تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيف تكون إمعة مقلداً لثلاثة رجال في عشر دقائق؟

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:23 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وقفت على هذا الموضوع في أحد المواقع، وقد نقله الكاتب عن غيره، معنوناً له بالعبارة التالية:

((كيف تكون مجتهداً اجتهاداً جزئياً في عشر دقائق؟))

فظننت أنه الخيال الذي يراود كثيراً ممن يريد أن يكون مجتهداً دون أن يجتهد، ويكون شجاعاً دون يوم كريهة يتشجع فيه، وأن يكون سخياً على أن لا ينفق شيئاً.

ظننت أنه سيقول ما قد قيل: ابحث عن المسألة في القرآن فإن لم تجد ففي السنة وإلا فهي على البراءة الأصلية.

فيا ليته قالها وكفى، وإنما هي دعوة لتقليد فقيهين ومحدث من دون الفقهاء صحابة وتابعين وأتباع، شأنها في ذلك شأن كثير من دعوات الاجتهاد التي هي ترك الاحتجاج بالأثر مطلقاً وتقليد عملي لبعض الفقهاء في القرون المتأخرة.

وإني لأخشى أن يعلن عن دورات بمبلغ 3000 ريال بعنوان: كيف تصبح مجتهداً في 3 أيام.

والآن أنقل لكم ما قاله الكاتب، وما تحته خط فإنه من تعليقي:

كيف تكون مجتهداً اجتهاداً جزئياً في عشر دقائق؟

الأدوات اللازمة المقادير:

1. نسخة من كتاب اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-[ويفضل أن تكون محققة]. "نقطتين"

2. نسخة من الشرح الممتع أو اختيارات ابن عثيمين -رحمه الله-. "نقطتين"

متممات:

كتب الألباني -رحمه الله-. "نقطتين"

تنبيه/ يمكن الاستغناء عن هذه الكتب بنسخ إلكترونية لعل النسخ الإلكترونية تختصر الوقت إلى خمس دقائق!.

الخطوات طريقة التحضير

إذا عرضت لك مسألة فقهية فاتبع الخطوات التالية للتوصل إلى القول الراجح:

1. ضع جدولا من خانتين، الخانة الأولى (القول الأول)، الخانة الثانية (القول الثاني).

2. انظر في اختيارات ابن تيمية، فإذا وجدت المسألة، فضع في الخانة الأولى (2) ثم انتقل إلى الخطوة التالية:

3. انظر في الشرح الممتع فإذا توافق قول ابن عثيمين مع قول ابن تيمية فأضف (2) إلى نفس الخانة الأولى.

4. وإذا كان قول الشيخ ابن عثيمين مخالفاً لقول ابن تيمية فضع في الخانة الثانية (2).

5. من باب الاحتياط وإبراء الذمة واستفراغ الوسع في بلوغ الغرض ظننت أنه سيقول النظر إلى باقي العلماء وجمع جميع الأدلة التي ذكروها انظر إلى ما قاله الألباني في المسألة، فإذا وافقهما أو أحدهما فأضف (2) إلى خانة القول الذي اختاره.

6. اجمع النقاط الموجودة في كل خانة فما كان الناتج فيه أكثر فهو القول الراجح هذا من الترجيح بين الأدلة بالكثرة.

7. ابدأ في جمع أدلة القول الراجح بعملية (نسخ ولصق) من الموسوعة الشاملة لكن لأدلة ابن تيمية لابد من الرجوع إلى الفتاوى.

8. ثم من باب الأمانة العلمية اجمع أدلة "القول المرجوح" ثم عقّب عليها بقولك: (لكن عند التحقيق يتبين أن القول الأول أرجح، لقوة أدلته ووجاهتها) ما فائدة جمع الأدلة إذا لم ننظر فيها؟؟ وهل أنصفنا القول المرجوح بذكر أدلته والجواب عليها بهذا الجواب المريض؟.

9. إذا كان القول الثاني لم يقل أحد من "المحققين": (ابن تيمية، ابن عثيمين، الألباني،) هؤلاء فقط هم المحققون في خير أمة أخرجت للناس! فتستبدل العبارة السابقة بقولك: (والراجح هو القول الأول ولا يسع الناس غيره أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، والله لا يسعني ذلك في فتوى أبي بكر فكيف بغيره؟ وهو الأقرب إلى مقاصد الشريعة وقواعدها العامة وما أدراك عن مقاصد الشريعة، ولو كان في الكتاب خطأ مطبعي غير قول مؤلف لتغير حكمك؟، أما القول الثاني فهو ضعيف مخالف للأدلة) ومن باب الاحتياط الحمد لله يوجد احتياط يرجى التأكد من أن ابن القيم والشوكاني لم يخالفا هذا القول الله المستعان، لايوجد احتياط.

10. إذا كان لكل منهم قول مخالف للآخر، فانظر فيما تميل إليه نفسك من الأقوال ثم قل -من باب الورع-: الورع أن لا تقول في المسألة بغير علم، ولا يشترط أن تجتهد فيكفيك ما أنت فيه، وأما إذا أردت الاجتهاد فاعلم أن اسمه مشتق من الجهد (المسألة خلافية، والاجتهاد فيها سائغ، لكن الذي تميل إليه النفس القول بـ .... ، لكن لا يُنكر على المخالف، والله أعلم.

تنبيه/ (لا يلزم الرجوع إلى كتب المذاهب لأن المحققين قد اطلعوا عليها وأخذوا منها ما يوافق الدليل.) وأنا أقول لا يلزمك الاجتهاد في عشر دقائق، ولا يلزمك أن تتكلم في كل فن، إلا إذا كنت ترى السكوت عيباً لا ذهباً.

بهذا أخي الكريم تتوصل إلى القول الراجح في أي مسألة ...

ونهنئك فقد صرت مجتهداً اجتهاداً جزئياً

وعقبال الاجتهاد المطلق ...

اسأل الله أن يأتي علينا يوم لا يتكلم فيه أحد إلا بعلم، يوم لا يوسد الأمر فيه إلى غير أهله.

والله المستعان

ـ[أم البراء]ــــــــ[29 - 11 - 06, 08:56 ص]ـ

مقال طريف جدا ..

أعتقد ان الكاتب أراد أن يوصل فكرة معينة بطريقة ساخرة!

ربما قصد ان هذا هو حال كثير ممن تصدروا للفتيا في هذا الزمان .. !

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير