ـ[أبو ناصر المكي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 06:50 ص]ـ
اضافات رائعة , بارك الله في أهل الحديث وردودهم.
ـ[بلال خنفر]ــــــــ[20 - 05 - 07, 08:27 ص]ـ
عبارة ((منهج السلف أسلم ومنهج الخلف أعلم وأحكم)) يفهم منها:
أن يكون الخلف أعلم من السلف, وهذا غير ممكن, لأن سلف الأمة ممن عاصروا النبوة, وهم أعلم الناس بكلام النبي عليه الصلاة والسلام ومعاني القرآن لما كان لهم من قدم سبق في تاريخ هذه الأمة, مع الأخذ بعين الاعتبار أنهم من أصحاب الفصاحة والبلاغة, ومن خلفهم بلا شك أقل منهم مكانة في العربية, لأن الأمة حين توسعت دبت فيها العجمة, وكان علم الخلف في العربية معتمداً على ما كان معلوماً من لغة العرب في عهد الصحابة رضوان الله عليهم ومن كان قبلهم.
وببساطة ... كل خلفي هو عالة على كل سلفي من سلف هذه الأمة.
ومن قال أن العلوم تنوعت وصارت ناضجة, ومثل هذا جعل علم الخلف في المرتبة العليا, قلنا له: أن هذا الافتراض يدل على جهل عميق!!!
لأن لغة العرب (مثلاً) كانت حتى عهد الخلفاء رضوان الله عليهم تعرف عن طريق التعايش, وأكبر دليل على أن الألسنة تتغير بمخالطة غير العرب, وجود مثل هذا في مكة المكرمة في عصر الجاهلية, فكانت العرب ترسل أطفالها الى البادية حتى يتربوا في جوا فصيح ولا تؤثر عليهم ألسنة من كان يزور البيت الحرام من الحجاج. وفي تلك الحقبة من التاريخ لم تكن قد صنفت التصانيف.
ولما دبت العجمة في الناس, كان لزاماً على الأمة أن تضبط اللغة بضوابط تحفظ من خلالها على التكوين الأصيل للغة العرب, لما في لغة العرب من أهمية عظمى لفهم القرآن الكريم الفهم الصحيح ... وعلى هذا فقس.
العلوم اما أن تكون مستقاة من الأمر الأول لهذه الأمة, ومثل هذه العلوم عالة على سلف الأمة, واما أن تكون حادثة دخلية فلا يكون بعد الكمال الا النقصان.
فمن ما سبق ترى أخي الكريم أن قول القائل أن الخلف أعلم لا يصح.
وان قال قائل: هم علموا ما علمنا, ولكن سكتوا عنه, فنقول لهم: اما أن يكون الذي سكتوا عنه ليس من الدين, واما أن يكون من الدين.
فان كان من الدين, فهذا ادعاء أن الصحابة قد كتموا العلم ولم يبلغوه, وان حفظ الله لهذا الدين كان قاصراً في عصر من العصور ((والعياذ بالله)).
واما ان يكون ما تركوه ليس ديناً, ((فهلا وسعك مع وسعهم)).
هذا ما فاض به الخاطر, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 05 - 07, 12:54 م]ـ
قال الشيخ العلامة ابن عثيمين:
[وبهذا تعرف ضلال أو كذب من قالوا: إن طريقة السلف هي التفويض، هؤلاء ضلوا إن قالوا ذلك عن جهل بطريقة السلف، وكذبوا إن قالوا ذلك عن عمد، أو نقول: كذبوا على الوجهين على لغة الحجاز، لأن الكذب عند الحجازيين بمعنى الخطأ.
وعلى كل حال، لا شك أن الذين يقولون: إن مذهب أهل السنة هو التفويض، أنهم أخطأوا، لأن مذهب أهل السنة هو إثبات المعنى وتفويض الكيفية.
وليعلم أن القول بالتفويض ـ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ من شر أقوال أهل البدع والإلحاد!
عندما يسمع الإنسان التفويض، يقول: هذا جيد، أسلم من هؤلاء وهؤلاء، لا أقول بمذهب السلف، ولا أقول بمذهب أهل التأويل، أسلك سبيلاً وسطاً وأسلم من هذا كله، وأقول: الله أعلم ولا ندري ما معناها. لكن يقول شيخ الإسلام: هذا من شر أقوال أهل البدع والإلحاد
وصدق رحمه الله. وإذا تأملته وجدته تكذيباً للقرآن وتجهيلاً للرسول r واستطالة للفلاسفة.
تكذيب للقرآن، لأن الله يقول:] ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء [[النحل: 89]، وأي بيان في كلمات لا يدرى ما معناها؟ وهي من أكثر ما يرد في القرآن، وأكثر ما ورد في القرآن أسماء الله وصفاته، إذا كنا لا ندري ما معناها، هل يكون القرآن تبياناً لكل شيء؟ أين البيان؟
إن هؤلاء يقولون: إن الرسول r لا يدري عن معاني القرآن فيما يتعلق بالأسماء والصفات وإذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يدري، فغيره من باب أولى.
وأعجب من ذلك يقولون: الرسول r يتكلم في صفات الله، ولا يدري ما معناه يقول: "ربنا الله الذي في السماء"، وإذا سئل عن هذا؟ قال: لا أدري وكذلك في قوله: "ينزل ربنا إلى السماء الدنيا" وإذا سئل ما معنى "ينزل ربنا"؟ قال: لا أدري .... وعلى هذا، فقس.
¥