سيحان) من السيح وهو جري الماء على وجه الأرض وهو نهر العواصم بقرب مصيصة وهو غير سيحون (وجيجان) نهر أدنة وسيحون نهر بالهند أو السند وجيحون نهر بلخ وينتهي إلى خوارزم فمن زعم أنهما هما فقد وهم فقد حكى النووي الاتفاق على المغايرة)
والحديث الذي أشار اليه المناوي
هو ما جاء الدر المنثور
(أخرج ابن مردويه والخطيب بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنزل الله من الجنة إلى الأرض خمسة أنهار. سيحون، وهو نهر الهند، وجيحون وهو نهر بلخ، ودجلة، والفرات وهما نهرا العراق، والنيل وهو نهر مصر. أنزلها الله من عين واحدة من عيون الجنة، من أسفل درجة من درجاتها على جناحي جبريل فاستودعها الجبال، وأجراها في الأرض، وجعلها منافع للناس في أصناف معايشهم. فذلك قوله {وأنزلنا من السماء ماء بقدر فاسكناه في الأرض} فإذا كان عند خروج يأجوج ومأجوج أرسل الله جبريل فيرفع من الأرض القرآن والعلم كله، والحجر من ركن البيت، ومقام إبراهيم، وتابوت موسى بما فيه، وهذه الانهار الخمسة، فيرفع كل ذلك إلى السماء. فذلك قوله {وأنا على ذهاب به لقادرون} فإذا رفعت هذه الأشياء من الأرض فقد أهلها خير الدنيا والآخرة.
)
انتهى
ثم وقفت في الطبري على هذا الأثر
(حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا أبو عاصم، عن شبيب، عن عكرمة، عن ابن عباس: {وأسقيناكم ماء فراتا} قال: من أربعة أنهار: سيحان، وجيحان، والنيل، والفرات، وكل ماء يشربه ابن آدم، فهو من هذه الأنهار، وهي مخرج من محت صخرة من عند بيت المقدس. وأما سيحان فهو ببلخ، وأما جيحان فدجلة، وأما الفرات ففرات الكوفة، وأما النيل فهو بمصر)
فائدة
(ويخرج من الجزء الخامس في بلاد الأرمن نهر جيحان ونهر سيحان في شرقيه فيمر بها جيحان جنوباً حتى يتجاوز الدروب ثم يمر بطرسوس ثم بالمصيصة ثم ينعطف هابطاً إلى الشمال ومغرباً حتى يصب في البحر الرومي جنوب سلوقية. ويمر نهر سيحان موازياً لنهر جيحان فيحاذي المعرة ومرعش ويتجاوز جبال الدروب إلى أرض الشام ثم يمر بعين زربة ويجوز عن نهر جيحان ثم ينعطف إلى الشمال مغرباً فيختلط بنهر جيحان عند المصيصة ومن غربها. وأما بلاد الجزيرة التي يحيط بها منعطف جبل اللكام إلى جبل السلسلة ففي جنوبها بلد الرافضة والرقة ثم حران ثم سروج والرها ثم نصيبين ثم سمياط وآمد تحت جبل السلسلة.)
في صبح الأعشى
(الخامس نهر جيحان.
بفتح الجيم و سكون الياء المثناة تحت و فتح الحاء المهملة وبعد الألف نون - وتسميه العامة جهان - بجيم وهاء مفتوحتين وألف وثم نون وربما زادوا ألفاً بعد الجيم فقالوا جاهان وإليه تنسب الفتوحات الجاهانية الآتي ذكرها.
قال: في رسم المعمور: وأوله عند طول ستين درجةً و عرض أربعين درجةً وهو نهرٌ يقارب الفرات في الكبر ويمر بسيس ويسير من الشمال إلى الجنوب بين جبال في حدود الروم حتى يبلغ المصيصة من شماليها حيث الطول تسع و خمسون و كسر و العرض ست وثلاثون درجةً وعرض خمس عشرة وجريانه عندها من المشرق إلى المغرب ويتجاوز المصيصة ويصب بالقرب منها في بحر الروم.
السادس نهر سيحان.
بفتح السين المهملة و سكون الياء المثناة تحت وفتح الحاء المهملة وبعدها ألف ونون.
قال في رسم المعمور: وأوله عند طول ثمان وخمسين وعرض أربع وأربعين ويمر ببلاد الروم إلى الجنوب عند مجرى جيحان المتقدم ذكره ويسير حتى يمر ببلاد الأرمن ويمر على سور أذنة من شرقيها حيث الطول تسع و خمسون بغير كسر والعرض ست وثلاثون درجة وخمسون دقيقةً ويتجاوز أذنة ويلتقي مع جيحان المتقدم ذكره و يصيران نهراً واحداً ويصبان في نهر الروم بين آياس و طرسوس على ما تقدم ذكره.
)
انتهى
وفي البداية والنهاية
وأما سيحان: ويقال له سيحون أيضاً، فأوله من بلاد الروم، ويجري من الشمال، والغرب، إلى الجنوب، والشرق، وهو غربي مجرى جيحان ودونه في القدر، وهو ببلاد الأرض التي تعرف اليوم ببلاد سيس، وقد كانت في أول الدولة الإسلامية في أيدي المسلمين.
فلما تغلب الفاطميون على الديار المصرية، وملكوا الشام وأعمالها، عجزوا عن صونها عن الأعداء، فتغلب تقفور الأرمني على هذه البلاد، أعني بلاد سيس، في حدود الثلاثمائة، وإلى يومنا هذا. والله المسؤول عودها إلينا بحوله وقوته.
ثم يجتمع سيحان وجيحان عند أذنه فيصيران نهراً واحداً. ثم يصبان في بحر الروم بين أياس، وطرسوس.
وأما جيحان: ويقال له جيحون أيضاً، وتسميه العامة جاهان. وأصله في بلاد الروم، ويسير في بلاد سيس، من الشمال إلى الجنوب، وهو يقارب الفرات في القدر، ثم يجتمع هو وسيحان عند أذنة، فيصيران نهراً واحداً، ثم يصبان في البحر عند اياس، وطرسوس، والله أعلم.
انتهى
ـ[ابن وهب]ــــــــ[01 - 07 - 03, 12:51 م]ـ
======================================
فائدة
أقول فمن هنا نعرف بان جمهور أهل العلم على ان المراد بسيحان وجيحان نهر أذنة او ادنة او اضنة
وليس
نهر اموددريا وسير دريا في بلاد ما وراء النهر والعجب ان القول الثاني هو المشهور بين الناس
فالله اعلم بالصواب
¥