تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحافظ ابن حجر رحمه الله يرد الإعتقاد بأن السلف آمنوا بمجرد الألفاظ دون فقه المعنى]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[06 - 04 - 07, 02:19 م]ـ

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري

كتاب التوحيد

بَاب مَا جَاءَ فِي دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتَهُ إِلَى تَوْحِيدِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى

وَقَالَ غَيْره قَوْل مَنْ قَالَ طَرِيقَة السَّلَف أَسْلَمَ وَطَرِيقَة الْخَلَف أَحْكَم لَيْسَ بِمُسْتَقِيمٍ؛ لِأَنَّهُ ظَنَّ أَنَّ طَرِيقَة السَّلَف مُجَرَّد الْإِيمَان بِأَلْفَاظِ الْقُرْآن وَالْحَدِيث مِنْ غَيْر فِقْه فِي ذَلِكَ، وَأَنَّ طَرِيقَة الْخَلَف هِيَ اِسْتِخْرَاج مَعَانِي النُّصُوص الْمَصْرُوفَة عَنْ حَقَائِقهَا بِأَنْوَاعِ الْمَجَازَات، فَجَمَعَ هَذَا الْقَائِل بَيْن الْجَهْل بِطَرِيقَةِ السَّلَف وَالدَّعْوَى فِي طَرِيقَة الْخَلَف، وَلَيْسَ الْأَمْر كَمَا ظَنَّ، بَلْ السَّلَف فِي غَايَة الْمَعْرِفَة بِمَا يَلِيق بِاَللَّهِ تَعَالَى، وَفِي غَايَة التَّعْظِيم لَهُ وَالْخُضُوع لِأَمْرِهِ وَالتَّسْلِيم لِمُرَادِهِ، وَلَيْسَ مَنْ سَلَكَ طَرِيق الْخَلَف وَاثِقًا بِأَنَّ الَّذِي يَتَأَوَّلهُ هُوَ الْمُرَاد وَلَا يُمْكِنهُ الْقَطْع بِصِحَّةِ تَأْوِيله،

ـ[المقدادي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 02:32 م]ـ

رحمه الله , و ايضا مال الى إثبات ان الله يتكلم بحرف و صوت حين ذكر قول الحنابلة و أتى بأدلتهم القوية في مقابل حجج الاشاعرة الضعيفة

و مما يُذكر انه روى كتاب ذم الكلام لشيخ الإسلام الهروي حيث سمع جزءا منه على احد شيوخه و ساق سنده الى الهروي في معحمه المؤسس

ـ[عبدالمصور السني]ــــــــ[06 - 04 - 07, 03:09 م]ـ

ولكنه كان ينهى تلاميذه عن اعتقاد مافيه من الكلام في بعض المتبوعين ((مثل ابي حنيفة والاشعري))

ذكره تلميذه السخاوي في الاعلان بالتوبيخ

ـ[محمد بن فهد]ــــــــ[06 - 04 - 07, 03:17 م]ـ

قد سمعت شيخنا عبدالله الغنيمان يسمه بالأشعرية (ابن حجر)

فهل أطلع على هذا أم لا؟

الله أعلم

ـ[المقدادي]ــــــــ[06 - 04 - 07, 03:29 م]ـ

لا ينكر احد انه الحافظ رحمه الله فيه اشعرية بحكم البيئة التي عاش فيها , و لكنه لك يكن متعصبا لها ,و يظهر هذا جليّا عند نقله لبعض الحوادث و الامور مثل قصة الحريري المنصفي و غيرها

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[06 - 04 - 07, 04:24 م]ـ

لا يصح ان نقول بأنه أشعري لمجرد تأويله بعض الصفات،

فقد يكون قد وافقهم في هذا فقط ولم يوافقهم في المسائل الإعتقادية الأخرى التي خالف فيها الأشاعرة

ففي نفس هذا الباب ظهر لي أنه لا يوافق قول الأشاعرة في انه لا يجوز التقليد في العقيدة (وفصل فيها القول مع نقل اقوال بعض الأئمة)

وايضا كما ذكر الأخ المقدادي بخصوص كلام الله، لا يظهر لي فيما قرأت في كتابه الفتح الباري انه يوافق الأشاعرة في اعتقادهم في هذه المسألة

