تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ياسر السيلي]ــــــــ[02 - 04 - 07, 02:50 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي أحمد بن حماد ونفع بك

بقي قول الشيخ ابن باز في المسألة .. هل يقول بإثبات صفة الجنب؟ أنا سمعته من الشيخ ولكن أريد من يؤكد لي ذلك حتى يطمئن قلبي.

ـ[ابن القطان العراقي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 10:04 ص]ـ

ويقول شيخ الإسلام في ((الجواب الصحيح)) (3/ 145، 146): ((000لا يُعرف عالم مشهور عند المسلمين، ولا طائفة مشهورة من طوائف المسلمين، أثبتوا لله جنباً نظير جنب الإنسان، وهذا اللفظ جاء في القرآن في قوله: ?أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ? (الزمر:56) فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أنَّ يكون المضاف إلى الله صفة له، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق؛ كقوله تعالى: ?بَيْت الله?، ?ناقَة الله?، و?عِبَاد الله?، بل وكذلك ?رُوح الله? عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم، ولكن؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره؛ مثل كلام الله، وعلم الله، ويد الله، ونحو ذلك؛ كان صفة له.

وفي القرآن ما يبين أنه ليس المراد بالجنب ما هو نظير جنب الإنسان؛ فإنه قال: ?أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ?، والتفريط ليس في شيء من صفات الله عَزَّ وجَلَّ، والإنسان إذ قال: فلان قد فرط في جنب فلان أو جانبه؛ لا يريد به أنَّ التفريط وقع في شيء من نفس ذلك الشخص، بل يريد به أنه فرط في جهته وفي حقه.

فإذا كان هذا اللفظ إذا أضيف إلى المخلوق لا يكون ظاهره أنَّ التفريط في نفس جنب الإنسان المتصل بأضلاعه، بل ذلك التفريط لم يلاصقه؛ فكيف يظن أنَّ ظاهره في حق الله أنَّ التفريط كان في ذاته؟!)).اهـ.

ويقول ابن القيم في ((الصواعق المرسلة)) (1/ 250): ((000 فهذا إخبار عما تقوله هذه النفس الموصوفة بما وصفت به، وعامة هذه النفوس لا تعلم أنَّ لله جنباً، ولا تقر بذلك؛ كما هو الموجود منها في الدنيا؛ فكيف يكون ظاهر القرآن أنَّ الله أخبر عنهم بذلك، وقد قال عنهم: ?يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ? (الزمر: 56)، والتفريط فعل أو ترك فعل، وهذا لا يكون قائماً بذات الله؛ لا في جنب ولا في غيره، بل يكون منفصلاً عن الله، وهذا معلوم بالحس والمشاهدة، وظاهر القرآن يدل على أنَّ قول القائل: ?يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ?؛ ليس أنه جعل فعله أو تركه في جنب يكون من صفات الله وأبعاضه)).اهـ>

أعتقد أنه كلام شافي وافي لك أخي والله أعلم.

ـ[ياسر السيلي]ــــــــ[08 - 04 - 07, 03:09 م]ـ

الأخ ابن القطان العراقي جزاك الله خيرا .. لم أفهم قول ابن القيم: (ولكن؛ إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره؛ مثل كلام الله، وعلم الله، ويد الله، ونحو ذلك؛ كان صفة له.) ما الفرق بين هذا وبين جنب الله!؟

ـ[محب لأثر]ــــــــ[10 - 04 - 07, 09:07 ص]ـ

قال الشيخ صالح بن عبدالله العصيمي حفظه الله في تعليقه على مذكرة على العقيدة الواسطية للشيخ ابن عثيمين رحمه الله في برنامج اليوم الواحد:

قول الله عز وجل " يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله " من أهل العلم من خفي عليه معنى هذه الأية وظن أنها من آيات الصفات كأبي عمر الطلمنكي في كتاب الصفات ثم تبعه جماعة من المتأخرين. إلا أن جمهور أهل السنة على أن معناها الصحيح أنها في حق الله عز وجل وطاعته وجنابه , وليس المراد فيها إثبات صفة الجنب الله عز وجل.

والله أعلم.

ـ[أحمد الصقعبي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 07:36 ص]ـ

كلام الشيخ ابن باز في إثبات صفة الجنب لله عز و جل موجود في كتاب الفوائد الجلية للزهراني.

وهناك كلام جميل عن هذه الصفة للشيخ عبد الرحمن المحمود في كتابه تيسير لمعة الاعتقاد.

وفي تعليق الشيخ السماري على كتاب الدارمي على المريسي بعض الفوائد، حيث ذكر أن غلام الخلال أثبتها في مصنف له.

وشيخ الإسلام يفهم من كلامه في مجموع الفتاوي ج6 أنه لا يثبت هذه الصفة.

أم قوله "لا يُعرف عالم مشهور عند المسلمين، ولا طائفة مشهورة من طوائف المسلمين، أثبتوا لله جنباً نظير جنب الإنسان "

فتلاحظ كلمة نظير.

ـ[ممدوح الرويلي]ــــــــ[11 - 04 - 07, 03:20 م]ـ

قال معالي الشيخ صالح ال الشيخ في (شرحه لطحاوية)

س2/ هل من صفات الله تعالى الجَنْبْ لقوله تعالى {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} [الزمر:56]؟، وهل من صفات الله التردد لحديث «ما ترددت في شيء أنا فاعله»؟

ج/ هذه مما اختلف فيها من أهل السنة، هل يُطْلَقُ القول بإثباتها أم لا؟

والواجب هو الإيمان بظاهر الكلام، وهل الظاهر هنا في إطلاق صفة الجنب هل هو الظاهر الصفة؟ أم الظاهر غير ذلك؟

الراجح أنَّ الظاهر غير ذلك وأنه ليس المقصود من قوله: {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} أنَّ المقصود الجنب الذي هو الجنب، لأنَّ العرب تستعمل هذه الكلمة وتريد بها الجَنَاب لا الجَنْبْ يعني الجهة، إنما تقصد الجناب المعنوي. {عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ} يعني في حق الله، في ما يستحق الله - عز وجل -.

فمن أهل العلم من أثبتها لكن ليس ذلك هو ظاهر الكلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير