تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الفرق بين الصفات والنعوت؟]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[20 - 04 - 07, 12:46 م]ـ

قال الشيخ الكشميري في كتابه فيض الباري شرح صحيح البخاري

في شرحه لحديث (خلق الله آدم على صورته)

((والذي تبيَّن لي: أنَّ الصورةَ على نحوين:

الأولى: ما كانت قائمةً بذاته تعالى، حاكيةً عنه جلَّ مجده. وتلك ليست بمرادةٍ ههنا، بل يَجِبُ نفيُها عنه، ولا مادةَ لها في السمع.

والثانيةُ: ما ليست قائمةً بذاته تعالى، ولكنَّه تعالى علَّمنا إيَّاها في كتابه، أنَّها صورتُه، فأسندَ إليه: الوجهَ، واليدَ، والساقَ، واقدمَ، والأصابعَ، وأمثالَها. لا أَقُولُ إنَّه أثبتها لنفسه، ولكن أقولُ: إنه أسندَها إليه، وكم من فرقٍ بينهما ثم أقولُ: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِهِمْ} (الفتح: 10) كما قاله هو، ولا أقولُ: إنَّ يداً. فإن كنتَ ممَّن يقوم بالفرق بينهما، فادره.

ولقد أجاد البخاريُّ حيث سمَّاها في كتابه نعوتاً، لا صفاتٍ، لكونها غيرَ معانٍ زائدةٍ على الذات، فهي الحِلْيَةُ. وسمَّاها المتكلِّمون صفاتٍ سمعيةً، وسمَّوْا نحوَ القدرةِ والإِرادةِ صفاتٍ عقليةً، فجعلوا مرجعَها إلى الصفات أيضاً، فصارت معاني زائدةً على الذات، كما هو مقتضى معنى الصفة. بخلاف الصورة، والحلْيَةِ، فإنها من الذات، لا معاني زائدة عليها. ولعلَّك عَلِمْتَ أن في تسميتها صفاتٍ - كما سمَّاها المتكلِّمون تفويتٌ لغرضِ الشارع، وإخلاءُ هذه الألفاظ عن معانيها. وأحسنَ البخاريُّ في تسميتها نعوتاً، فلم يَدُلَّ على كونها زائدةً على الذات.

---

نعم لا بُدَّ من تقييدها بكونها وراءَ عقولِنا، وخيالِنا، وأوهامِنا، ثم وراءَ، ووراءَ، وبما شِئْتَ من التنزيهات ممَّا يُسَاعِدُك فيها خيالُك. فهذه النعوتُ التي كلَّت الأنظارُ والأفكارُ عن إدراكها هي صورتُه تعالى، وإرجاعُها إلى معنى الصفات، سلخٌ عن معناها. وليست تلك على حدِّ ما زَعَمَهُ الفلاسفةُ، أي ما تَحْصُلُ بإِحاطة الحدِّ والحدودِ. فإن تلك الصورةَ لا تختصُّ بشيءٍ دون شيء، مع أنَّ الله تعالى ذكرها في موضع الامتنان، وقال: {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} (غافر: 64) فدلَّ على معنى زائدٍ فيها، فالتصويرُ أمرٌ مُغَايِرٌ للخلق. وما ذكروه من الإِحاطة داخلٌ في الخلق، فلا يَظْهَرُ في العطفِ لطفٌ، مع أنه قال: «خلقكم»، «وصوَّركم» ... إلخ. فجاء بالعطف تنبيهاً على تغايُرِهما .... )) الخ كلامه رحمه الله

لم أفهم كلامه فيما يتعلق بالصفة والنعت

فأرجو ان توضحوا لي ما الفرق بين الصفة والنعت وما قاله في شرحه فيما يتعلق بهذا

جزاكم الله خيرا

ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[21 - 04 - 07, 07:33 ص]ـ

قال ابن حجر في الفتح (17/ 347):"يقال نعت فلان نعتاً مثل وصفه وصفاً، وزنه ومعناه"

لكن قال الشيخ بكر في معجم الناهي اللفظية ص541:"فإن الله سبحانه يوصف بصفات الكمال، ولا يقال: ينعت؛ للمفارقة اللغوية بين الوصف والنعت، وهي: أن النعت ما كان خاصاً بعضو كالأعور ... ،والصفة للعموم كالعظيم، ... ،ومن ثم قال جماعة: الله تعالى يوصف ولا ينعت".

والمسألة تحتاج إلى تحرير والله أعلم.

ـ[أم حنان]ــــــــ[28 - 11 - 09, 12:35 م]ـ

قال الشيخ عبدالعزيز الراجحي-حفظه الله - في شرح الطحاوية:

فإن ربنا -جلا وعلا- موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه أحد من البرية المعنى أن الله -سبحانه وتعالى- موصوف بما وصف به نفسه من النفي والإثبات فموصوف بصفات الوحدانية، وهذا مأخوذ من قول الله -تعالى- من سورة الإخلاص موصوف بصفات الوحدانية كما في قوله -تعالى- {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} منعوت بنعوت الفردانية كما في قوله -تعالى- {اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)} ليس في معناه أحد من البرية يعني: لا يماثله أحد من خلقه كما قال -سبحانه وتعالى-: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد (4)} والوحدانية والوصف، والنعت متقاربان الوصف والنعت إما مترادفان أو متقاربان.

فالوصف يطلق على الذات، والنعت يطلق على الفعل، وكذلك الوحدانية والفردانية متقاربتان، فالوحدانية للذات يقصد بها الذات والفردانية للصفات فهو -سبحانه وتعالى- متوحد في ذاته متفرد في صفاته لا يشبه أحدا من خلقه، وهذا المؤلف -رحمه الله- أتى بهذه الكلمات وهي من باب السجع لو لم يلتزم السجع كان أحسن، فقول ليس في معناه أحد من البرية قول الله -سبحانه- {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد (4)} {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} أحسن من قوله: ليس في معناه أحد من البرية. نعم.

ـ[حسن البركاتي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 01:21 م]ـ

إضافة:

سمعت كلاماً جميلاً حول الفرق بين الصفة والنعت للشيخ العلامة عبدالكريم الخضير في شرح الواسطية عند قول المؤلف: ..... ما وصف الله به نفسه ... الخ

لعله يراجع، ففيه فوائد.

ـ[مهاجرة الى ربى]ــــــــ[28 - 11 - 09, 01:47 م]ـ

بارك الله فيكم وجهودكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير