تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[اذا قال قائل: ان الله تعالى له عينين اثنتين، فهل هو من المشبه؟]

ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[22 - 03 - 07, 11:44 م]ـ

الأخوة الأفاضل،

اذا قال قائل:

ان الله تعالى له عينين اثنتين،

فهل هو من المشبه؟

وهل قال أحد من السلف هذا القول؟

أفيدونا،

أصلحكم الله،

وفقكم الله.

ـ[عبدالرحمن الحنبلي]ــــــــ[23 - 03 - 07, 12:41 ص]ـ

لعل هذا الموضوع يفيدك في الجواب عن سؤالك:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=94858

ـ[المقدادي]ــــــــ[23 - 03 - 07, 01:52 ص]ـ

لله تعالى عينين تليقان بجلاله و لا يقتضي هذا التشبيه لأنه تعالى ليس كمثله شيء

و هذه فتوى للعلامة عبدالرحمن البراك:

صاحب الفضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك سلمه الله

س: يذهب بعض الناس في هذا العصر (1) إلى القدح في إثبات أهل السنة صفة العينين لله تعالى, زاعماً أن أهل السنة اعتمدوا في ذلك على قياس الغائب على الشاهد أي قياس الخالق على المخلوق، فهل هذا المذهب والزعم صحيح؟ أفيدونا أثابكم الله.

الجواب:

الحمد لله قال الله تعالى: "تجري بأعيننا" (القمر) وقال سبحانه: "فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا" (الطور) وقال: "ولتصنع على عيني" (طه)

ففي هذه الآيات إضافة العين إلى الله مفردة ومجموعة، ففهم أهل السنة من هذه الآيات أن لله عينين، ولم يقل أحد منهم بأنه ليس لله إلا عين واحدة أو له أعين.

فإنّ ذكر العين مفردة ومجموعة في هذه الآيات لا يدل على ذلك، وسبب هذا أنه يصح في اللغة أن تقول: رأيت بعيني، وإن كان لك عينان، ومن قواعد لغة العرب ذكر المثنى بلفظ الجمع إذا أضيف إلى صيغة الجمع أو التثنية، كقوله تعالى: "فبما كسبت أيديكم" وقوله: "فقد صغت قلوبكما"

ونظير هذه الآيات في العينين في الجمع والإفراد قوله تعالى في اليدين: "مما عملت أيدينا" (يس) وقوله: "بيده الملك" (الملك)

والجمع والإفراد لليدين في الآيتين لا ينافي التصريح بأن لله تعالى يدين، كقوله تعالى: "بل يداه مبسوطتان" (المائدة)، لأن الجمع والإفراد في الخبر عن المثنى له في اللغة أساليب تقتضيه كما تقدم.

والسلف والأئمة أعلم باللغة التي نزل بها القرآن وجاءت بها السنة. فهم أعلم بدلالات الكتاب والسنة وأعلم بمراد الله من كلامه وبمراد رسوله صلى الله عليه وسلم ممن جاء بعدهم، فكل فَهْمٍ في القرآن أو في السنة يخالف فهم السلف فهو باطل مردود.

هذا؛ وقد استدل بعض أئمة السنة على إثبات العينين لله بقوله صلى الله عليه وسلم في الدجال: "إن ربكم ليس بأعور، وإن الدجال أعور عين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية" (2)

وممن نص على إثبات العينين لله تعالى واستدل بالحديث: أبو محمد بن قتيبة (3) وعثمان ابن سعيد الدارمي (4)،وأبو بكربن خزيمة (5)، وأبو بكر الباقلاني في كتابه (الرد على من نسب إلى الأشعري خلاف قوله) كما نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية (6) , واللالكائي (7) , وأبو عمرو الداني (8) , وشيخ الإسلام ابن تيمية (9)، وابن القيم (10) , رحمهم الله جميعا.

وممن نص أيضاً على إثبات العينين لله تعالى أبو الحسن الأشعري (11) , وأبو إسماعيل الهروي (12) , رحمهم الله جميعا.

وزَعْمُ المعترض أن"أهل السنة اعتمدوا في هذا الاستدلال على قياس الخالق على المخلوق" زعم باطل، وقول قبيح، وافتراء على أئمة السنة، كيف وهم أعظم الناس إنكاراً على أهل التمثيل، وأبعد الناس عن هذا القياس الباطل.؟

وهل يقول المعترض: إن سمع الله إدراك الأصوات، وبصره إدراك المرئيات، أو لهما معنى آخر, أو لا يُعلم معناهما؟

فإن قال بالأول لزمه ما يزعم أنه من قياس الخالق على المخلوق.

وبعد فالمنكر على أهل السنة إثبات العينين لله يلزمه واحد من أربعة أمور:

الأول: أن لله عيناً واحدة.

الثاني: أو له أعين كثيرة.

الثالث: أو تجويز الأمرين.

وكل هذا لم يقل به أحد من أهل السنة.

والرابع:- مما يلزم المعترض- أن ينفي العين لله مطلقاً، وهذا سبيل الجهمية ومن وافقهم من المعتزلة والأشاعرة, الذين لايثبتون لله عينين ولا وجهاً ولا يدين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير