تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إذا كان مقصود صاحب الأرض حفظ ماله يعني: تكون رأس مال له لكونه مثلاً لو بقي المال عنده أنفقه بعض الناس مثلاً لا يحسن تصريف المال فإذا كان المال في يده سوف ينفقه فيقول: أشتري به أرضاً لكي أحفظ بها مالي تكون رأس مال لي لكن إذا أتاني فيها ربح بعتها فهذه الأرض لا زكاة فيها لأنه لم يرد بها التجارة وإنما أراد بها حفظ ماله وأراد بها أن تكون رأس مال له وأما قوله: إن أتاني فيها ربح بعتها, أي إنسان يأتيه ربح في أي شيء فإنه يبيعه أي إنسان عاقل إذا أعطي ربحاً في أي شيء خاصة إذا كان الربح كثيراً فإنه يبيعه سيارتك الآن لو أعطيت فيه ربحاً فإنك تبيعها, بيتك لو أعطيتك فيه ربحاً فإنك تبيعه هذا لا يقتضي القول بوجوب الزكاة فيها لكن المعول عليه هو النية في الأصل مادام أنها ليست نية تجارة فإنه لا تجب الزكاة.

يسأل الجماع في نهار رمضان وكان لا يصلي ثم تاب فهل تجب عليه الكفارة؟

أنا سألت الأخ وفهمت من سؤاله أنه يصلي أحياناً لذلك قال: إنه يصلي الجمعة ومن كان لا يصلي بالكلية فإنه يكفر كفراً أكبر لكنه إن كان يصلي أحياناً ويدع الصلاة أحياناً فهل يكفر أم لا؟ اختلف العلماء في هذه المسألة والأظهر- والله تعالى أعلم- هو أنه لا يكفر لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة) ولم يقل: ترك للصلاة وإنما قال ترك الصلاة وحينئذ عليه كفارة عن الجماع في نهار رمضان عن كل جماع في نهار رمضان إلا إذا جامع ثم جامع في يوم واحد فعليه كفارة واحدة هذا على التفصيل الذي ذكرناه، لكن مادام أنه لم يحصل منه التكفير فعليه عن الجماع كفارة عن كل يوم.

يسأل عن حكم الاحتلام في نهار رمضان

الاحتلام في نهار رمضان لا يفطر الصائم وسوف نبين- إن شاء الله تعالى- هذا بالتفصيل في درسنا القادم لأنه بغير اختيار الإنسان وبهذا نص الفقهاء أنه لا يحصل به التفطير.

يسأل أيضاً عن تأخير القضاء إلى رمضان القادم؟

تأخير القضاء إلى رمضان آخر لا يجوز بل يجب على المسلم أن يبادر إلى القضاء قبل حلول رمضان آخر وإن أخره فيجب عليه القضاء والتوبة عن كل يوم مسكيناً هذا محل خلاف بين الفقهاء سيأتي بحثه- إن شاء الله تعالى- في الدرس القادم.

يسأل عن من جامع أهله قبل طلوع الفجر ولكنه لم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر؟

من جامع أهله قبل طلوع الفجر وأخر الاغتسال ولم يغتسل إلا قبل الصلاة فلا حرج عليه وصومه صحيح وقد روت عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يفعل ذلك كانت تكون عليه الجنابة من جماع أهله ثم لا يغتسل إلا بعد طلوع الفجر فنقول: لا حرج في ذلك بل حتى الحائض أيضاً لو طهرت ولم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر فصومها صحيح، النفساء من كانت عليه جنابة عموماً وأخر الاغتسال إلى ما بعد طلوع الفجر فصومه صحيح فتأخير الاغتسال لا يضر.

السؤال الأول: هل يحصل الفطر بالنسبة بخروج الدم؟

السؤال الثاني: من أكل ظاناً أن الشمس قد غربت ثم تبين له أنها لم تغ

ـ[فيصل الحربي]ــــــــ[25 - 08 - 08, 10:48 ص]ـ

الدرس التاسع عشر

تابع باب أحكام المفطرين / باب ما يفسد الصوم

بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين, أما بعد: ففي هذا الدرس نكمل مسألتين بقيتا في باب أحكام المفطرين في رمضان، ثم ننتقل بعد ذلك إلى باب ما يفسد الصوم, فنبدأ أولاً بآخر مسألتين في باب أحكام المفطرين في رمضان ونبدأ بقراءة عبارة المؤلف -رحمه الله تعالى-:

بسم الله الرحمن الرحيم, يقول المصنف -رحمه الله تعالى-: (ومن أخر القضاء لعذر حتى أدركه رمضان آخر فليس عليه غيره وإن فرَّط أطعمَ مع القضاء لكلِّ يوم مسكيناً وإن ترك القضاء حتى مات لعذر فلا شيء عليه وإن كان لغير عذرٍ أُطعِمَ عنه لكلِّ يومٍ مسكينٌ إلا أن يكون الصوم منذوراً فإنه يصام عنه وكذلك كل نذر طاعة.)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير