تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أشرف عبد المقصود يتعقب ابن عثيمين رحمه الله!!]

ـ[أبو ثابت]ــــــــ[15 - 04 - 05, 01:28 ص]ـ

قال الأخ: أبو محمد أشرف بن عبد المقصود في تعليقه على كتاب الشيخ محمد بن صالح العثيمين القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى طبع أضواء السلف - أصداء المجتمع طبعة 1416 هـ الصفحة 44:

وأما اسم " الرفيق ":

فورد ضمن حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: إن الله رفيقٌ يحب الرفق ... " الحديثَ

أخرجه مسلم: كتاب البر والصلة: باب فضل الرفق (2593) (77)

وفي الباب عن خالد بن معدان، وعبد الله بن مغفل، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وأنس رضي الله عنهم، وليس حديث عائشة عند البخاري في الصحيح كما خرجه الشيخ، إنما حديث خالد بن معدان هو الذي عند البخاري في (الأدب المفرد)، وليس الصحيح أيضاً.

قلتُ:

أصاب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله وأخطأ أشرف بن عبد المقصود عفا الله عنا وعنه

فالحديث - كما قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله - في صحيح البخاري برقم (6927) في كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (88)، بابٌ: إذا عرَّض الذمِّيُّ أو غيره بسبِّ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولم يُصرِّح (4)، في الحديث الثاني من هذا الباب من طريق:

أبي نعيم عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رهطٌ من اليهود على النبيِّ فقالوا: السام عليك، فقلتُ: بل عليكم السام واللعنة، فقال: " يا عائشة، إنَّ الله رفيقٌ يحب الرفق في الأمر كله " قلت: أولم تسمع ما قالوا؟ قال: " قلت: وعليكم "

وقد طالعتُ كثيراً من شروح هذا الأصل - والكلام لكاتب هذه الأسطر - أعني أصل الأسماء والصفات فوجدتهم يعزون الحديث إلى مسلم فقط، وقد التمستُ لهم عذراً في ذلك فإن البخاريَّ لم يورده في مظانه كحالِ كثيرٍ من الأحاديث ومن هذه الشروح على سبيل المثال:

1 - كتاب الشيخ د. سعيد بن علي القحطاني شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة الطبعة الثامنة التي راجعها سماحة الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حفظه الله في صفحة 183.

2 - كتاب الشيخ محمد بن الحمود النجدي الموسوم ب (النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى) الطبعة السادسة مكتبة الذهبي في الجزء الثالث المجلد الثاني من صفحة 9 - 11

3 - كتاب الشيخ أبي عبد الرحمن عصام بن عبد المنعم المري الموسوم ب (المطلب الأسنى من أسماء الله الحسنى) في صفحة 73.

وحال هذا الأخير أهون حيث عزاه للبخاري ولكن في كتاب الاستئذان، وصحيح أن الحديث ورد في هذا الكتاب أعني كتاب الاستئذان (79) في باب كيف الرد على أهل الذمة بالسلام؟ (22) الحديث الأول في هذا الباب ورقمه حسب أحاديث الصحيح (6256) إلا أنه بغير هذا اللفظ المذكور، وللعلم فإنه أشار إلى أنَّه في كتاب الاستئذان بابٌ: إذا عرَّض الذمِّيُّ أو غيره بسبِّ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم ولم يُصرِّح، وهذا الباب غير موجود في كتاب الاستئذان بل هو موجود فيى كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم (88).

وكلُّ أخطاء هؤلاء الثلاثة مغتفرة ما عدا خطأ أخينا المحقق أشرف عبد المقصود فغفران خطأه أن يصوِّبه في طبعةٍ أخرى؛ لأنه عقَّب تعقيباً في غير مكانه، وخلف من؟!

سامحه الله، ومن حق الشيخ عليه أن يعيد النظر في كتابه.

بقيَ أيها الأحبة مسألةٌ مهمة ألا وهي: هل الرفيق اسمٌ لله أم صفةٌ له - سبحانه -؟

لم أقف على كلامٍ لشيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى لهذه المسألة (ولا أدعي النفي التام)

وسأود القائلين بأنه اسمٌ لله؛ ولكن نطالبكم بإثراء الموضوع من حيث كلام الأئمة في هذه المسألة رعاكم الله

يرى القرطبي والنووي وكذا ابن القيم وإمام الحرمين، ومن المتأخرين سماحة الشيخ ابن بازٍ و العلامة ابن عثيمين رحمهما الله والعلامة ابن جبرين حفظه الله

ويرى آخرون خلاف ذلك ولا أعرف سوى بعض المعاصرين كالشيخ صالح الفوزان وفقه الله والشيخ عبد الله الطيار.

فما رأيكم؟؟ لعل دلائكم مليئة ..

ـ[أبو ثابت]ــــــــ[15 - 04 - 05, 06:54 م]ـ

تكرَّم أحد الإخوة الأفاضل من طلاب العلم

بإعطائي رقم هاتف أخينا الشيخ: أشرف عبد المقصود

وأجريت معه مكالمة بهذا الشأن فتقبل النقد بصدرٍ رحبٍ

وفي الحقيقة غمرني بأسلوبه العذب عندها وودتُ أن كتبت

المقال بطريقةٍ أليق خصوصاً وأنه وعدني بأنه سيقوم بطباعة الكتاب

مجدداً متلافياً ما وقع في هذه الطبعة ..

بقي المسألة الأهم ..

هل الرفيق اسمٌ لله أم صفة له؟؟

ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 04 - 05, 08:52 م]ـ

قال الشيخ علوي السقاف:

"من الصفات الفعلية الخبريَّة الثابتة لله عَزَّ وجَلَّ، و (الرفيق) اسم من أسمائه تعالى

الدليل:

1 - حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((يا عائشة! إنَّ الله رفيق، يحب الرفق في الأمر كله…)). رواه البخاري (6927) و مسلم (4027)

2 - حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً: ((اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً، فَشَقَّ عليهم، فاشقُقْ عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً، فرفق بهم، فارفق به)). رواه مسلم (1828).

قال أبو يعلى الفراء في ((إبطال التأويلات)) (ص 467) ((اعلم أنه غير ممتنع وصفه بالرفق لأنه ليس في ذلك ما يحيل على صفاته، وذلك أنَّ الرفق هو الإحسان والإنعام وهو موصوف بذلك لما فيها من المدح، ولأن ذلك إجماع الأمة)) اهـ

وقال ابن القيم في ((النونية (2/ 86):

يُعطيهمُ بالرِّفقِ فَوْق أمَانِي))

((وهُوَ الرَّفِيقُ يُحبُّ أهل الرِّفْقِ بَلْ

قال الهرَّاس: ((ومن أسمائه (الرفيق)، وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور والتدرج فيها، وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة واستعجال)) اهـ.

وفي ((تهذيب اللغة)) (9/ 109): ((قال الليث: الرفق: لين الجانب، ولطافة الفعل، وصاحبه رفيق)) ".

http://www.dorar.net/titles.asp?section_id=95&book_id=9

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير