ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[19 - 08 - 08, 01:26 ص]ـ
(3) البدعة وأثرها في تأسيس محنة المسلمين
-البعد عن الكتاب والسنة
1 - الفتن والمصائب التي ألمت بالمسلمين هي بسبب بعد الأمة الإسلامية عن كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، وتبنيها منهج أهل البدع والخرافات مقابل المنهج السوي الذي لا يعتريه زيادة ولا نقصان.
الاتباع لا الابتداع، وجهل المبتدع
2 - أعظم مناقض للاتباع هو الابتداع،ولذلك قاومه الرسول عليه الصلاة والسلام في حياته قولاً وعملاً.
3 - البدعة سببها الجهل، وكلما اقتربت من السلف الأول ابتعدت عن البدعة، وأنت تنظر إلى جميع المبتدعة ترى علمَهم بالسلف قليل، ولكن لهم سمتٌ عام وهو الجد في العبادة.
- منهجهم العقل أولاً
4 - أهل البدع يخالفون أهل السنة في منهج الاستدلال فهم يقدمون العقل على النقل، ويجعلونه قاضياً، بحيث أنه إذا لم يفهم النص يرده.
الطعن فى الأحاديث الصحيحة
5 - طعن أهل البدع في حديث: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله).
قال أنه يناقض القرآن قال الله عز وجل {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون:6]: {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} [يونس:99]، وقال الله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف:29].
يقول الشيخ حفظه الله (الناس فى الحديث صنفين مؤمن وكافر، المؤمن غير داخل تحت الحديث. الكافر قسمين الأول يدفع الجزية ولا يقاوم المسلمين فهذا لا إشكال فيه،
قسم الآخر لا يريد أن يدفع الجزية، ولا يريد أن أنشر ديني، فهذا هو الذي عناه الحديث، ومما يدل على ذلك قوله عز وجل: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} [التوبة:29]، قاتلوهم حتى يعطوا الجزية، إذا أعطوا الجزية فلا نقاتلهم، وإذا لم يعطوا الجزية نقاتلهم.))
6 - طعن أهل البدع في حديث موسى مع ملك الموت. (1)
يقولون: إن عباد الله الصالحين لا يكرهون الموت، فكيف بنبي من أولي العزم؟! فهم يحبون الموت
وهذا خطأ.
دل على هذا الحديث الإلهي حديث: (مَن عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب)، في هذا الحديث (وما ترددت في شيءٍ أنا فاعله ترددي في قبض روح عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته).
وحديث السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب لقاء الله أحب لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه، فقالت عائشة: يا رسول الله! كلنا يكره الموت).
كذا (كلنا)، وعند العلماء: الجملة الكلية الموجزة من أقوى الجمل في إفادة العموم؛ لأن لفظ (كل) تفيد العموم، فهي قالت: (كلنا يكره الموت) فلو كان عباد الله المؤمنون لا يكرهون الموت لقال: (لا يا عائشة! ليس كل الناس يكره الموت) أما وقد أقرها عليه الصلاة والسلام على ذكر هذه الكلية، فهذا يدل على أن عباد الله عز وجل يكرهون الموت، ولا عيب في ذاك
فكل هذا دليل على أن عباد الله المؤمنين يكرهون الموت.
7 - لو كان العقل السوي ضابطاً ما اختلف الخلق؛ لكن تباينت أفهام الخلق لتباين عقولهم.
-معنى الحياد عند العلمانيين
8 - العلمانيون يقولون: لا بد من اتباع المنهجية والحياد والإنصاف.
الحياد عندهم معناه: هو ترك الانتماء إلى السلف، وينبغي أن يكونوا في نظري أناساً عاديين لا فضيلة ولا ميزة لهم، لأنك لو اعتقدت أن لهم فضيلة فستنحاز إليهم، وهذا الانحياز سيفقدك المنهجية، فلذلك هم ينادون دائماً بالحياد العلمي.
9 - "أهل البدع لا يستقرون في مكان حتى يكون أول من يحاربهم أهل السنة"
-أسئلة لدحض حجج المبتدع
10 - أي رجل مبتدع أسأله هذين السؤالين-: هل النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من الوحي؟ - قال: لا.
- السؤال الثاني: هل النبي صلى الله عليه وسلم قصر في البلاغ؟ - قال: لا.
- السؤال الثالث: هل ما تفعله فَعَلَه النبي صلى الله عليه وسلم؟ فهذا يجيب عليه بجوابين: إما أن يقول: لا.
¥