ـ[خالد البحريني]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:32 ص]ـ
الحمد لله
جواب الأولى: أن موسى عليه السلام لم يقصد قتله أساساً. أما عصمة الأنبياء، قال شيخ الإسلام: فإنهم -يعني أهل السنة- متفقون على أن الأنبياء معصومون فيما يبلغونه عن الله تعالى وهذا هو مقصود الرسالة؛ فإن الرسول هو الذي يبلغ عن الله أمره ونهيه وخبره، وهم معصومون في تبليغ الرسالة باتفاق المسلمين، بحيث لا يجوز أن يستقر في ذلك شيء من الخطأ.
ثم قال: هم متفقون على أنهم - يعني الأنبياء- لا يقرون علي خطأ في الدين أصلا ولا على فسوق ولا كذب، ففي الجملة كل ما يقدح في نبوتهم وتبليغهم عن الله فهم متفقون على تنزيههم عنه. وعامة الجمهور الذين يجوزون عليهم الصغائر يقولون إنهم معصومون من الإقرار عليها فلا يصدر عنهم ما يضرهم كما جاء في الأثر كان داود بعد التوبة خيرا منه قبل الخطيئة والله يحب التوابين ويحب المتطهرين (سورة البقرة). وإن العبد ليفعل السيئة فيدخل بها الجنة.
أما صنع التماثيل:
(فقيل كانت التماثيل صور شجر أو حيوانات محذوفة الرؤوس مما جوز في شرعتنا، ولا يحتاج إلى التزام ذلك إلا إذا صح فيه نقل فإن الحق أن حرمة تصوير الحيوان كاملاً لم تكن في ذلك الشرع وإنما هي في شرعنا ولا فرق عندنا بين أن تكون الصورة ذات ظل وأن لا تكون كذلك كصورة الفرس المنقوشة على كاغد أو جدار مثلاً). تفسير الألوسي.
الكاغَد أظنه الورق بالفارسية. والله أعلم
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[03 - 03 - 07, 02:14 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
أما ما يخص قصة قتل موسى عليه السلام فقد ثبت في صحيح مسلم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال:سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " يقول إن الفتنة تجئ من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله عز وجل له {وقتلت نفسا فنجيناك من الغم وفتناك فتونا}.
أما ما يخص شبهة التماثيل فهي شبهة مشهورة وقد أجاب عنها أهل العلم بأجوبة (ذكرها ابن حجر في الفتح وكثير من المفسرين) واقواها:
الجواب الأول: أن هذا في شرع من قبلنا وكان صنع التماثيل في شرعهم جائزا إذا لم يقصد به العبادة ثم حرم في شرعنا سداً للذريعة، ومن ذلك إباحة لعب الأطفال كما دل عليه حديث عائشة رضي الله عنها في صحيح مسلم وهي تمتهن ولا تبقى غالبا لطبيعة صنعها فالعلة غير واردة هنا.
الجواب الثاني: يحتمل أن يقال أن التماثيل كانت على صورة النقوش لغير ذوات الأرواح وإذا كان اللفظ محتملا لم يتعين الحمل على المعنى المشكل. ينظر فتح الباري (10/ 395)
ـ[أبو فهر السكندري]ــــــــ[15 - 03 - 07, 02:10 ص]ـ
شئ حدثنيه صديق زار الأقصر من قريب:
شاهد السائحين يطوفون حول أحد الجعارين الضخمة فسأل المرشد عن ذلك بعد ملاطفة معه فأخبره المرشد أنهم يقولون للسائحين من طاف حول هذا الجعران - الاله - زاد رزقه، أو لقى أمراً يسعده.
عبادة تلك الأصنام أمر واقع. تلك الأصنام لها عباد في شتى الدول الملحدة.
ثم يأتي من يقول أن تحريم التماثيل كان لقرب عهد الصحابة بعبادتها. فالصحابة يُخاف عليهم من العودة للشرك وأهل زماننا معصومون من تلك الخرافات.
سبحانك ربنا هذا بهتان عظيم. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[11 - 04 - 07, 05:50 ص]ـ
أيها الإخوة:
لو قلنا: إن الأنبياء -عليهم السلام- معصومون من الخطأ حال التبليغ، كما أنهم معصومون من المعاصي والخطايا الخسيسة وما يخل بالمروءة. فهل نكون قد أخطأنا أو خرجنا عن طريقة أهل السنة والجماعة في ذلك؟
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[16 - 04 - 07, 07:53 م]ـ
سأقوم بنقل إجابة، وأرجو من الإخوة مراجعتها:
عصمة الأنبياء في الإسلام
يعتقد المسلمون بعصمة أنبياء الله لقيام الأدلة العقلية و النقلية على ذلك:
من جهة العقل:
لأنهم أعلم البشر بالله تعالى و أتقاهم إليه.فهم عباده الذين اصطفاهم بالرسالة و الرسول عنوان المرسل فلا يُعقل أن يكون رسل الله فاحشين فاجرين!
¥