تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف نجمع بين الأمر بإجتناب المعاصي وهذا الحديث الشريف؟]

ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 08:47 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا يخفى على طالب العلم أن تقوى الله هي مفتاح طريق العلم والفهم

وان اجتناب المعاصي من اسباب حفظ العلم

لكن كيف نجمع بين اجتناب المعاصي وانها سبب لمحبة الله للعبد ورزقه البصيرة بالدين

والحديث الذي يصرح أن الذنوب لازمة للإنسان

كيف نجمع بين الأمر بإجتناب المعاصي وهذا الحديث (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)؟

ـ[أيمن ابن إبراهيم زبيدة]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:20 م]ـ

بارك الله فيك أخي

الجواب في كتاب الله

(فاتقوا الله ما استطعتم)

ليست التقوى ألا نقع في الذنوب أبدا، فنحن لسنا بمعصومين.

ولكن كلما نقصت الذنوب و زادت الطاعات و بالتالي زاد الإيمان زاد الإنتفاع بالعلم.

ملاحظة: هذه مشاركتي الأولى في هذا المنتدى المبارك، أسأل الله أن ينفعنا به وأن يبارك لنا فيه و أن يجمعنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

ـ[أم ديالى]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:41 م]ـ

ليس المقصود ان نتعمد الذنوب ونتساهل في ارتكابها .. وانما يوضحه الحديث الاخر: "ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق الدنيا، إن المؤمن خلق مفتنا توابا نسَّاء، إذا ذكر ذكر "

وارجو الاطلاع على هذا الموضوع:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=190753

ـ[علي سَليم]ــــــــ[22 - 10 - 10, 09:44 م]ـ

اخي الحبيب ...

منْ جاهد نفسه و نهى النفس عن الهوى و لو أذنب فيما بعد فهي ذلة تمحوها التوبة ... فهذا يذنب و يتوب و يمحو الله تعالى ..

و من لم يجاهدها فذا الفرق بينهما و الله تعالى اعلم

ـ[أبو أنس الاسنوى]ــــــــ[22 - 10 - 10, 10:01 م]ـ

وقوع العبد في الذنب امر لابد منه ولو احترز العبد مااحترز لان العبد قد ابتلي بالغفلة والشهوةوالغضب ودخوله علي العبد من هذه الابواب الثلاثة. وقد كان آدم أبو البشر صلى الله عليه و سلم من أحلم الخلق وأرجحهم عقلا وأثبتهم ومع هذا فلم يزل به عدو الله حتى أوقعه فيه فما الظن بفراشة الحلم ومن عقله في جنب عقل أبيه كتفلة في بحر؟ ولكن عدو الله لا يخلص إلى المؤمن إلا غيلة على غرة وغفلة فيوقعه ويظن أنه لا يستقبل ربه عز و جل بعدها وأن تلك الوقعة قد اجتاحته وأهلكته وفضل الله تعالى ورحمته وعفوه ومغفرته وراء ذلك كله

فإذا أراد الله بعبده خيرا فتح له من أبواب (التوبة) والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق اللجأ إليه ودوام التضرع والدعاء والتقرب إليه بما أمكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة به رحمته حتى يقول عدو الله: يا ليتني تركته ولم أوقعه

وهذا معنى قول بعض السلف: إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار قالوا: كيف؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه منه مشفقا وجلا باكيا نادما مستحيا من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة

ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيل بها ويقول فعلت وفعلت فيورثه من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه فإذا أراد الله تعالى بهذا المسكين خيرا ابتلاه بأمر يكسره به ويذل به عنقه ويصغر به نفسه عنده وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه

فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق أن لا يكلك الله تعالى إلى نفسك والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك فمن أراد الله به خيرا فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجأ إلى الله تعالى والافتقار إليه ورؤية عيوب نفسه وجهلها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده وبره وغناه وحمده.ولمزيد الفائدة عليك بكتاب الوابل الصيب ص8

ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 10:05 م]ـ

وجدت ضالتي في الرابط الموجود في احد الردود

جزاكم الله كل خير

ـ[سامي العنزي السلفي]ــــــــ[22 - 10 - 10, 10:06 م]ـ

غفر الله لك أبو انس ولمن رد على الموضوع ولمن شاهده

ـ[أيمن خليل أبو ملال البلوي]ــــــــ[23 - 10 - 10, 12:07 ص]ـ

1) وقوع المعصية من الإنسان حكم كوني

ووجوب تجنبه للمعاصي حكم شرعي

فنتعامل مع الحكم الكوني بالحكم الشرعي

" الحكم الكوني: هو ما قدر الله تعالى أنه سيحصل وقوعه فعلا، فإذا حكم كونا بوقوع شيء فلا بد أن يقع ولا يستلزم ذلك محبته، فقد يحكم الله كونا بوقوع ما لا يرضاه لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى.

وأما الحكم الشرعي: فهو ما طلب الله من العباد تطبيقه والعمل به من الأحكام الشرعية، وهذا لا يستلزم الوقوع إذ قد يقع وقد لا يقع. فقد أمر الله أبا جهل بالإيمان ولم يؤمن. "وهذا التعريف الموجز للحكم الكوني والشرعي من موقع إسلام ويب

2) لو كان الإنسان معصوما عن الذنب كالملائكة لما كان هناك ابتلاء واختبار، ولما قامت سوق الجنة والنار.

3) جاء في دليل الفالحين عند شرح هذا الحديث:"قال ابن ملك: ليس هذا تحريضاً للناس على الذنوب بل كان صدوره لتسلية الصحابة وإزالة شدة الخوف عن صدورهم، لأن الخوف كان غالباً عليهم حتى فر بعضهم إلى رؤوس الجبال للعبادة، وبعضهم اعتزل النساء، وبعضهم النوم، وفي الحديث تنبيه على رجاء مغفرة الله تعالى وتحقق أن ما سبق في علمه كائن لأنه سبق في علمه تعالى أنه يغفر للعاصي فلو قدر عدم عاص لخلق الله من يعصيه فيغفر له.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير