تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المنزلة، وذكر الحافظ ابن حجر أن هذا يقتضي أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كان يجمع القراءات في تلك الختمة بكيفية ما، والله تعالى أعلم.

هذا وقد سبق أن سأل أحد الفضلاء سؤالا مشابهاً، وأجبته عبر هذا الملتقى المبارك كما في هذا الرابط (وأتمنى أن تراجعه للفائدة):

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=22588&highlight=%C7%E1%CA%E6%C7%DD%ED%DE

بالجواب التالي والذي أرجو أن يكون فيه حل الإشكال الذي لديك:

لقد كان العمل خلال القرون الثلاثة المفضلة على أن من قرأ على شيخ واحد اتبعه في اختياره لأن القراءة سنة متبعة ليس فيها مجال للرأي، ومن قرأ على أكثر من شيخ بقراءات مختلفة فإنه إما أن يتبع أحدهم، وإما أن يؤلف لنفسه قراءة يختارها من بين ما قرأ به على مشايخه، ولم تكن الاختيارات محصورة في اختيارات القراء السبعة ورواتهم، بدليل أن أبا جعفر الطبري المتوفى سنة 310 كان له اختيار جمعه من بين 22 قراءة قرأ بها وضمنها في كتابه القراءات، وكان من بين تلاميذ الطبري الذين قرؤوا عليه باختياره هذا ابن مجاهد نفسه (مسبع السبعة)، وفي القرون الأولى كانت الاختيارات عديدة فأبو حاتم السجستاني روى 24 قراءة منها 4 من القراءات السبع و20 قراءة أخرى، وبعد هؤلاء روى الإمام الهذلي في كتابه الكامل 50 قراءة، وكل هذه القراءات لا تخرج عن الأحرف السبعة، فعملية الاختيارات مثل التوافيق والتباديل في الرياضيات، فمثلا لو كان في الآية ثلاث كلمات كل كلمة ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم 3 أوجه في قراءتها، فبالتالي هذه الآية تحتمل أن تقرأ بـ 27 قراءة حاصل ضرب 3×3×3، والذي حصل [لحكمة يعلمها الله] أن ابن مجاهد وهو شيخ قراء زمانه وهو تلميذ الطبري وشيخ الدارقطني ألف كتابا اقتصر فيه على سبع قراءات كانت وجهة نظره أنها أرجح القراءات وكان تأليفه لهذا الكتاب سنة 300 هـ بالضبط [سبحان الله كأن لهذه السنة سرا معينا في انتهاء عصر المتقدمين في القراءات كما انتهى في الحديث] فعكف تلاميذه على كتابه وقصرت الهمم، وحصل مثل ما حصل من الاقتصار على المذاهب الأربعة، ومثل ما حصل في كتب السنة، أنك لا يصح بعد عصر التدوين أن تخلط رواية كتاب برواية كتاب آخر فتؤلف رواية من بين مجموع روايات الكتب، فكذلك في القرآن منع الأئمة التركيب بمعنى خلط الروايات بعضها ببعض، وإن كان المحققون على أنه يكره ولا يليق بالعالم ولكنه لا يمتنع ولكن بشرط ألا يركّب بكيفية تخل باللغة مثل أن يقرأ (فتلقى آدم) بالرفع (من ربه كلمات) بالرفع أيضا، لأن الذين قرؤوا آدم بالرفع نصبوا كلمات والذين رفعوا كلمات نصبوا آدم، واشترطوا أيضا ألا يكون في مقام الرواية، فإذا قال إنه سيقرأ برواية حفص فليس له أن يقرأ (ملك يوم الدين) مثلا لأن حفصا قرأ (مالك) فتكون قد كذبت عليه.

ـ[أبو سعد المصمودي]ــــــــ[12 - 04 - 05, 11:15 م]ـ

لعل الأخ يريد تطبيق منهح المحدثين على القرآءات القرآنية.

ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[14 - 04 - 05, 01:50 ص]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وبعد

فجزاكم الله خيرا جميعا على تدخلكم و إفاداتكم خاصة

أما ما أفاد به الأخ أبو خالد السلمي ففيه إفادة لكن مازال هناك بعض الغموض خاصة لذلك لكي يفهم الإشكال أكثر فلنضرب بعض الأمثلة:

فلنأخذ مثلا قراءة واحدة (ورش عن نافع)

الإمام ورش من تلامذة نافع و نافع قرأ على الأعرج و أبو جعفر القارئ وغيرهم وللإمام ورش تلاميذ مثلا الأصبهاني و الأزرق

فإذا كان ورش أخذ عن نافع قرآءة واحدة فمن أين للأصبهاني أن يختلف مع زميله الأزرق ولهما شيخ واحد حتى في المسائل الجزئية؟؟

ولنأخذ مثالا عمليا نجد أن الأصبهاني يقوم بالغنة إذا التقى النون الساكنة مع الراء خلافا للجمهور و المعروف في قواعد التجويد.

والسؤال المباشر أن يقال هل قرأ الرسول صلى الله عليه و سلم بالغنة و بغيرها و بكل الأوجه المختلف فيها سواء في الأصول أم الفرش أم أن هناك مسائل اجتهادية؟؟

ولماذا يختلف الأصبهاني مع زميله الأزرق مع أن لهما شيخ واحد؟ وهل هذا يعني أن شيخهما ورش قد لقن أحدهما وجها والآخر وجها آخر؟؟

وإذا أخدنا مثلا أحكام الهمزتين عند القراء نجد عشرات الأوجه كل قارئ له وجه مختلف باختلاف الهمزتين فهل قرأ الرسول هكذا وبجميع هذه الأوجه وهذا هو الإشكال المطروح ...

وقول الأخ أبو خالد أن القارئ يؤلف لنفسه قرآءة من بين القراآت مشكل جدا إذ كيف يستطيع ذلك و ما هي الضوابط المتبعة في ذلك و هل يستطيعه أي أحد ..

وقول الأخ أبو خالد ''فمثلا لو كان في الآية ثلاث كلمات كل كلمة ثبت فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم 3 أوجه في قراءتها، فبالتالي هذه الآية تحتمل أن تقرأ بـ 27 قراءة حاصل ضرب 3×3×3

غير مفهوم عندي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير