20 - وَبِرِيحٍ بَارِدَةٍ فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ , وَلَمْ يَذْكُرْ بَعْضُهُمْ: مُظْلِمَةً , وَقِيلَ: رِيحٌ شَدِيدَةٌ , وَعَنْهُ: سَفَرًا , وَعَنْهُ: كُلُّهَا عُذْرٌ فِي سَفَرٍ لَا حَضَرٍ , وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ لِمُؤَذِّنِهِ فِي يَوْمٍ مَطِيرٍ زَادَ مُسْلِمٌ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ إذَا قُلْت أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَلَا تَقُلْ حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ , قُلْ: صَلُّوا فِي بُيُوتِكُمْ , فَكَأَنَّ النَّاسَ اسْتَنْكَرُوا ذَلِكَ , فَقَالَ: فَعَلَهُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي , يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا أَنَّهُ كَانَ يَأْمُرُ الْمُؤَذِّنَ إذَا كَانَتْ لَيْلَةٌ بَارِدَةٌ أَوْ ذَاتُ مَطَرٍ فِي السَّفَرِ أَنْ يَقُولَ: أَلَا صَلُّوا فِي رِحَالِكُمْ. وَلَمْ يَقُلْ ابْنُ مَاجَهْ: فِي السَّفَرِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِمَا , فَدَلَّ عَلَى الْعَمَلِ بِأَيِّهِمَا شَاءَ , وَيَأْتِي كَلَامُ الْقَاضِي فِي الْجَمْعِ وَفِي الْفُصُولِ: يُعْذَرُ فِي الْجُمُعَةِ بِمَطَرٍ
21 - وَبَرْدٍ
22 - وَخَوْفٍ
23 - وَفِتْنَةٍ , كَذَا قَالَ , وَنَقَلَ أَبُو طَالِبٍ: مَنْ قَدَرَ يَذْهَبُ فِي الْمَطَرِ فَهُوَ لَهُ أَفْضَلُ , وَذَكَرَهُ أَبُو الْمَعَالِي , ثُمَّ قَالَ: لَوْ قُلْنَا: يَنْبَغِي مَعَ هَذِهِ الْأَعْذَارِ لَأَذْهَبْت الْخُشُوعَ , وَجَلَبْت السَّهْوَ , فَتَرْكُهُ أَفْضَلُ ,
23 - وَقَالَ: وَالزَّلْزَلَةُ عُذْرٌ ; لِأَنَّهَا نَوْعُ خَوْفٍ , وَذَكَرَ صَاحِبُ الْمُحَرَّرِ وَغَيْرُهُ أَنَّ التَّجَلُّدَ عَلَى دَفْعِ النُّعَاسِ وَيُصَلِّي مَعَهُمْ أَفْضَلُ , وَأَنَّ الْأَفْضَلَ تَرْكُ مَا يَرْجُوهُ لَا مَا يَخَافُ تَلَفَهُ , وَذَكَرَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الرُّخَصَ غَيْرُ الْجَمْعِ أَفْضَلُ , وَيَأْتِي كَلَامُ ابْنِ عَقِيلٍ فِي الْجُمُعَةِ , 24 - وَظَاهِرُ كَلَامِ أَبِي الْمَعَالِي أَنَّ كُلَّ مَا أَذْهَبَ الْخُشُوعَ كَالْحَرِّ الْمُزْعِجِ عُذْرٌ ,
25 - وَلِهَذَا جَعَلَهُ أَصْحَابُنَا كَالْبَرْدِ الْمُؤْلِمِ فِي مَنْعِ الْحُكْمِ وَالْإِفْتَاءِ
26 - وَيُكْرَهُ حُضُورُ الْمَسْجِدِ لِمَنْ أَكَلَ بَصَلًا أَوْ فُجْلًا وَنَحْوَهُ حَتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ , وَعَنْهُ: يَحْرُمُ , وَقِيلَ: فِيهِ وَجْهَانِ , وَظَاهِرُهُ: وَلَوْ خَلَا الْمَسْجِدُ مِنْ آدَمِيٍّ , لِتَأَذِّي الْمَلَائِكَةِ , وَالْمُرَادُ حُضُورُ الْجَمَاعَةِ , وَلَوْ لَمْ يَكُنْ بِمَسْجِدٍ , وَلَوْ فِي غَيْرِ صَلَاةٍ
انتهى كلامه رحمه الله.
ملاحظة: الترقيم من عندي لأجل التوضيح، ويلاحظ أن أكثر هذه الأعذار أعذار يسيرة، وأما فعل الصحابة رضي الله عنهم فهو أخذ بالعزيمة، وإلا فلا أعلم قائلا بأن من كان مريضا بحيث يهادى بين الرجلين ليست له رخصة في ترك الجماعة، والله أعلم
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[31 - 10 - 02, 06:00 م]ـ
صدقت يا شيخنا أبا خالد السلمي ... الأعذار أكثرها يسيرة ..
ومثلها ضخامة الجسم ...
أخرج البخاري (فتح الباري:3/ 68) من حديث أنس بن مالك قال قال رجل من الأنصار وكان ضخماً للنبي صلى الله عليه وسلم:
إني لاأستطيع الصلاة معك، فصنع طعاماً فدعاه الى بيته، ونضح له طرف حصيرٍ بماء فصلى ركعتين ... الحديث
وهذا الرجل الانصاري هو عتبان بن مالك - رضي الله عنه كما تعلمون
و مقدمة سؤالي هي: ...
قول عتبان لرسول الله: (إني لاأستطيع الصلاة معك)
وعذره كما في الحديث (أنه كان ضخماً .. )
وفي مسلم قال: (أصابني في بصري بعض الشيء .. )
ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 10 - 02, 07:54 م]ـ
نعم جزاكم الله خيرا
أنا لم أقصد أنه لا يجوز ترك الجماعة للمرض
بل أردت النظر لفعل الصحابة وحبهم للخير وحرصهم عليه ولم يكونوا يتطلبون الأعذار اليسيرة ويتقصدونها لترك الجمعة والجماعة