تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من لديه شرح لحديث {الجاريتان المغنيتان} فل يدخل ويشارك؟؟]

ـ[غندر]ــــــــ[22 - 11 - 02, 06:28 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم, والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وبعد:

روى البخاري في صحيحه (كتاب العيدين) عن عائشة رضي الله عنها قالت {دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان (من جوار الأنصار) (وفي رواية: قينتان) (في أيام منى, تدففان وتضربان) , تغنيان بغناء (وفي رواية: بما تقاولت) الأنصار يوم بعاث, (وليستا بمغنيتين) فاضطجع على الفراش, وحول وجهه, ودخل أبو بكر (والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبة) فانتهرني أو فانتهرها وقال: مزمارة أو مزمار الشيطان عند (وفي رواية: أمزامير الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين.

فاقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفي رواية: فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه) فقال: دعهما ياابابكر فان لكل قوم عيدا وهذا عيدنا, فلما غفل غمزتهما فخرجتا}

قال ابن حزم رحمه الله في شرحه لهذا الحديث {قلنا نعم, ولكنها قد قالت (انهما تغنيان) فالغناء منهما قد صح وقولها (ليستا بمغنيتين) أي ليستا بمحسنتين, وهذا كله لا حجة فيه, إنما الحجة في إنكاره صلى الله عليه وسلم على أبي بكر قوله {أمزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم} فصح انه مباح مطلق لا كراهية فيه, وان من أنكره اخطأ بلا شك} انتهى كلامه رحمه الله.

وقال ابن تيمية رحمه الله {ففي هذا الحديث بيان إن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الاجتماع عليه ولهذا سماه الصديق رضي الله عنه (مزمور الشيطان) والنبي صلى الله عليه وسلم اقر الجواري عليه معللا بأنه يوم عيد, والصغار يرخص لهم في اللعب في الأعياد} انتهى كلامه رحمه الله.

وقال تلميذه ابن القيم {فلم ينكر صلى الله عليه وسلم على أبي بكر تسمية الغناء (مزمار الشيطان) واقر هما لانهما جاريتان غير مكلفتين, تغنيان بغناء الأعراب الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة والحرب, وكان يوم عيد} انته كلامه رحمه الله.

وقال الحافظ في الفتح {فيه تعليل وإيضاح, خلاف ما ظنه الصديق من أنهما فعلتا ذلك بغير علمه صلى الله عليه وسلم, لكونه دخل فوجده مغطى بثوبه فظنه نائما, فتوجه له الإنكار على ابنته من هذه الاوجن ,مستصحبا لما تقرر عنده من منع الغناء واللهو, فبادرالى الإنكار ذلك قياما عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك, مستندا إلى ماظهر له ,فأوضح له النبي صلى الله علي وسلم الحال, وعرفه الحكم مقرونا ببيان الحكمة بأنه يوم عيد, أي سرور شرعي , فلا ينكر فيه مثل هذا , كما لا ينكر في الأعراس} انتهى كلامه رحمه الله.

((ومن لديه شروح أخرى, وفوائد وأحكام مستخلصة من هذا الحديث, من سلف وخلف, فل يتحفنا بها, وجزاكم الله خيرا .. ))

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير