[ماذا قال الشيخ عبدالله الجديع عن تفسير الرازي!!!]
ـ[أبو عبد الله السعيدي]ــــــــ[08 - 03 - 07, 08:53 م]ـ
قال في كتابه الموسوم" المقدمات الأساسية في علوم القرآن"ص360"
(هذا الكتاب على كبر حجمه فإنك إن سلمت من تشكيكاته، فلا أحسبك تخرج منه بفائدة ينفرد بها في تفسير القرآن، وفيه ظلمة، ولعلك ترى هذا الوصف في عامة مؤلفات الرازي.
وذلك لما شحن به هذا الكتاب من الآراء الفلسفية التي لا تعود بنفع) انتهى
ـ[احمد سعيد رسلان]ــــــــ[08 - 03 - 07, 09:51 م]ـ
اضافة الي ما قاله الشيخ عبدالله الجديع ان الرازي عفا الله عنه كان يحسن ان يأتي بالشبه ولايستطيع الرد عليها
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[08 - 03 - 07, 09:59 م]ـ
أما قوله لا أحسبك تخرج منه بفائدة في تفسير القرآن فهذا فيه قسوة وفيه ظلم.
تفسير الرازي كتاب كبير جمع فيه صنوفاً من العلوم العقلية واللغوية وغيرها وكثير من هذه العلوم خارج عن مسمى التفسير.ومما شان تفسيره أيضاً ما أورد فيه من مسائل كلامية وفلسفية خرج بها عن منهج السلف.
ولكن ـ والحق يقال ـ إن لديه أقوالاً في التفسير قيمة وترجيحات جيدة , ولا يسلم لكل قول قيل قبله بل يناقش ويحرر.
والكتاب لا يقرؤه إلا من تحصن بالعقيدة الصحيحة وقطع شوطاً لا بأس به في العلم.
والله أعلم.
ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[08 - 03 - 07, 10:18 م]ـ
أوالكتاب لا يقرؤه إلا من تحصن بالعقيدة الصحيحة وقطع شوطاً لا بأس به في العلم.
والله أعلم.
من تحصن بالعقيدة الصحيحة أعرض عن كتب اهل البدع
قال ابن المبارك -رحمه الله-: في صحيح الحديث غنية عن ضعيفة
قال ابو زرعة الرازي -رحمه الله-:من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[09 - 03 - 07, 05:33 م]ـ
( .. من أهم التفاسير التي اعتمدت منهج التفسير بالرأي منهجًا أساسًا في تفسير القرآن، وهو تفسير "مفاتيح الغيب" لمؤلفه الإمام الرازي، الملقب بـ فخر الدين الرازي، الذي كان فريد عصره، ونابغة دهره؛ إذ جمع كثيراً من العلوم وبرع فيها، فكان إماماً في التفسير، وعلم الكلام، وعلوم اللغة، والعلوم العقلية، وغيرها. وكان - لما تمتع به من منزلة علمية - مقصد العلماء، ومحط الأنظار ...
ويُعَدُّ تفسيره المشار إليه آنفاً من أشهر مصنفاته، وهو تفسير مطبوع، ومتداول بين أهل العلم؛ وقد حظي هذا التفسير بشهرة واسعة بين أهل العلم؛ لما امتاز به من سعة في الأبحاث في نواحي شتى؛ ولكن .. قبل أن نتوقف عند منهج الرازي في تفسيره، نرى من المناسب والمفيد أن ننبه على أمرين مهمين، يتعلقان بهذا التفسير:
الأول: أن الإمام الرازي لم يتم كتابة تفسيره إلى نهايته، بل أتمه من جاء بعده؛ وهذا القدر فيه شبه إجماع عند من ترجم لـ الرازي، ثم وقع الاختلاف بينهم في تحديد المكان الذي وصل إليه الرازي في كتابة تفسيره، وأيضًا حصل الخلاف بينهم فيمن أتم كتابة هذا التفسير، مع الإشارة إلى أن قارئ هذا التفسير لا يلحظ فيه تفاوتًا في المنهج والمسلك، فالكتاب يسير من بدايته إلى نهايته على وتيرة واحدة.
الأمر الثاني: وهو الأهم، أن كثيرًا من العلماء والمحققين كانت لهم العديد من المآخذ على هذا التفسير؛ كتوسعه في ذكر مسائل علم الكلام، والعلوم الطبيعية والرياضية، التي لا علاقة لها بموضوع التفسير إلا بشيء غير يسير من التكلف والتأويل البعيد، والتعرض لمثل هذه الأمور مما يجلُّ عنه كتاب الله سبحانه؛ غير أن من أهم المآخذ التي سجلها العلماء على هذا التفسير ما عبر عنه ابن حجر بقوله: " وكان يُعاب بإيراد الشبهة الشديدة، ويقصِّر في حلِّها " وهذا ملاحظ بالفعل في هذا التفسير؛ إذ يورد الرازي شُبه المخالفين على غاية ما يكون الإيراد، حتى قيل: إنه يقرر مذهب خصمه تقريرًا بحيث لو أراد خصمه تقريره لم يقدر على الزيادة عليه .. لكنه عندما يعود لتقرير ما هو الحق في المسألة نجده يضعف، ولا يوفي الرد حقه. ولأجل هذا كان بعضهم يتهم الرازي في دينه، ويشكك في عقيدته.
بعد هذا التنبيه المهم، نتوقف قليلا عند منهج الرازي في تفسيره، والذي يقوم على ما يلي:
- اهتمام الرازي ببيان المناسبات بين آيات القرآن وسوره؛ فهو يهتم غاية الاهتمام بذكر المناسبات بين الآيات القرآنية بعضها مع بعض، وكذلك يهتم بذكر مناسبات السور بعضها مع بعض.
- ثم هو لا يكاد يمر بآية من آيات الأحكام، إلا ويذكر أقوال أهل العلم فيها، مع ترجيحه غالباً لمذهب الشافعي، الذي ينتمي إليه. ويفعل مثل هذا في المسائل الأصولية، والنحوية.
- والذي يظهر لقارئ هذا التفسير - فوق ما تقدم - أن مؤلِّفه - رحمه الله - كان مولعاً بكثرة الاستنباطات والاستطرادات في تفسيره، إضافة إلى توسُّعه - كما ذكرنا آنفًا - في ذكر مسائل الكون والطبيعة، ولأجل هذا، فقد قلَّل البعض من قيمة هذا الكتاب، كتفسير للقرآن الكريم، بل وصل الأمر ببعضهم بأن وصف هذا التفسير بقوله: " فيه كل شيء إلا التفسير" وهذا القول - فيما نرى - فيه شيء من المبالغة، فلا يسعنا أن نسلِّم به على إطلاقه.
ولكن ... ومهما قيل في هذا الكتاب من مدح أو ذم، فإن ما لا نستطيع تجاهله - وهو ما نختم به مقالنا -: أن الكتاب - بما له وما عليه - يبقي فيه غير يسير من المادة التفسيرية، التي تفيد طالب العلم المتخصص، وأن فيه ما هو صواب ومقبول. ونستحضر في هذا المقام مقولة الإمام مالك - رحمه الله - إذ يقول: " إن كل الناس يؤخذ منه ويُرَدُّ، إلا صاحب هذا القبر" يعني رسول الله عليه الصلاة والسلام)
http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=38861
¥