فيجب النظر في كل مسائل العقيدة التي خالف فيها الأشاعرة ثم النظر في عقيدة الحافظ ابن حجر رحمه الله في هذه المسائل، هل وافقهم فيها ام لا

وايضا يظهر لي انه متذبذب نوعا ما في مسألة الصفات والله أعلم.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[06 - 04 - 07, 04:37 م]ـ

انظروا قوله فيما يتعلق بفوقية الله عز وجل

قال رحمه الله في الفتح:

كتاب المغازي

بَاب مَرْجِعِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الْأَحْزَابِ وَمَخْرَجِهِ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ وَمُحَاصَرَتِهِ إِيَّاهُمْ

الحديث الخامس

قَوْله: " مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ " مَعْنَاهُ أَنَّ الْحُكْمَ نَزَلَ مِنْ فَوْقِ، قَالَ وَمِثْلُهُ قَوْل زَيْنَب بِنْت جَحْش " زَوَّجَنِي اللَّهُ مِنْ نَبِيِّهِ مِنْ فَوْقِ سَبْعِ سَمَوَاتٍ " أَيْ نَزَلَ تَزْوِيجُهَا مِنْ فَوْقٍ، قَالَ وَلَا يَسْتَحِيلُ وَصْفُهُ تَعَالَى بِالْفَوْقِ عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي يَلِيقُ بِجَلَالِهِ لَا عَلَى الْمَعْنَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى الْوَهْمِ مِنْ التَّحْدِيدِ الَّذِي يُفْضِي إِلَى التَّشْبِيهِ،.

وايضا قوله رحمه الله

في كتاب التوحيد

باب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ}

شرح الحديث الثالث في الباب

قَوْله (إِنَّمَا أَتَأَلَّفهُمْ)

فِي الرِّوَايَة الَّتِي فِي الْمَغَازِي " أَلَا تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِين مَنْ فِي السَّمَاء " وَبِهَذَا تَظْهَر مُنَاسَبَة هَذَا الْحَدِيث لِلتَّرْجَمَةِ؛ لَكِنَّهُ جَرَى عَلَى عَادَته فِي إِدْخَال الْحَدِيث فِي الْبَاب لِلَفْظَةِ " تَكُون " فِي بَعْض طُرُقه هِيَ الْمُنَاسِبَة لِذَلِكَ الْبَاب يُشِير إِلَيْهَا وَيُرِيد بِذَلِكَ شَحْذ الْأَذْهَان وَالْبَعْث عَلَى كَثْرَة الِاسْتِحْضَار، وَقَدْ حَكَى الْبَيْهَقِيُّ عَنْ أَبِي بَكْر الضُّبَعِيِّ قَالَ: الْعَرَب تَضَع " فِي " مَوْضِع " عَلَى " كَقَوْلِهِ (فَسِيحُوا فِي الْأَرْض) وَقَوْله (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوع النَّخْل) فَكَذَلِكَ قَوْله (مَنْ فِي السَّمَاء) أَيْ عَلَى الْعَرْش فَوْق السَّمَاء كَمَا صَحَّتْ الْأَخْبَار بِذَلِكَ.

فتح الباري لابن حجر - (ج 20 / ص 498)

يَكُون مَعْنَى " فَهُوَ عِنْده فَوْق الْعَرْش " أَيْ ذَكَرَهُ وَعَلِمَهُ وَكُلّ ذَلِكَ جَائِز فِي التَّخْرِيج، عَلَى أَنَّ الْعَرْش خَلْق مَخْلُوق تَحْمِلهُ الْمَلَائِكَة، فَلَا يَسْتَحِيل أَنْ يُمَاسُّوا الْعَرْش إِذَا حَمَلُوهُ، وَإِنْ كَانَ حَامِل الْعَرْش وَحَامِل حَمَلَته هُوَ اللَّه، وَلَيْسَ قَوْلنَا إِنَّ اللَّه عَلَى الْعَرْش أَيْ مُمَاسّ لَهُ أَوْ مُتَمَكِّن فِيهِ أَوْ مُتَحَيِّز فِي جِهَة مِنْ جِهَاته بَلْ هُوَ خَبَر جَاءَ بِهِ التَّوْقِيف، فَقُلْنَا لَهُ بِهِ وَنَفَيْنَا عَنْهُ التَّكْيِيف إِذْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء وَبِاَللَّهِ التَّوْفِيق

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير