ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 07:29 ص]ـ
و هذا هو الصواب فإن العبارات إذا أخذت وصف المصطلحات ضاق في حقها إمكان التأويل ولك في ذلك أمثلة كثيرة منها: لو قال عالم: أنا من أصحاب الطرق , فإننا ننسبه مباشرة إلى التصوف ,
فضيلة الدكتور:
أنا دققتُ في عبارتك ولم أتهمك بعدم حسن الظنِّ, بل كان كلامي عاما, حتى لا نرى اليوم من يظن نفسه ينقش كتب العلم بالمناقيش ليخلصهامن الفاظ المخالفات الشرعية كما يزعم, مع العلم أن لسلفنا من أئمة اهل السنة عبارات مطابقة لهذه, ولم يحصل لهم نكيرٌ عليهافيما اعلم كقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن شيخ الإسلام عليه رحمات الله ورضوانه: {وشهدت شيخ الإسلام قدس الله روحه إذا أعيته المسائل واستصعبت عليه, فرّ منها إلى التوبة والاستغفار والاستعاننة بالله واللجإ إليه واستنزال الصواب من عنده والاستفتاح من خزائن رحمته, فقلّما يلبث المدد الإلهي ان يتتابع عليه مداًّ, وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيهنّ يبدأ} إعلام الموقعين} 172
ولكني أحب أن أسألك: من الذي قعّد قاعدتك السابقة (العباراتُ إذا اخذت وصف المصطلحات, ضاق في حقها إمكان التأويل)؟؟
ولكم جزيل الشكر والتقدير ..
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[08 - 12 - 06, 10:45 ص]ـ
وفقك الله يا أخا شنقيط.
هناك بون شاسع بين العبارتين - رعاك الله - فقول المدقق ابن القيم - رحمه الله - المدد منسوب فيه إلى الله كما هو قول الموحدين جملة ... وأما العبارة الأخرى فالمدد منسوب فيها للممدوح كما يفهم من كلمة " ذي " بمعنى صاحب ... فليس المذموم استعمال كلمة المدد ... بل الاشكال في نسبة المدد وتَطلبِه ... فالموحدون الخلص ... ينسبونه إلى الله حقا وصدقا ... ويطلبونه منه ... وأهل الجهل والحماقة ينسبونه للدراويش ... ثم يطلبونه منهم ... وهذا طبعا يتحقق كاملا جليا فيما لا يستطيعه إلا الله ..
وقول الفاضل السعيدي - أسعده الله وإياك بطاعته -: < العباراتُ إذا اخذت وصف المصطلحات, ضاق في حقها إمكان التأويل > لا غبار عليه ... وإن لم أدر قائله ... فلا معنى للمصطلحات ولا دلالة محددة لها إذا احتملت التأويل ... بل ما جاءت المصطلحات إلا لتحديد المعاني وحصرها ... فلو دخلها التأويل بطلت دلالتها ... وما سميت اصطلاحا أصلا ... لأن معنى الاصطلاح لا يخفى على مثلك وفقك الله ... وبهذا يعترض أيضا على كلمة " القطب " في قول الناظم المسؤول عنه ... فهو مصطلح صوفي غنوصي ليس له في الإسلام من نصيب.
ـ[أبو أسامة القحطاني]ــــــــ[08 - 12 - 06, 10:58 ص]ـ
فسر الشيخ الضباع قول ناظم التحفة: "ذي الكمال" فقال: "أي صاحب الكمال أي المتلبس به في سائر الأحوال " وقد شرحه الناظم نفسه كما نقل ذلك أخونا أبو الوليد
فالناظم فسر كلامه فلماذا نحاول أن نغير المعنى ونعتذر له.
وهذا بيت آخر في التحفة:
وبعد هذا النظم للمريد في النون والتنوين والمدود
وغيره البعض إلى:
........... النظم للتلميذ ........
لكن القافية مختلفة هنا فالأولى بالذال والثانية بالدال
أما عن قول الناظم (ذي المدد)
فقد أفاد وأجاد الشيخ محمد السعيدي ـ جزاه الله خيراًـ.
ولو رجعنا إلى البيت الذي قبله لوجدنا فيه بعض مصطلحات الصوفية كالقطب.
ولو اطلعنا على ترجمته وشيء من سيرته لوجدنا تفسيراً لقوله ذي المدد.
والله أعلم.
ـ[محمد السعيدي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 12:22 م]ـ
[أخي الشنقيطي وفقك الله سألتني هذا لسؤال:
ولكني أحب أن أسألك: من الذي قعّد قاعدتك السابقة"] العباراتُ إذا اخذت وصف المصطلحات, ضاق في حقها إمكان التأويلأت
والجواب أن العبارة ذاتها لا يحضرني أنني أخذتها من أحد لكنها هي ما توصل إليه فهمي القاصر لمعنى المصطلح إذ لو لم يكن هذا مقتضى أن تكون العبارة مصطلحا لما كان للمصطلحات فائدة
كما بين ذلك بعبارة ممتازة أخونا الفهم الصحيح وفقه الله
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 01:54 م]ـ
بورك في الجميع ..
الأخ الفهم الصحيح, أنا ادرك ما سميته بالبون الشاسع, ولكني أردت التنبيه إلى أن نسبة المدد لشيخه باسم (ذو) لا يلزم منه أن يكون المدد منه لغيره, بل يحتمل كونه ذو المدد المستمدِّ من الله, وعلى كل حال فالخلاف لا طائل تحته ..
وجزى الله الجميع خيراً
ـ[فيصل التميمي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 02:13 م]ـ
واضح أن الناظم يصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ذو المدد , وهو شرك بالله تعالى ولا حول ولا فوة إلا بالله.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 12 - 06, 05:52 م]ـ
واضح أن الناظم يصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ذو المدد , وهو شرك بالله تعالى ولا حول ولا فوة إلا بالله.
لماذا يعاني البعض شهوة الرد على ما لا يعلمه؟؟
ارجع واقرأ الموضوع ثم تكلم عن الواضح أصلحك الله, الناظم رحمه الله لم يذكر النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في البيت الذي سبب الإشكال!!!
¥