تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

{رواية الفريابى عن الثورى} قال الدارمى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ قَالَ رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رَافِعاً يَدَيْهِ يَدْعُو عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، قَالَ: فَسَبَّهُ، وَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَمَا يَقُولُ بِأُصْبُعِهِ إِلا هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ عِنْدَ الْخَاصِرَةِ.

ذكر من قال من الرواة أنه كان رافعاً يديه ولم يبيِّن:

وأما عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وأَبُو عَوَانَةَ، وعَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، والثَّوْرِىُّ من رواية وكيع وعبد الرزاق عنه، أربعتهم لم يزد على ذكر رفع اليدين على المنبر، من غير بيان موضعه: أعند الدعاء، أم غيره!.

فأما روايتا عَبْدِ اللهِ بْنِ إِدْرِيسَ، وأَبِى عَوَانَةَ فهما المذكورتان آنفاً فى ((صحيح مسلم))، وقد اقتصر عليهما.

{رواية عبثر} قال الدارمى (1515): أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ حَدَّثَنَا أَبُو زُبَيْدٍ يعنى عَبْثَرَ بْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا حُصَيْنٌ قَالَ: رَأَى عُمَارَةُ بْنُ رُوَيْبَةَ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: قَبَّحَ اللهُ هَذِهِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَمَا يُشِيرُ إِلا بِأُصْبُعِهِ.

{رواية عبد الرزاق عن الثورى} قال الإمام أحمد (4/ 135): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ثنَا سُفْيَانُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيِّ قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رَافِعًا يَدَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَمَا يَقُولُ إِلا هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.

{رواية وكيع عن الثورى} قال النسائى ((الكبرى)) (1/ 531/1715): أخبرنا محمود بن غيلان نا وكيع نا سُفْيَانُ عَنْ حُصَيْنٍ أنَّ بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ رفع يَدَيْهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَسَبَّهُ عُمَارَةُ بْنِ رُوَيْبَةَ الثَّقَفِيُّ، فَقَالَ: مَا زَادَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى هَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.

ولا شك أن العدد الكثير أولى بالحفظ، والضبط، والبيان لمناط الحديث، ووجه دلالته من العدد القليل، سيما وفيهم: شعبة وزائدة والثورى من رواية أوثق أصحابه: محمد بن يوسف الفريابى عنه. فإذا ترجحت رواية الجماعة، كان المراد إنما هو النهى عن رفع اليدين فى الدعاء، مع اكتفاء الخطيب بأن يشير بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، ومن دلالته جواز الدعاء فى الخطبة بهذه الكيفية، والنهى عن رفع اليدين معه.

ولهذا بوَّب أبو بكر البيهقى على الحديث فى ((سننه)) (3/ 210) بقوله: (باب ما يستدل به على أنه يدعو في خطبته)

قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ أَنَبأ شُعْبَةُ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ رُوَيْبَةَ: أنه رأى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، وَهُو عَلَى الْمِنْبَرِ، فَقَالَ: انظروا إلى هذا، قَالَ: وَشَتَمَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا يَزِيدُ عَلَى هَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ.

واستدل لجواز الدعاء مع الإشارة بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، بما أخرجه أبو داود (931) قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنْ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاهِراً يَدَيْهِ قَطُّ يَدْعُو عَلَى مِنْبَرِهِ، وَلا عَلَى غَيْرِهِ، وَلَكِنْ رَأَيْتُهُ يَقُولُ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ، وَعَقَدَ الْوُسْطَى بِالإِبْهَامِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير