تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 09 - 04, 06:04 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حديث المعمعة في رمضان حديث منكر باطل وقد سبق بيانه على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=67351#post67351

وهذا كذلك:

فتحُ المنانِ في بيانِ بطلانِ حديثِ الصيحةِ في رمضان

الحمدُ للهِ وبعدُ؛

إن الناظرَ في هذه الأزمانِ المتأخرةِ يجدُ مظاهرَ العبثِ بأشراطِ الساعةِ كثيرةً لم يسبق لها مثيلٌ، وهو أمرٌ له أسبابهُ الكثيرة، وقد تكلم عن مظاهرِ العبثِ بأشراطِ الساعةِ الشيخ محمدُ بن إسماعيلَ المقدم في كتابه " المهدي وفقهُ أشراطِ الساعةِ "، فقد بوب الفصلَ الثاني من الكتابِ بعنوان " ظَاهِرةُ العبَثِ بأشراطِ الساعةِ " (ص 607 - 688)، وذكر تحتهُ مطلبين:

المطلبُ الأولُ: مجالاتُ العبثِ بأشراطِ الساعةِ.

المطلبُ الثاني: مظاهرُ العبثِ بأشراطِ الساعةِ.

وقال في بدايةِ الفصل: " لقد شاع في السنواتِ الأخيرةِ ظاهرةُ الإلحاحِ في محاولة المطابقة بين النصوصِ الواردةِ في أحداثِ آخرِ الزمانِ، وبين بعضِ الوقائعِ المعاصرةِ والمتوقعةِ، وقذفت المطابعُ بعشراتِ الكتبِ، وعشراتِ النشراتِ، والمقالاتِ، والأشرطةِ، فيها خوضٌ في " أشراطِ الساعةِ "، مرةً بحقٍ، ومراتٍ بالظنِ، والقول على اللهِ بغير علمٍ، واختلط الحقُ بالباطل، والتبست الأمورُ على الجمهورِ ... ".ا. هـ.

وكلامُ الشيخِ فيه صورةٌ حقيقةٌ لواقع الأمةِ مع هذه القضايا، فجزاهُ اللهُ خيرَ الجزاءِ على ما قال.

ومما ذكرهُ من مظاهرِ العبثِ بأشراطِ الساعةِ (ص 639) - وهو ما يهمنا - هنا:

الاستدلالُ بما لا يصلحُ دليلاً، ثم قال: " الاستدلالُ بالأحاديث الضعيفةِ والموضوعةِ "، وأنقلُ ما قالهُ تحت هذا العنوانِ لأهميتهِ: " وهذه الآفةُ " قاسمٌ مشتركٌ " بين الخائضين بالظنِ في أشراطِ الساعةِ، فهم يوردون الأحاديثَ الضعيفةَ والباطلةَ، ثم يؤسسون عليها توقعاتٍ وأحكاماً، متناسين أن التفسيرَ فرعٌ التصحيحِ، ولو أعلمنا قول بعضِ السلف " أثبتِ العرشَ ثم انقش " لطرح ذلك عن كاهلنا عبئاً ثقيلاً من هذه المروياتِ الباطلةِ، ولا أرحنا واسترحنا من عناءِ الجوابِ عما يطرأُ بسببها من إشكالاتٍ، وتوقعاتٍ، ولعل أشهر كتاب يعتمدُ عليه القومُ هو كتابُ " الفتن " للحافظِ نعيم بن حماد المروزي ... ".ا. هـ.

وسنأتي في هذا المقالِ على أحدها، وهو حديثٌ انتشر بين الناسِ انتشار النارِ في الهشيمِ، وأصبح يرددُهُ العوامُ، عند قُربِ منتصفِ رمضان من كلِ عامٍ، وكأنه حديثٌ ثابتٌ ثبوت الجبالِ، وأَنَّى لهُ ذلك!

وسأبينُ تهافت الحديثِ من جهةِ السندِ والمتنِ، وننقلُ كلام أهلِ الشأنِ فيه لكي يكون المسلمُ على بينةً من دينه، وأن يحذرَ من نسبةِ شيءٍ إلى النبي صلى اللهُ عليه وسلم بعد علمهِ ببطلانهِ، وأن نتعاونَ فيما بيننا في التحذيرِ والتصدي من نشرِ الأحاديثِ الضعيفةِ والباطلةِ والموضوعةِ والمكذوبةِ على رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم، نسألُ اللهَ أن يوفقنا لما يحبهُ ويرضاهُ.

تخريجُ الحديثِ من جهةِ السندِ:

عن فيروز الديلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في رمضان صوت "، قالوا: " يا رسول الله؛ في أوله، أو في وسطه، أو في آخره "، قال: " لا؛ بل في النصف من رمضان، إذا كان ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا، ويخرس سبعون ألفا، ويعمى سبعون ألفا، ويصم سبعون ألفا "، قالوا: " يا رسول الله؛ فمن السالم من أمتك "؟ قال: " من لزم بيته، وتعوذ بالسجود، وجهر بالتكبير لله، ثم يتبعه صوت آخر، والصوت الأول صوت جبريل، والثاني صوت الشيطان؛ فالصوت في رمضان، والمعمعة في شوال، وتميز القبائل في ذي القعدة، ويغار على الحجاج في ذي الحجة، وفي المحرم، وما المحرم؟ أوله بلاء على أمتي، وآخره فرح لأمتي؛ راحلة في ذلك الزمان بقتبها ينجو عليها المؤمن له من دسكرة تغل مائة ألف ".

أخرجهُ الطبراني في " الكبير " (18/ 333 ح 853) من طريق أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير