تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن حزم رحمه الله ((((والكفر أصله في اللغة التغطية،وهو في الدين صفة من جحد شيئا مما افترض الله تعالى الإيمان به بعد قيام الحجة عليه ببلوغ الحق إليه بقلبه دون لسانه أو بلسانه دون قلبه أو بهما معا أو عمل جاء النص بأنه مخرج له بذلك عن اسم الإيمان (ابن حزم الإحكام لابن حزم [ج 1 - صـ 49])))

وقال شيخ الإسلام رحمه الله ((الكفر عدم الإيمان بالله ورسله سواء كان معه تكذيب أو لم يكن معه تكذيب بل شك وريب أو إعراض عن هذا كله حسدا أو كبرا أو إتباعا لبعض الأهواء الصارفة عن إتباع الرسالة (مجموع الفتاوى [جـ12 - صـ 335]).)).

أما تطبيق ذلك على نوعي الكفر ففى مرة قادمة بإذن الله عز وجل، نقلت هذا على عجالة من أمري،وفى التأنى السلامة.

ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[27 - 03 - 07, 01:28 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

فائدة:

ليس كل ما جاء فى اللغة بمعنى لابد من أن يأت الشرع به، بل ربما يزيد عليه أو يأتى بتفصيل يبني على أصله اللغوى (فهو يتضمنه ويزيد عليه بما يحده الشرع).

كالصلاة مثلا فى اللغة بمعنى مطلق الدعاء ومنه قوله تعالى: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) (التوبة: من الآية103)} [التوبة: 103]، أي: ادعُ لهم.

وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ)) (صحيح مسلم) فى شرح النووي على مسلم - (ج 6 / ص 328)

مَعْنَى يُصَلُّونَ: أَيْ يَدْعُونَ.

ولا يستطع أحد فى الشرع أن يعرفها بمطلق الدعاء بل هى التعبُّدُ للَّهِ تعالى بأقوال وأفعال معلومة، مفتتَحة بالتَّكبير، مختتَمة بالتَّسليم.

وإن شئت فقل: هي عبادةٌ ذاتُ أقوال وأفعال، مفتتحة بالتَّكبير، مختتمة بالتَّسليم. (الشرح الممتع للشيخ العثيمين).

أو على تعريفات القدماء ((أفعال مخصوصة وأقوال مخصوصة، من شخص مخصوص، فى وقت مخصوص، على وجه التعبد لله تعالى، مفتتحة بالتكبير، ومختتمة بالتسليم)

المهم أن هناك مبياينة بين التعريف اللغوي والشرعي. هذه أولى

ثانيها:حقيقة الكفر فى ضوء اللغة والشرع:

الكفر سبق بيانه اللغوي والشرع وهو الستر والتغطيةوالجحود.،وهو في الدين صفة من جحد شيئا مما افترض الله تعالى الإيمان به.كما سبق نقله

هذا الستر والتغطية والجحود (وقال (ابن منظور) في اللسان: الجَحْدُ والجُحُود نقيض الإِقرار كالإِنكار والمعرفة،و الجُحودُ الإِنكار مع العلم.).

سؤال أولى:ما الذي يعرفه الكافر ثم يجحده؟ وما الذي عنده ثم يغطيه ويستره؟

إنه إنكار لشيء يعرفه فليس بجديد عليه

إنها تغطية لشيء لديه يستطع تغطيته ويستره

لأن الكفر والإيمان فعل الأشخاص (بتوفيق الله لهذا، وخذلان هذا)

بل إنه يجحد مكون رئيسي لذاته وكونينته لأنه بفقده يكون أقل من الدواب و أشر {إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (55)} [الأنفال/55]

{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (النور:35) قال ابن القيم رحمه الله في (اجتماع الجيوش الإسلامية)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير