تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشهادة للمعين بجنة أو بنار؟]

ـ[أبو العلاء السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:14 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد

أشهد الله على حبكم فيه، ويعلم المولى عزوجل أنني لم أفرح بشيء على الشبكة العنكبوتية

مثل فرحي بمنتداكم المبارك، ولا أملك إلا الدعاء لمؤسسيه بالتوفيق والتسديد في الدارين0

أخوتي الكرام

أبحث عمن يشفي غليلي في مسألة الحكم لمعين بجنة أو بنار، ممن لم يرد فيه نص من كتاب أو سنة، وهل ثناء أهل الإيمان والحق على العبد سبيل إلى الشهادة له بجنة أو بنار، كمايروى عن أبي ثور من الإقسام على كون الإمام أحمد أنه من أهل الجنة أخذا من حديث: (أنتم شهداء الله في أرضه) وغيره من النصوص 0

وجزاكم الله خيرا0

ـ[الأحمدي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 06:28 م]ـ

قال الشيخ صالح آل شيخ [في أثناء كلامه على مبحث المعينين من أهل الجنة والنار]:

قال بعض أهل العلم كشيخ الإسلام:يلحق بذلك من شهدت له الأمة بأجمعها بأنه من أهل الجنة وإستفاض عنه أنه من أئمة الإسلام وشهدت له الأمة بذلك فهو يلحق بذلك ولا بأس بالشهادة له.

وهذا أخذا من قوله عليه الصلاة والسلام الما مرت عليه جنازة فقال: ((هذه أثنبتم عليها خيرا فوجبت لها الجنةوهذه أثنيتم عليها شرا فوجبت لها النار أنتم شهداء الله في أرضه)) إ. ه من شرح لمعة الإعتقاد.

ـ[أبو العلاء السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 07:36 م]ـ

جزاك الله خيرا ونفع بك

لكن ألا ترى أن ذلك لا يعدو كونه أمرا ظنيا داخل في باب الرجاء للمحسن من أهل القبلة؟؟

ـ[حارث همام]ــــــــ[04 - 04 - 05, 10:44 م]ـ

الأخ الكريم ..

لأهل السنة في هذه المسألة أعني الشهادة لمعين بالجنة ثلاثة أقوال هي:

1 - لايشهد بالجنة إلاّ للأنبياء وهو قول الأوزاعي ومحمد بن الحنفية.

2 - أنه يشهد بالجنة لكل مسلم جاء فيه نص كالعشرة وهذا قول جمهور أصحاب الحديث.

3 - أنه يشهد بالجنة لهؤلاء ولمن شهد له المسلمون وممن قال بهذا أبو ثور وعبارته في الإمام أحمد معروفة.

وقد لخص هذه الأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة 5/ 295 فلتراجع.

أما القول الأول فلعل الصحيح أنه ضعيف فإن فيه نظر ظاهر.

وأقوى الأقوال هو القول الثاني.

أما القول الثالث فقد استدل أصحابه بأدلة منها حديث الصحيحين أنتم شهداء الله في الأرض عندما مرت جنازة فأثنوا عليها خيراً فقال وجبت وجبت الحديث. واستدلوا كذلك بحديث آخر عند الإمام أحمد وابن ماجة وفيه يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار. قالوا بم ذاك يا رسول الله؟ قال: بالثناء الحسن والثناء السيئ أنتم شهداء الله بعضكم على بعض. وهذا الحديث حسنه ابن حجر وبعض المتأخرين من تجلة أهل العلم، وفي النفس منه شيء وأيما كان أمره فقد جاء بألفاظ لاتساعد في الاستشهاد به على هذه المسألة فقد تردد الرواة فيه هل قال: أهل الجنة من أهل النار أو خياركم من شراركم. ثم قوله توشكون يفيد عدم الجزم. وقد جاء أثر في هذا المعنى عن معاذ –رضي الله عنه- عند الدارمي ولكنه لايثبت.

أما الحديث الأول فالاستدلال به موضع نظر فليس فيه جواز الشهادة لمعين بالجنة ابتداء، ولكنه يفيد بأن من مات فأثنى عليه الناس خيراً فيرجى له الخير. فإجماع المسلمين على خيريته بمثابة النص عليها، وفرق بين الشهادة له بالخيرية والشهادة له بأنه من أهل الجنة لا تمسه النار، ولهذا يشهد أهل السنة لعامة الصدر الأول بالخيرية، مع اختلافهم في الشهادة للمعين منهم، وإنما وقع الجزم لمن ذكر في الحديث بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له، وقد ثبت بالمقابل في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار فيما يبدو للناس وهو من أهل الجنة"، وهذا في حديث الذي قتل نفسه بعد أن أثنى عليه الناس، وفي الحديث الآخر: "إن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع فيسبق عليه كتابه فيعمل بعمل أهل النار ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة".

أسأل الله أن يتدراكني وإياكم برحمته وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.

ـ[أبو العلاء السلفي]ــــــــ[04 - 04 - 05, 11:35 م]ـ

فتح الله عليك ونور بصيرتك

أثلجت صدري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير