ولاحظ قوله " أما الأخلاق والدين " فالدين عنده محصور في المنزل والمدرسة والمسجد والكنيسة والجمعية!!
أما الدولة فالله عنده – سبحانه و تعالى – عاجز أن ينزل دينا يصلح لها في كل زمان ومكان! عندهم الله يعلمنا آداب الخلاء ويغفل منهج الحياة المتكامل!! إنكم لتقولون على الله قولا عظيما.
ويقول أيضا في ذات المصدر: ومن هنا تؤكد الليبرالية أنها مفهوم " بشري " "مدني " بعيد عن المطلقات سواء باسم الدين أو العلم أو التاريخ. ا. ه.
ثالثا: أنها ذات فكر فردي النزعة:
" وإذا كان الفكر الليبرالي يبدأ من ضرورة الاعتراف بالفرد وبمجال خاص له يستقل فيه وتظهر فيه قدراته الإبداعية فإنما يرجع ذلك إلى موقف عام من الفرد والجماعة! فالفكر الليبرالي يرفض الأفكار الموروثة والتي ترى أن للمجتمعات غايات محتومة – غيبية أو غير غيبية – وأن الفرد مسخر لتحقيق هذه الغايات , ..... وأن الفرد يسعى إلى تحقيق ذاته ومع سعيه المستمر وراء غايات وأهداف خاصة به وهي متغيرة دوما مع تغير الظروف في ضوء مدى ما يحققه من إنجازات أو يصادفه من إخفاقات!
وتحت عنوان: الآليات (النظام الاقتصادي): فالفرد قادر على معرفة مصالحه ولا يحتاج في الغالب إلى وصاية عليه من أحد , وليس هذا فحسب بل إن سعي الأفراد لتحقق مصالحهم الخاصة سوف يؤدي – بشكل عام – إلى تحقيق الصالح العام ... ا. ه
رابعا: مبدأ التداول للسلطة:
يقول مؤلف من أجل الإصلاح السياسي: ففيما يتعلق بممارسة السياسة: يجب أن يتم ذلك من خلال أدوات الديمقراطية السياسية وضمان المساءلة للحكام , وتداول السلطة في ظل دولة القانون التي تحترم الحريات الأساسية للأفراد. ا. ه
بل وأصرح من هذا يذكر في المصدر نفسه: فإن الديمقراطية الليبرالية تعني إمكان التغيير السلمي في السلطة من فئة إلى أخرى بين الحين والحين وتنطوي هذه الخاصة على أمرين, الأول: هو ضرورة التغيير وتداول السلطة , والثاني أن يتم التغيير بشكل سلمي ووفقا للإرادة الشعبية .... فإذا كان النظام لا يؤدي إلى التغيير أصلا وإلى استمرار نفس الحكام لفترات طويلة: فإن ذلك يعني أن هناك خللا ما في شكل النظام ..... حتى قال: عدم التغيير قد لا يكون راجعا إلى خلل في الإجراءات السياسية المتبعة بقدر ما هو راجع إلى ضمور الحياة السياسية وغلبة اللامبالاة السياسية وضعف الحياة الحزبية ... ا. ه.
ويقول أيضا ص20: فالمجتمع الليبرالي لا يتعامل مع حكام من الآلهة أو من أنصاف الآلهة وإنما يتعامل مع مجموعة من البشر العاديين الذين يخطئون ويصيبون وهي لا تعترف بدوام للسلطة أو تأبيدها , فالأصل هو تداولها.
وما سبق عدم اعتراف لسيادة الحكام وسلبهم حقهم وفضحهم من أجل الأمور الدنيوية.
خامسا: نظرية التقدم:
وهو عندهم:الأمل الذي لا حدود له ولا منتهى لغايته!!
ومعناه: إمكانية التحسين المستمر في ظروف الحياة , أي التخلص وتخفيف أسباب النقص والقصور .... وإذا وصل الإنسان إلى الكمال فهذا يعني أيضا انعدام الحاجة إلى التغيير وعندها يتوقف التقدم ويضيع الأمل! ..... الديمقراطية هي في نهاية الأمر اعتراف بحدود قدرات الإنسان وقصوره ..... ولكن رفض الليبرالية لفكرة المدينة الفاضلة لا يرجع إلى فضيلة التواضع لدى الليبرالية ... ولكن الأمر عندهم ينطوي على تشكيك كبير في صحة هذا الادعاء نفسه: بإقامة الجنة على الأرض!
هذه أبرز أركان الليبرالية من حيث الناحية النظرية.
أما من حيث الممارسات التي تمارسها الليبرالية لتطبيق الجانب النظري فهم يستترون خلف أكثر من قناع بالنظر للاختلافات من زمان لآخر أو من مكان لآخر أو من سلطة لأخرى!
لكن لو نظرنا إلى الاتجاه السائد نستطيع أن نعرف ممارساتهم في الجملة لا بالجملة , إذ أن كثيرا من الأمور تكون خلف الكواليس وتحاك خيوطها بليل ,وإنني إذ أتكلم سيكون حديثي عن وسائلهم المعاصرة في المملكة وقد باتوا يفتخرون بتسميتهم ليبراليين والمتأمل يلاحظ هذا في منتدياتهم ومواقعهم على الشبكة.
• وعموما فإن وسائلهم يمكن تلخيصها بما يلي:
ممارسة أساليب التزلف للقادة وتصنع الغيرة على الوطن.
¥