هذه المسائل خطيرة، ومزلة أقدام، وفارقة بين السنّي وغيره، ولا تضرب الأمثال بقرآن تفسّره أنت برأيك (مثل آية الاستنطاق)، أو حديثٍ لم تفهمه.
(ت): بارك الله فيك على النصيحة.
و لن أرد على أي أحد بعدها حتى ينتهي فيصل من كلامه
حياك الله .. وانتظر رد فيصل.
ـ[فيصل]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:01 م]ـ
بارك الله فيك أخي الأزهري كفيت ووفيت جزاك الله خيراً، ولا أرى مانع يمنعك من المشاركة فلا تبخل علينا بما عندك ولو بنصيحة.
(ت) أليس هذا ما ضحكت أنت منه قبل قليل ثم تأتي و تقول به و مع هذا فإن هذا لا يسمى وجودا بالمعنى الاصطلاحي للوجود و إن سمي إيجادا ً لأنه ليس له صفة الدوام و الاستقرار و لم يأت تحت صفة الخلق المطرده لله و إنما هو إيجاد للعرض على آدم ليس الا بينما الوجود الاصطلاحي هو الوجود المرتبط بالكلمات التي تكتب " عمره و عمله و رزقه و شقي أم سعيد " فهذه المراحل التي يمر بها الانسان فهي الوجود الحقيقي الذي يكون تحت التكليف و إنما يستفاد من عرض ذرية آدم عليه قدرة الله على ايجاد ما لم يحن وقت وجوده الحقيقي الاصطلاحي على وجه الحقيقة وهذا هو محور النقاش مع فيصل و غيره.
نقطة الخلاف هي في سماع أو رؤية ما ليس موجوداً في الخارج في وقت السماع أو الرؤية، وآدم رأى موجودات حقيقة في الخارج فهو قد رأى بعينيه مرئيات حقيقة موجودة في خارج ذهنه، وقد وصفوا في الآثار بأنهم كأمثال الذر، فئة بيضاء نقية، وأخرى سوداء كالحمم ووصفوا في الآثار بأوصاف كثيرة جداً تراجع في مظانها ومنها كتاب مفيد موجود في الشبكة هو "أقوال الميثاق في الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم" جزء من رسالة ماجستير للشيخ علي القرني وفيه بسط تخريج هذه الآثار ومناقشة الأقوال في الميثاق.
المهم أن آدم لم يسمع أو يرى شيئاً لا وجود له في الخارج أما تسميتك لهذا الوجود بأنه ليس بوجود اصطلاحي لأنه لا تكليف فيه فلا يضرنا المهم أنه وجود في الخارج لا عدم كما أن من يسمي وجود اهل الجنة في الجنة بأنه (ليس بوجود اصطلاحي) لانه لا تكليف هناك فتسميته هذه لا تنفي أن لهم وجوداً خارجياً آنذاك سواء سماه اصطلاحي أو غيره!.
أخيراً تنبه أخي لمحور النقاش و تفهم المسألة على وجهها بارك الله فيك قبل أن تعترض على مذهب أهل السنة.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[04 - 06 - 07, 01:47 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة.
فيما يبدو لي من كلام الاخوة السابق أن لا تعارض بين كون الله تعالى قدر المقادير وكتب كل شيء في الذكر وأنه أمر القلم أن يكتب كل ما هو كائن الى يوم القيامة مما هو من علم الله تعالى.
وبين كون الله تبارك وتعالى يسمع جبريل القرآن وينزل به على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
والكل يعلم أن الله قدّر المقادير فإذا قضهاها وتكلم بها فخضعت الملائكة بأجنحتها يسأل أهل كل سماء من فوقهم عما قضاه الله وقاله.
فلا ميمنع أن يكون ذلك مكتوبا في اللوح ثم تكلم الله به بعد وفق ما قدر وهو أعلم.
ولا ادل على مثل هذا في تقدير الله كلامه مع نبي موسى عليه السلام وكتابته ذلك في أم الكتاب فلما جاء الميقات كلم الله موسى على ما كتب في سابق علمه.
ومثل هذا كثير.
الخلاصة: يمكن اعتبار الكتابة على سابق العلم وأن كلام الله مع خلقه فيما قدر حاضر في وقته.
اما بخصوص كلام الاشاعرة من كون القرآن معنى نفسي، فإن هذا لا تعلق له بكونه في اللوح المحفوظ أو من تلقي جبريل عليه السلام من الله لأنهم يقولون بالتلقي على النفث بالروع، وكذا سيقولوا عن وجوده في اللوح. والجواب عليهم في تلقي جبريل عليه السلام هو نفس الرد في وحي الله للقلم بالكتابة.
وعليه لا يمنع ان يكون القرآن في اللوح المحفوظ ويراه جبريل عليه السلام ويسمعه من الله.
ـ[ابو حمزة الشمالي]ــــــــ[04 - 06 - 07, 07:47 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته:
هذا ما أردت قوله و هو بأن الله قادر على أن يرى و يسمع ما لم يوجد بعد في حياة التكليف بقدرته على خلقه كما هي الحال لآدم و نظره للبشر فهذا ما نريد الوصول اليه.
و أما مسألة أنهم كأمثال الذر و غيره فهذا لا يلغي ما ثبت من أن آدم " رأى رجلا " فعلم أنه رجل و هل يعرف أنه رجل الا بظهور معالم الذكورة عليه؟ فهو على صورته كرجل و لهذا قال آدم: من هذا؟ و الاسم " هذا " اسم اشارة للمذكر فهو مدرك أنه ذكر بل رأى ما بين عينيه و معلوم أن العينين لا تكون الا من اختلاط مشيج الذكر و الانثى " أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا " فالبصر بالعين مرتبط بكونه كان من مشيج و عندما رأى آدم داود عليه السلام رآه و هو بعينين مع أنه لم يأت بعد وقت التقاء الأمشاج و لم يكن كل ذلك لأنه لم يولد بعد.
و مسألة أني أعارض أهل السنة فهذا غير صحيح لأني لو ظننت أني لست على مذهبهم فيما اقول لما قلت به و لكن لعل الأمر كما قال الجاحظ بأنه كان كلما مر على رافضي سمعه يلعن طلحة فسألة الجاحظ: ومن طلحة؟ فقال الرافضي: طلحة امرأة الزبير عليها لعنة الله!!.
و جزاك الله خير على ما نصحت و يغفر الله لي و لك
¥