تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوعمر وصهيب]ــــــــ[14 - 03 - 07, 01:14 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ولكن ما الفرق بين التوسل فى حياته وبعد موته؟

وما الدليل على أن توسل الاعمى كان بدعاء لنبى -صلى اله عليه وسلم؟

أفيدونا بارك الله فيكم

أخى الحبيب

عليك بمراجعة كتاب {قاعدة جليلة فى التوسل والوسيلة} لابن تيمية

رقم الصفحة {60} الناشر {مكتبة الثقافة الدينية} ففى هذه الصفحة كل ماتريد من دفع الشبهات وبيان حال السلف فى هذا الأمر

وربنا يتقبل

ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[14 - 03 - 07, 04:12 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو الحارث الأثري]ــــــــ[14 - 03 - 07, 04:20 م]ـ

حين قحطت المدينة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرجوا للاستسقاء فقال اللهم إنا كنا نتشفع بنبيك في حياته والآن نستشفع بعم نبيك .................

فالاستشفاع يكون هنا بالدعاء ,فحال الأعمى مثل ذلك.

ـ[أبوصالح الكويتي]ــــــــ[19 - 03 - 07, 04:38 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا نقل من كتاب غاية الاماني في الرد على النبهاني للعلامة شامة العراق ابو المعالي محمود شكري الالوسي -رحمه الله -

الصفحة 375 المجلد الاول

الشبهة الثانية: أن رجلاً ضريراً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ادع الله لي أن يعافيني.

فقال: "إن شئتَ دعوتُ وإن شئتَ صبرتَ، وهو خير لك" إلى أن قال: فأمره أن يتوضأ فيُحْسِنُ وضوءَه ويدعو بهذا الدعاء: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبيّ الرحمة، يا محمد؛ إني أتوجه بك إلى ربي في قضاء حاجتي لتقضي لي، اللهم شفّعه فيّ" فقام وقد أبصر .. إلخ 2.

والجواب ما ذكره بعض أهل الحديث حيث قال: اعلم أن الجواب عنه يعلم من تأمل معناه، فقوله: "اللهم إني أسألك" أي: أطلب منك. "وأتوجه إليك بنبيك محمد" صرح باسمه، مع ورود النهي عن ذلك، تواضعاً منه صلى الله عليه وسلم لكون التعليم من قبله، وفي ذلك قَصْرُ السؤال الذي هو أصل الدعاء على الله الملك المتعال، ولكنه توسّل بالنبي؛ أي: بدعائه، ولذا قال في آخره: "اللهم فشفّعه فيَّ " إذ شفاعته لا تكون إلا بالدعاء لربه قطعاً، ولو كان المراد التوسل بذاته فقط لم يكن لذلك التعقيب معنى، إذ التوسل بقوله "بنبيك" كافٍ في إفادة هذا المعنى. فقوله: "يا محمد إني توجّهتُ بك إلى ربي". قال الطيبي1: الباء في بك للاستعانة، وقوله: "إن توجهت بك" بعد قوله: إليك؟ فيه معنى قوله: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} 2. فيكون خطاباً لحاضر معاين في قلبه مرتبط بما توجه به عند ربه من سؤال نبيه بدعائه الذي هو عين شفاعته، ولذلك أتى بالصيغة الماضوية بعد الصيغة المضارعية المفيد كل ذلك أن هذا الداعي قد توسل بشفاعة نبيه في دعائه، فكأنه استحضره وقت ندائه، ومثل ذلك كثير في المقامات الخطابية والقرائن الاعتبارية. فقوله: "في حاجتي هذه لتقضى لي" أي: ليقضيها لي ربي بشفاعته فيّ؛ أي: دعائه. وذلك مشروع مأمور به، فإن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانوا يطلبون منه الدعاء وكان يدعو لهم، وكذلك يجوز الآن أن تأتي رجلاً صالحاً فتطلب منه الدعاء لك، بل يجوز للأعلى أن يطلب من الأدنى الدعاء له كما طلب النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء من عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عمرته، بأن قال: "لا تنسنا يا أخي من دعائك"1 قال عمر رضي الله عنه: ما يسرني بها حمر النّعم.

قال المناوي2: "سأل الله أولاً أن يأذن لنبيه أن يشفع له، ثم أقبل على النبي ملتمساً شفاعته له، ثم كر مقبلاً على ربه أن يقبل شفاعته. والباء في بنبيك للتعدية، وفي بك للاستعانة. وقوله: "اللهم فشفّعهُ فيّ " أي: اقبل شفاعته في حقي، والعطف على مقدر3، أي: اجعله شفيعاً لي فشفّعه ".

وكل هذه المعاني دالة على وجود شفاعته بذلك، وهو دعاؤه صلى الله عليه وسلم بكشف عاهته، وليس ذلك بمحظور، غاية الأمر أنه توسل من غير دعاء، بل هو نداء لحاضر، والدعاء أخص من النداء، إذ هو نداء عبادة شاملة للسؤال بما لا يقدر عليه إلا الله، وإنما المحظور السؤال بالذوات لا مطلقاً بل على معنى أنهم وسائل لله بذواتهم، وأما كونهم وسائل بدعائهم فغير محظور، وإذا اعتقد أنهم وسائل لله بذواتهم فسأل منهم ا الشفاعة للتقرب إليهم فذلك عين ما كان عليه المشركون الأولون.

وأما ورود هذا الحديث عن عثمان بن حنيف رضي الله عنه في زمن عثمان ففي سنده مقال1، فكيف يعارض به جميع كتب الله وسنة رسوله وعمل أصحابه؟ وهل سمعتَ أحداً منهم جاء إليه صلى الله عليه وسلم بعد وفاته إلى قبره الشريف فطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله؟ وهم حريصون على مثل هذه المثوبات، لاسيما والنفوس مولعة بقضاء حوائجها، تتشبّث بكل ما تقدر عليه، فلو صحّ عند أحدهم أدنى شيء من ذلك لرأيتَ أصحابه يتناوبون قبره الشريف في حوائجهم زمراً زمراً، ومثل ذلك تتوفر الدواعي على نقله، ولا وسّع الله طريقاً لم يتسع للصحابة والتابعين وصلحاء، علماء الدين.

و اتمنى ان يكون رد العلامة ابو المعالي الالوسي رحمه الله كفى و وفى ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير