تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتاب مهم في مسألة الإيمان للشيخ عبدالله القرني]

ـ[عبدالرحمن الحجري]ــــــــ[14 - 04 - 07, 09:01 م]ـ

هذا الكتاب فيه نقض لإصول المخالفين في باب الإيمان وهو محرر للغاية , وهذا ملخص الكتاب نقلته من موقع رابطة العالم الاسلامي: لملخص

الهدف من هذا البحث هو بيان اتفاق جميع الطوائف المخالفة لأهل السنة في الإيمان على أصل مشترك بينهم، وهو دعواهم استحالة التفاوت في الإيمان، وأنه لا يزيد ولا ينقص، وبيان أن خلاف تلك الطوائف لأهل السنة في هذا الأصل هو أساس شبهاتهم، وما التزموا به من لوازم باطلة، فتكفير الخوارج لمرتكب الكبيرة، وقول المعتزلة بالمنزلة بين المنزلتين وإخراج المرجئة العمل عن مسمى الإيمان إنما يستند إلى هذا الأصل.

ويكشف البحث عن بطلان الأصل المشترك بين تلك الطوائف، ومخالفته للضرورة الشرعية والعقلية والنفسية، وأن ما تختص به كل طائفة من تلك الطوائف من لوازم لهذا الأصل مخالف لصريح النصوص الشرعية ودلالة الإجماع.

وقد تم التأكيد في البحث على الربط الواضح بين ما التزمت به كل طائفة من تلك الطوائف وبين الأصل المتفق عليه بينهم، والاستدلال على ذلك بأقوالهم، وبيان ما يلزمهم من التناقض والاضطراب، وذكر ما ألزمهم به علماء أهل السنة من لوازم لا يمكنهم إنكارها، مع الاستدلال لمذهب أهل السنة ببيان دلالة النصوص الشرعية والإجماع على قولهم.

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:-

فإن أول خلاف حدث في هذه الأمة هو الخلاف في الإيمان، حيث ظهرت الخوارج في عصر الصحابة، وأحدثوا القول بتكفير مرتكب الكبيرة، وتبعتهم المعتزلة فاتفقوا معهم في أحكام الوعيد وإن خالفوهم في تكفير مرتكب الكبيرة، ولذلك شملهم وصف الوعيدية، وأما المرجئة فناقضت الوعيدية من الخوارج والمعتزلة في نفيهم الإيمان عن مرتكب الكبيرة، وما ترتب على ذلك من أحكام الوعيد، لكنهم أخرجوا العمل من مسمى الإيمان، ولهذا أطلق عليهم وصف الإرجاء، لإرجائهم العمل عن مسمى الإيمان. واستمر الخلاف بعد ذلك في مسائل الإيمان، وإن كان في جملته يعود إلى طائفتي الوعيدية والمرجئة، ولا يزال الخلاف في الإيمان قائمًا إلى اليوم.

ومع كثرة المذاهب المخالفة لأهل السنة في الإيمان، ومع ما بين تلك المذاهب من الاختلاف إلى حدّ التناقض إلا أنها تتفق على أصل مشترك بينها جميعًا، وهو دعوى استحالة التفاوت في الإيمان، وأنه إذا ذهب منه شيء لزم انتفاؤه بالكلية، بحيث أصبحت هذه الدعوى هي الفارق بين أهل السنة وبين جميع الطوائف المخالفة لهم في الإيمان. فلا توجد طائفة من هذه الطوائف إلا وأساس الشبهة عندها هي دعوى عدم التفاوت في الإيمان.

والهدف الأساس من هذا البحث هو بيان أثر ذلك الأصل المشترك بين تلك المذاهب على ما التزموه من اللوازم الباطلة، والرد عليهم، ببيان تناقضهم، وبطلان الأساس الذي بنوا عليه مذاهبهم، وبيان أن ما تختص به كل طائفة منهم مخالف لصريح النصوص الشرعية ودلالة الإجماع.

ولتحقيق هذه الغاية من البحث فقد التزمت بعدّة قواعد مهمّة هي:

1 - إظهار التلازم بين أصول كل مذهب من مذاهب المخالفين لأهل السنة في الإيمان، والتفريق بين ما هو مقدمة ومستند، وبين ما هو نتيجة من تلك الأصول، وبيان أن ما يختص به كل مذهب من تلك المذاهب فإنما هو نتيجة لمقدمات استندوا إليها تقتضي تلك النتيجة بالضرورة.

وهنا يظهر الفرق بين مجرد إدراك مخالفة تلك المذاهب للنصوص الشرعية وبين إدراك المخالفة في تلك المذاهب وما تستند إليه.

وهذه القاعدة مهمّة للرد على تلك المذاهب، بحيث يجتمع مع بيان مخالفة تلك المذاهب للنصوص الشرعية بيان تناقض ما تستند إليه أقوالهم وتهافت مقدماتها في ذاتها. فتقوم بذلك الحجة على أصحاب تلك المذاهب، لأنهم إنما حصلت لهم الشبهة من جهة تلك المقدمات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير