب الشمس. والحل هو استعمال طريقة مشابهة لكن عندما تعامد الشمس المكان الذي يقابل مكة تماماً على الطرف الثاني من الكرة الأرضية. وهذا يحصل في 28 تشرين الثاني في الساعة 21:09 بالتوقيت العالمي، وفي 16 كانون الثاني الساعة 21:29 بالتوقيت العالمي. قُمْ في أحد هذين الوقتين (بعد تحويلهما إلى التوقيت المحلي) بالتوجه باتجاه الظل، أي بحيث يكون ظهرك مُوجَّهاً للشمس، فيكون بذلك وجهك متّجهاً تماماً نحو القبلة.

الطريقة الحديثة لحساب جهة القبلة

هناك طريقة حديثة وسهلة التطبيق جداً، ولا تحتاج إلى انتظار يومٍ محدّدٍ في السنة. إذ أن هناك لحظة تتغيّر كل يومٍ في السنة، بحيث لو كنت مُواجهاً للشمس، تكون مواجهاً للقبلة. هذا الزّمن يمكن أن يُحْسَب بشكلٍ يوميٍّ لأيّ مكانٍ مرغوب. وأنا أقترح أن يتم حسابه ووضعه في التقويم بجانب أوقات الصلاة. وبذلك تتوفر لدينا طريقة سهلة الاستعمال لسائر الناس.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير