تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 11:46 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:

أخي الكريم تقول:

" ولهذا لا أظن أحداً منهم ولا من غيرهم من العقلاء يخالف في أن محاولته لتحريف النصوص التي نقلتها كقول القائل:

((المحدث الذي يجوز رؤيته هو الموجود دون المعدوم، فإن المعدوم لا يجوز رؤيته، ولا يجوز تعليل رؤية الموجود المنقسم إلى محايث ومباين بأنه محدث منقسم إلى موجود ومعدوم، فإن المحدث الذي يدخل فيه المعدوم لا يرى بحال، فهو أعم مما يرى .. )) "

هذا ليس نص بارك الله فيك هذا قول والنص في الشريعة و أصول الدين هو كلام الله و كلام رسوله وهذا ليس منها فهو قول لعالم جليل يرد عليه إن كان خطأ و يقبل إن كان صوابا و يشرح إن كان مستغلقا لا يدرى مع أي الفئتين هو و أنا الآن جويهل أسألك عن هذا القول الذي جئت به فأقول:

قول الشيخ: " المحدث الذي يجوز رؤيته هو الموجود دون المعدوم، فإن المعدوم لا يجوز رؤيته "

فهل البشر قبل خلقهم و خروجهم من بطون أمهاتهم كانوا من الموجود الذي يحوز رؤيته أم من المعدوم الذي لا تجوز رؤيته؟

إن قلت من الموجود فلا نختلف اذن فكل خلق الله كانوا من الموجود قبل وجودهم و منهم المجادلة و زوجها و إن قلت من المعدوم كلهم و لا يمكن أن يوجد منهم أحد قبل خلقه بالولادة فكيف توجه الحديث الذي رواه أبو هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:

(لما خلق الله آدم، مسح ظهره، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال: أي رب! من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فرأى رجلا منهم، فأعجبه وبيص ما بين عينيه، فقال: أي رب! من هذا؟ فقال: هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك - يقال له: داود - فقال: رب! كم جعلت عمره؟ قل: ستين سنة، قال: أي رب! زده من عمري أربعين سنة، فلما قضي عمر آدم، جاءه ملك الموت، فقال: أولم يبق من عمري أربعون سنة؟ قال: أولم تعطها ابنك داود؟! قال: فجحد آدم، فجحدت ذريته، ونسي آدم، فنسيت ذريته، وخطئ آدم، فخطئت ذريته) رواه الترمذي و قال حسن صحيح و صححه ابن منده و ابن خزيمة و ابن العربي في أحكام القران و قال ابن القيم كالترمذي في رواية عنه: حسن غريب و صححه أحمد شاكر و الألباني, وغيرهم.

و حسن غريب عند الترمذي أي حسن لذاته.

و في رواية: (فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه، فإذا رجل أضوؤهم أو من أضوئهم).

الشاهد قول الذي لا ينطق عن الهوى عن آدم: " فرأى رجلا منهم، فأعجبه وبيص ما بين عينيه ".

فآدم مخلوق موجود حينها و هو بشر ضعيف مخلوق و مع هذا فقد " رأى " بأم عينه " ما بين عيني " داود مع أنه لم يكن موجودا في ذلك الزمان فثبت هذا لآدم على الحقيقة رأى ابنه و رأى صورته و رأى ما بين عينيه.

أرجو منك و أنا أسألك كمتعلم لا كمناظر أن توفق لي بين قول شيخ الاسلام و بين قول رسول الله صلى الله عليه و سلم؟

دعك من كل أباطيلي.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[03 - 06 - 07, 03:21 م]ـ

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

هذا ليس نص بارك الله فيك هذا قول والنص في الشريعة و أصول الدين هو كلام الله و كلام رسوله

خطأ، ألم تقرأ يومًا قول أهل العلم: (هذا نص أحمد)، (وهو منصوص الشافعي)، (وهو نصّ كلامه) ... إلخ؟

قد يقال نص والمراد به = منصوص كلام الله أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم.

وقد يقال نص ويراد به منصوص كلام أحد من أهل العلم .. بلا إشكال فالسياق يحدد المراد ..

وسياق الكلام هنا واضح بين ظاهر.

فهل البشر قبل خلقهم و خروجهم من بطون أمهاتهم كانوا من الموجود الذي يجوز رؤيته أم من المعدوم الذي لا تجوز رؤيته؟

إن قلت من الموجود فلا نختلف اذن فكل خلق الله كانوا من الموجود قبل وجودهم و منهم المجادلة و زوجها

تقول: (البشر قبل خلقهم كانوا من الموجود)؟!

تقول: (كل خلق الله كانوا من الموجود قبل وجودهم)؟

عجيب جدًّا ..

تجعل (قبل الوجود) (وجودًا)؟؟

فالموجود قبل أن يوجد كان موجودًا .. (مبتسم)

انتبه أخي الحبيب والله إنها مزلّة، وكلام خطير، وبمثل هذه الاستنتاجات العجيبة الغريبة ظهرت الأقوال = الفرق البدعية.

واحرص أخي الحبيب ألا تقلّب فكرك في نصوص الكتاب والسنّة من غير أن تكون مستأهلا لذلك ..

فتستشكل وعلى نفسك تُشكل وتجعل للشيطان عليك مدخلاً.

فأنت سنّي متبع أخي الحبيب.

ولو تأمّلتَ أخي الحبيب في الحديث الذي أوردتَه لوجدتَ أنك تعجّلتَ.

ففي الحديث أنه سقط من ظهر آدم كل نسمة الله خالقها إلى يوم القيامة= فهذا هو الإيجاد = فهم موجودون = فآدم رأى موجودًا= فلا إشكال= وهو أحد تفسيري آية الاستنطاق كما نقلها لك بعض الإخوة.

والحديث بالمعنى الذي فهمتَه أنت كما تقول: الشاهد قول الذي لا ينطق عن الهوى عن آدم: " فرأى رجلا منهم، فأعجبه وبيص ما بين عينيه ".

فآدم مخلوق موجود حينها و هو بشر ضعيف مخلوق و مع هذا فقد " رأى " بأم عينه " ما بين عيني " داود مع أنه لم يكن موجودا في ذلك الزمان فثبت هذا لآدم على الحقيقة رأى ابنه و رأى صورته و رأى ما بين عينيه.

مُشكل عليك جدًّا ..

ألا ترى أنك جعلتَ آدم قد رأى معدوما = أثبتَّ له ما أثبتّه لله سابقًا، وكنتَ تقول إن ما يستحيل علينا لا يستحيل على الله.

فهل تقول الآن إن آدمَ أيضًا يمكنه رؤية الشيء قبل وجوده؟

لا أدري كيف تفسير ذلك، إلا أن ترجع فتكرر (إن داود قبل وجوده موجود) و (داود نعم لم يكون موجودًا لكنه موجود قبل وجوده فرآه آدم).

مبتسم ..

أخي .. لا تردّ .. وكفى.

هذه المسائل خطيرة، ومزلة أقدام، وفارقة بين السنّي وغيره، ولا تضرب الأمثال بقرآن تفسّره أنت برأيك (مثل آية الاستنطاق)، أو حديثٍ لم تفهمه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير