[هل يصح أن يقال: إن الله اتصف بصفة ما بعد أن لم يكن متصفا بها؟]
ـ[أبو معاذ القصيمي]ــــــــ[15 - 04 - 07, 06:22 م]ـ
السلام عليكم
المشايخ الفضلاء ..
هل يصح أن يقال: إن الله اتصف بهذه الصفة أو تلك بعد أن لم يكن متصفا بها؟
هل يصح مثلا أن نقول: إن الله استوى على العرش بعد أن لم يكن مستويا عليه؟
لأني قرأت لبعض أهل العلم ممن يقول: لا يصح أن نقول إن الله اتصف بصفة ما بعد أن لم يكن متصفا بها .. !
فتذكرت قول الله تعالى: ((ثم استوى على العرش)) فاستشكلت ذلك .. !
وجزاكم الله خيرا.
ـ[ابوعبدالله الزرهوني]ــــــــ[17 - 04 - 07, 03:02 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
قال الطحاوي -رحمه الله-
قوله ما زال بصفاته قديما قبل خلقه لم يزدد بكونهم شيئا لم يكن قبلهم من صفته وكما كان بصفاته أزليا كذلك لا يزال عليها أبديا
ش أي أن الله سبحانه وتعالى لم يزل متصفا بصفات الكمال صفات الذات وصفات الفعل ولا يجوز أن يعتقد أن الله وصف بصفة بعد أن لم يكن متصفا بها لان صفاته سبحانه صفات كمال وفقدها
صفة نقص ولا يجوز أن يكون قد حصل له الكمال بعد أن كان متصفا بضده ولا يرد على هذه صفات الفعل والصفات الاختيارية ونحوها كالخلق والتصوير والامانة والاحياء والقبض والبسط والطي والاستواء والاتيان والمجيء والنزول والغضب والرضى ونحو ذلك مما وصف به نفسه ووصفه به رسوله وان كنا لا ندرك كنهة وحقيقته التي هي تأويله ولا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا ولكن أصل معناه معلوم لنا كما قال الامام مالك رضي الله عنه لما سئل عن قوله تعالى ثم استوى على العرش وغيرها كيف استوى فقال الاستواء معلوم والكيف مجهول وان كانت هذه الاحوال تحدث في وقت دون وقت كما في حديث الشفاعة ان ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله لان هذا الحدوث بهذا الاعتبار غير ممتنع ولا يطلق عليه انه حدث بعد أن لم يكن الا ترى أن من تكلم اليوم وكان متكلما بالامس لا يقال انه حدث له الكلام ولو كان غير متكلم لانه لآفة كالصغر والخرس ثم تكلم يقال حدث له الكلام فالساكت لغير آفة يسمى متكلما بالقوة بمعنى أنه يتكلم اذا شاء وفي حال تكلمه يسمى متكلما بالفعل وكذلك الكاتب في حال الكتابة هو كاتب بالفعل ولا يخرج عن كونه كاتبا في حال عدم مباشرته الكتابة ..... الى غير ذلك من كلامه رحمه الله.
ـ[أبو تامر المصري]ــــــــ[27 - 04 - 07, 01:14 ص]ـ
السلام عليكم
المشايخ الفضلاء ..
هل يصح أن يقال: إن الله اتصف بهذه الصفة أو تلك بعد أن لم يكن متصفا بها؟
هل يصح مثلا أن نقول: إن الله استوى على العرش بعد أن لم يكن مستويا عليه؟
لأني قرأت لبعض أهل العلم ممن يقول: لا يصح أن نقول إن الله اتصف بصفة ما بعد أن لم يكن متصفا بها .. !
فتذكرت قول الله تعالى: ((ثم استوى على العرش)) فاستشكلت ذلك .. !
وجزاكم الله خيرا.
وعليكم السلام ورحمة الله
اسمح لي اخي بالمشاركة والرد، رغم أني لست شيخا،
لا يصح أخي أن نقول أن الله اتصف بصفة ما بعد أن لم يكن متصفا به،
لأن الله هو هو لا يتغير ولا يتبدل،
وهو مستحق للعبادة في الأول والآخر،
وهو متصف بصفاته أزلا وقدما ولا تنفك عنه أبدا.
تقول أنه قد استشكلت عليك استواءه على العرش،
فلم لم يستشكل عليك أنه خالق قبل أن يظهر ويحدث خلقه؟
وأنه رحيم قبل ان يرحم احدا؟
ثم قس على ذلك جميع صفاته،
واستواؤه، فهو الله العلي المتصف بالعلو قبل أن يعلو على العرش وعلى خلقه.
---
أرجو أن أفدتك،
وان أخطأت فليصوبني أحد من الاخوة الأفاضل.
ـ[أبو أسامة ابن سعد]ــــــــ[29 - 04 - 07, 01:44 ص]ـ
بدلا من استشكال مسئلة واحدة أصبحوا خمس مسائل:)
ـ[المقدادي]ــــــــ[29 - 04 - 07, 02:16 ص]ـ
هل يصح أن يقال: إن الله اتصف بهذه الصفة أو تلك بعد أن لم يكن متصفا بها؟
هل يصح مثلا أن نقول: إن الله استوى على العرش بعد أن لم يكن مستويا عليه؟
لأني قرأت لبعض أهل العلم ممن يقول: لا يصح أن نقول إن الله اتصف بصفة ما بعد أن لم يكن متصفا بها .. !
فتذكرت قول الله تعالى: ((ثم استوى على العرش)) فاستشكلت ذلك .. !
وجزاكم الله خيرا.
الله تعالى متصف بصفات الكمال
و ما ذكرته كالإستواء هو من الصفات الإختيارية , و الله تعالى يفعل ما يشاء كما يشاء
و الأشاعرة و اضرابهم يسمون هذا حلول حوادث
فلذلك يؤولون الإستواء و يقولون انه: إستيلاء , هرباً من إلزامهم بحلول الحوادث - زعموا -
و هكذا , لا يثبتون النزول و لا الضحك و لا غير ذلك من صفاته تعالى , بل يؤولونها فيقولون: تنزل رحمته او ملائكته
و هم بهذا جهلة , فالله تعالى ليس كمثله شيء , و الله تعالى يفعل ما يريد و ما يشاء ,,,,
و النصوص واضحة في إستوائه على عرشه بعد خلق السموات , و في نزوله كل ليلة الى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل
فنقف مع النصوص و لا نتجاوزها و نؤمن بصفاته تعالى و نكل علمها الى الله تعالى
و قد اطنب شيخ الإسلام في الكلام عن مسألة الصفات الإختيارية في فتاويه فراجعه اخي الكريم فإنه مفيد جدا
¥