تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[للفائدة كلام حول الشاذروان.]

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[22 - 11 - 06, 11:18 ص]ـ

أقول: الشاذروان: بفتح الذال هو ذلك البناء اليسير الملاصق للكعبة مع الأرض، و قد سمعت أحد المشايخ الفضلاء في شرحه لكتاب المناسك من شرح الزاد، قال عن الشاذروان و بعد الكلام عن حكم الطواف على الشاذروان، قال بأن المسألة افتراضية من العلماء لأن شكله الآن مائل لا يستطيع أحد المشي عليه. بالمعنى

أقول: للفائدة عند الحديث عن الشاذروان: ليعلم بأن المسألة حقيقية و ليست فرضية، و هي حكم الطواف عليه.

و قد سمعت ابن عثيمين رحمه الله ـ إلم أكن و اهما ـ و هو يصفه بأنه جدار صغير يرتفع عن الأرض شبر ثم غير إلى شكله المائل.

و أعلم أن مساحته نصف ذراع قبل أن يحول إلى شكله المائل، و قد ذكر القاضي بدر الدين ابن جماعة في سنة 656 هـ بأنه شاهد العوام يطوفون على الشاذروان.

و اعلم بأن العلماء اختلفوا هل الشاذروان من الكعبة أو هو ردم لها، و عليه هل يصح الطواف عليه أم لا .... مسألة فيها خلاف.

ـ[نواف البكري]ــــــــ[22 - 11 - 06, 02:46 م]ـ

الشاذروان كانت كالإكليل والطوق حول الكعبة، أشبه ما يكون بالعتبة الدائرية أو لتقل الرصيف!.

ومن قال بأن المسألة فرضية لا شك أنه يعني في الوقت الحاضر عندما ضاق عرضه، وصمم على شكل مائل، ومع ذلك:

فلا تزال المسألة واقعة لا فرضية وذلك حال الزحام، فيما لو تمسك الحاج بكسوة الكعبة وقدمه على الشاذروان.

ـ[إبراهيم اليحيى]ــــــــ[26 - 12 - 06, 05:14 ص]ـ

للعلم تحول للشكل المائل ليس حديثا، بل منذ قرون كما فهمته من كلام ابن رشيد في ملء العيبة: ثم نشأت مسألة الله أعلم بوقت نشء الكلام فيها، و هو ما أحاط بالبيت ملتصقا به أسفل الجدار ما بين الركنين اليمانيين، و هو الذي يسمى بالشاذروان،و كان بسيطا ثم زهق في هذا العهد الأخير حتى صار كأنه مثلث احتياطا فيما زعموا على الطائفين أن لا يفسدوا طوافهم بكونهم إذا طافوا ماشين عليه حيث كان بسيطا يكون طوافهم في جزء من البيت. ا ه

و من باب الاستطراد في الفائدة عن الشاذروان قال ابن رشيد رحلته ملء العيبة 5/ 106: و هذا الاسم أعني الشاذروان لفظة عجمية، و هي بلسان الفرس (زارهو) الذهب بلغة الفرس، بكسر الذال اسم للزربية و جمعها زرابي، و هي فرش ملونة بصفرة و حمرة و خضرة .... "

و قد ذكرها ابن رشيد و أطال في أول من قالها، و لكنه يكسر الذال و المشهور عند علمائنا أنهم يفتحون الذال حال الحديث عنه! إلا أن ابن رشيد عندما أطال في الحديث عنه و أتى بالنقول ذكر ما يلي: و وقع له ذكر مقتطف في كتاب الصريح من شرح الصحيح للقاضي أبي بكر ابن العربي رحمه الله، و هو أقدم من ابن شاس من غير تعرض لبيان حكم. قال رحمه الله: " شاهدتها يعني الكعبة سنة تسع و ثمانين يعني و أربعمائة، و هي خارجها و الحِجر و الشاذَروان ـ كذا ضبط عنه، و المعروف في لغة الفرس بالكسر في الذال ـ .... "

فتنبه لمسألة الخفض أو النصب!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير