عندي سؤال عن ليلة القدر تعلمون الشيخ الخلاف في تحديد ليلة القدر وأن بعض الصحابة أقسم على أنها في ليلة السابع والعشرين ودنا لو تذكرون القول الراجح في تحديد ليلة القدر وهل هي خاصة بالعشر الأواخر أو الأوتار من العشر الأواخر أم أنها قد تأتي قبل العشر الأواخر يعني في رمضان كله؟
تقول من شرع في قضاء واجب ثم أفطر لغير سبب؟
لا يجوز لمن شرع في قضاء واجب أن يفطر وإذا فعل ذلك فإنه يأثم بهذا إنما ذلك يصح في التطوع خاصة فالمتطوع كما سبق أمير نفسه إن شاء صام وإن شاء أفطر لكن من شرع في واجب فيجب عليه إتمامه ولهذا نقول من شرع في صيام القضاء يجب عليه إتمامه وليس علييه أن يفطر ليس له أن يفطر فإن فعل ذلك فإنه يأثم ويعيده في وقت آخر ? فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ?يعني هذا يشمل صوم الفريضة وكذلك إذا أفطر من صوم القضاء ولكن كما ذكرنا أيضا مع الإثم إذا أفطر في صيام القضاء الواجب فإنه يأثم بذلك.
تسأل عن الحاج هل يصوم عشرة ذي الحجة؟
نعم الحاج قبل أيام الحج إذا أقام في مكة هل يشرع له أن يصوم تلك الأيام باعتبارها زمنا فاضلا؟
هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه في ذلك أنهم لم يكونوا يصوموا تلك الأيام أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قدم مكة صبيحة رابعة من ذي الحجة وأقام بالأبطح إلى اليوم الثامن ولم يصم -عليه الصلاة والسلام- هذه الأيام بل كان مفطرا هو وأصحابه -رضي الله تعالى عنهم- ولاشك أن أكمل الهدي هو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ولهذا نقول إن السنة أن يبقى الحاج في تلك الأيام مفطرا كذلك لكن لو صام فإنه لا بأس بذلك ولكن الأكمل والأفضل هو عدم الصيام تأسيا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو فيه شخص ذكر أن صيام السبت والأحد من السنة كصيام الاثنين والخميس أو الثلاثة أيام البيض؟
السؤال الثاني: برنامج تفصيلي مبسط للشخص في رمضان
يسأل عن تحديد ليلة القدر بليلة محددة
أولا ليلة القدر جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وهذا نص صحيح صريح في أن ليلة القدر منحصرة في العشر الأواخر من رمضان والقول بأنها قد تكون في غير العشر الأواخر من رمضان قول ضعيف وهذا الحديث كما ذكرت نص صحيح صريح في المسألة.
إذن هي منحصرة في العشر الأواخر من رمضان ولهذا كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يعتكف في هذه الأيام كان قد اعتكف في العشر الأولى ثم العشر الأواسط ثم استقر الأمر في اعتكافه -عليه الصلاة والسلام- في العشر الأواخر من رمضان إذن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لكن تحديدها أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يبينها للأمة يبين وقتها للأمة فتلاحى رجلان فرفع ذلك يعني نسيه النبي -صلى الله عليه وسلم- وعسى أن يكون خيرا ولذلك فإنها لا أحد يستطيع أن يعرف وقتها بشكل قاطع ولكن هناك أمارات أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنها أمارات لليلة القدر منها أن صبيحتها تطلع لا شعاع لها تطلع الشمس لا شعاع لها ومنها ما ورد في بعض الآثار أنها ليلة ساكنة هادئة إلى غير ذلك مما رود.
وقد رأى بعض الصحابة ليلة القدر في المنام فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- (أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر) وإذا نظرنا إلى مجموع ما ورد من النصوص والآثار عن السلف فالذي يظهر والله أعلم أن ليلة القدر أنها ثابتة في ليلة معينة وأنها لا تتنقل وإن كان بعض أهل العلم قال إنها تتنقل والذي حملهم على ذلك هو أنه لا يمكن الجمع بين النصوص الواردة إلا بهذا القول لأنه جاء في حديث عبد الله بن أنيس (أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- صبيحة ثلاث وعشرين وأثر الماء والطين على جبهته) وهذا في صحيح مسلم وجاء في حديث أبي سعيد (أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- صبيحة إحدى وعشرين وأثر الماء والطين على جبهته) وأيضا جاء في سبع وعشرين جاء فيها بعض النصوص والآثار قالوا لا تجتمع النصوص إلا بالقول بالتنقل ولكن الأقرب والله أعلم أنها ثابتة وذلك لأمور الأمر الأول أنها قد نزل فيها قرآن ? إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ?1?? [القدر: 1]، والقرآن إنما نزل في ليلة معينة محددة ثم
¥