تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الوقفة الثامنة: أسند ولاة الأمر موضوع ثبوت الشهر وخروجه وما يترتب عليه من الوقوف بعرفة ونحوه إلى أعلى هيئة شرعية قضائية في البلاد وحينما يأتي من ينادي بأقوال مخالفة ألا يكون هذا من منازعة الأمر أهله.

الوقفة التاسعة: رد شهادة العدول على رؤية الهلال لقول الحسابات الفلكية أنه يرى أو لا يرى داخل فيمن كذّب بالحق لما جاءه ومازال العلماء يعدون من خرج إلى ذلك (يعني الأخذ بالحساب في إثبات الشهر) قد أدخل في الإسلام ما ليس منه. قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله، مجموع الفتاوى (179/ 25).

الوقفة العاشرة: إيقاع الأمة في الحرج والعسر في صومها وفطرها الذي رفعه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب". رواه البخاري ومسلم.

الوقفة الحادية عشرة: طعن الحسّاب في الرؤية الشرعية ليس جديداً بل هو قديم ولكن درج السلف على عدم الالتفات لطعنهم أو الاستناد إلى أقوالهم، قال شيخ الإسلام "ولا ريب أن أحداً لا يمكنه مع ظهور دين الإسلام أن يظهر الاستناد إلى ذلك" أي إلى الحساب الفلكي، والمشاهد هو أن يعلن الحاسبون باستحالة الرؤية فيتقدم 20 شاهداً من جميع المناطق بإثبات رؤيته على وجه لا يتغير.

الوقفة الثانية عشرة: العمل بالحساب الفلكي في تحديد بداية الشهور هو طريقة النصارى واليهود وهي طريقة الحاكم بأمر الله العبيدي الباطني وغيره من الفرق المارقة عن منهج أهل السنة والجماعة.

الوقفة الثالثة عشرة: أجمع المسلمون على أنه لا اعتماد في دخول الشهر وخروجه على الحساب الفلكي وقد حكى الإجماع ابن المنذر، وشيخ الإسلام ابن تيميه، وأبو الوليد الباجي، وابن رشد، والقرطبي، وابن عابدين وغيرهم، بداية المجتهد لابن رشد (577/ 2) حاشية ابن عابدين (/3 408).

الوقفة الرابعة عشرة: اضطراب الحسّاب وتناقضهم وانقسامهم إلى أكثر من 10 فرق في إثبات الشهور القمرية وإمكان الرؤية وعدمها، وهذا يرفع الثقة بأقوالهم، قال شيخ الإسلام "إنه ليس لأحد منهم طريقة منضبطة أصلاً. فإن الله سبحانه لم يجعل لمطلع الهلال حساباً مستقيماً"، ولهم اختلاف طويل في مقدار قوس الرؤية، وقد ذكر الدكتور محمد صبيان الجهني من "قسم الهندسة النووية جامعة الملك عبد العزيز" في بحثه "الحساب الفلكي بين القطعية والاضطراب" أن القائلين بالحساب الفلكي انقسموا إلى أقسام كثيرة أوجزها في 10 أقوال.

وقد حدث ذلك في عام 1428هـ حيث تناقض الفلكيون واختلفوا وهم في بلد واحد فقد أفاد الباحث الفلكي محمد الشايعي بأن الأربعاء هو اليوم الأول من رمضان وأفاد الباحث الفلكي الزعاق بأن الخميس هو اليوم الأول من رمضان.

الوقفة الخامسة عشرة: كثير ممن يتحمسون للحساب الفلكي يطبقون حسابات غربية دون أن يفكروا أن هذه الحسابات لم تصمم لغرض رؤية الهلال الشرعي أو لتوافق مفاهيم الشريعة الإسلامية.

الوقفة السادسة عشرة: الأخذ بالحساب الفلكي أظهر فوارق عجيبة تخالف العقل والحس فبعض البلدان تعلن الصوم والفطر على الحساب الفلكي وبلدان أخرى تعلن الصوم والفطر في وقت مختلف، وبين البلدين فارق ثلاثة أيام، فهل في كوكب الأرض قمران مما يدل على أن النتائج الفلكية ظنية وتقديرية؟

الوقفة السابعة عشرة: المنصفون من الفلكيين يقولون "إن حركة القمر معقدة للغاية وقد يكون في حكم المستحيل وضع تقويم مضبوط للشهور العربية وأن الحل في هذه المشكلة هو أن يعتمد المسلمون على الرؤية".

وبالنظر إلى كتاب مبادئ الكونيات صفحة (96 - 97) للأمين محمد كعوره، يتضح أن القول بظنية الحساب وعدم قطعيته يعتبر شهادة من أرباب الفلك أنفسهم.

الوقفة الثامنة عشرة: التحدث أو الإعلان عن دخول الشهر وخروجه والكتابة حوله سواء كان الكاتب أو المتحدث من عامة الناس أو من الفلكيين أو من بعض المنتسبين للعلم الشرعي أو غيرهم من الكتاب وهو ممن لم يصرح له يعتبر من باب التحدث فيما لا يعني وقد قال صلى الله عليه وسلم "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه" لا سيما إذا علمنا أن ولي الأمر أسند موضوع الأهلية إلى هيئة قضائية شرعية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير