[فائدة للقلب من فوائد كتاب التوحيد]
ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:04 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في شرح كتاب التوحيد (القول المفيدعلى كتاب التوحيد) ص149ص150
في باب ما جاء في الذبح لغير الله وفي المسالة الثالثة عشرة:معرفة أن عمل القلب هو المقصود الأعظم حتى عند عبدة الأوثان:
ويقول الشيخ رحمه الله.
والحقيقة أن العمل مركب على القلب، والناس يختلفون في أعمال القلوب أكثر من اختلافهم في أعمال الأبدان، والفرق بينهم قصدا ًوذلا أعظم من الفرق بين أعمالهم البدنية، لأنَّ من الناس من يعبد الله لكن عنده من الاستكبار ما لا يذلّ معه ولا يذعن لكل حق،
وبعضهم يكون عنده ذلّ للحق، لكن عنده نقص في القصد، فتجد عنده نوعاً من الرياء مثلاًَ.
فأعمال القلب وأقواله لها أهمية عظيمة، فعلى الإنسان أن يخلصها لله. وأقوال القلب هي اعتقاداية، كا لإيمان بالله وملائكته،وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره.
وأعماله هي تحركاته، كالحب،والخوف، والرجاء، والتوكل، والاستعانة، وما أشبه ذلك.
والدواء لذلك: القرآن والسنة، والرجوع إلى سيرة الرسول الله صلى الله عليه وسلم بمعرفة أحواله وأقواله وجهاده ودعوته، هذا مما يعين على جهاد القلب. ومن أسباب صلاح القلب أن لا تشغل قلبك بالدنيا. نسأل الله الأخلاص له في القول والعمل
ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:07 م]ـ
ويقول الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى.في القول المفيد على كتاب التوحيد ص28
في قوله {وَإِِذَا قُلْتمْ فَاعدِلُواْ} معناه: أي قول تقوله،فإنه يجب عليك أن تعدل فيه، سواء كان ذلك لنفسك على غيرك أو لغيرك على نفسك، أو لغيرك على غيرك، أو لتحكم بين اثنين، فا لوجب العدل، إذ العدل في اللغة الاستقامة، وضدّه الجور والميل، فلا تمل يمينا ولا شمالا، ولم يقل هنا: {لا نكلّف نَفسًا إلَّا وسعَهَا}،لأن القول لا يشق فيه العدل غالبًا.
وقوله: {وَلَو كَانَ ذَا قربَى}:المقول له ذا قرابة، أي: صاحب قرابة، فلا تحابيه لقرابته،فتميل معه على غيره من أجله، فاجعل أمرك إلى الله –عزَّ وجلَّ-الذي خلقك وأمرك بهذا، وإليه سترجع، ويسألك-عزّ وجلّ-
ماذا فعلت في هذة الأمانة.
وقد أقسم أشرف الخلق، وسيد ولد آدم، وأعدل البشر، محمد صلى الله عليه وسلم، وقال ((و ايم الله، لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقت، لقطعت يدها))
ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:09 م]ـ
قال (وعن عبد الله بن عُكَيم مرفوعاً: «مَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً وُكِلَ إِلَيْهِ»)، (مَنْ تَعَلّقَ شَيْئاً)، (شَيْئاً) هنا نكرة في سياق الشرط فتعم جميع الأشياء، فكل من علَّق شيئا وُكل إليه، فمن أخرج صورة من صور التعليق كانت الحجة عليه؛ لأنَّ هذا الدليل عام، فهذا الدليل فيه أن من تعلق أيَّ شيء من الأشياء فإنه يوكل إليه، والعبد إذا وُكل إلى غير الله جل وعلا فإنّ الخسارة أحاطت به من جنباته، والعبد إنما يكون عِزُّه ويكون فلاحه ونجاحه وحُسن قصده وحسن عمله أن يكون متعلِّقا بالله وحده؛ يتعلق بالله وحده في أعماله، في أقواله، في مستقبله، في دفع المضار عنه, قلبه يكون أُنسه بالله، وسروره بالله وتعلقه بالله وتفويض أمره إلى الله وتوكله على الله جل وعلا.
ومن كذلك وتوكل على الله وطرد الخلق من قلبه، فإنه لو كادته السموات والأرض من بينها لجعل له من بينها مخرجا؛ لأنه توكل وفوض أمره على الله العظيم جل جلاله وتقدست أسماؤه.
المصدر
كفاية المستزيد بشرح كتاب التوحيد (1)
الذي هو حق الله على العبيد
للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
حفظه الله تعالى
كلام للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ
حفظه الله تعالى في نهاية شرحة لكتاب التوحيد
أوصي بالعناية بهذا الكتاب عناية عظيمة من جهة حفظه ومن جهة دراسته ومن جهة تأمل مسائله ومن جهة معرفة ما فيه؛ فإنه الحق الذي كان عليه الأنبياء والمرسلون ومن تبعهم من صالح عباد الله.
هذا واعتنوا رحمكم الله بذلك أعظم العناية، فإن فيه خيركم لو تعقلون، ووالله إن الانصراف عنه لنذير سوء،وإن الإقبال عليه لنذير بشرى ومؤذن بالخير والبشرى.
ـ[محمود المغناوي]ــــــــ[30 - 10 - 10, 07:11 م]ـ
باب ما جاء في الإقسام على الله
¥