تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

علم الشنقيطي وأمانته في المسائل المعروضة للنقاش.

لقد قصّر الأستاذ الشنقيطي في المسائل العلمية موضع النقاش فلم يستوف بحثها ولكنه ذهب ينتقي من كلام أهل العلم ما يؤيد به رأي الترابي، وهذا خروج عن العلم، أو العدل الذي ينشده، ويرفع صوته بالدعوة إليه.

وبدأ بمسألة إمامة المرأة للرجال من أهل بيتها وإمامتها الأميين في التراويح، وبنى ذلك على تصحيح حديث أم ورقة في إمامتها لأهل بيتها كما عند أبي داود وأحمد.

والحديث ضعيف كما تشهد به قواعد علم الحديث، لما تضمنه من أسباب الضعف: فمدار الحديث على مجهولين؛ وهم جدة الوليد بن جميع، وعبد الرحمن بن خلاد، لا يعرف لهم حال. ويرويه عنهما رجل متكلم فيه، وإن كان يستقيم حديثه أحيانا ووثق لدى جماعة من أهل الحديث إلا أنه مغموز عند بعضهم باضطراب الحديث، مما يدل على أنه إذا اطرب في حديث رد حديثه.

وهذا الرواي هو الوليد بن جميع.

قال عنه العقيلي:

الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري في حديثه اضطراب" "

ضعفاء العقيلي 4/ 317

وهو قد اطرب في حديثه هذا اطرابا بينا سندا ومتنا، يلمس ذلك كل منصف جمع طرق هذا الحديث، وقد أشار إلى هذا الاضطراب الإمام أبو داود عقب إخراجه لحديث أم ورقة.

أما اضطرابه في السند فهو يروي الحديث مرة عن جدته وأحيانا يقرن بها عبد الرحمن بن خلاد.

كما عند أبي داود

سنن أبي داود - 2/ 206)

500 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ قَالَ حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَوْفَلٍ الْأَنْصَارِيَّةِ

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا غَزَا بَدْرًا قَالَتْ قُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِي الْغَزْوِ مَعَكَ أُمَرِّضُ مَرْضَاكُمْ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي شَهَادَةً قَالَ قَرِّي فِي بَيْتِكِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَرْزُقُكِ الشَّهَادَةَ قَالَ فَكَانَتْ تُسَمَّى الشَّهِيدَةُ قَالَ وَكَانَتْ قَدْ قَرَأَتْ الْقُرْآنَ فَاسْتَأْذَنَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَتَّخِذَ فِي دَارِهَا مُؤَذِّنًا فَأَذِنَ لَهَا قَالَ وَكَانَتْ قَدْ دَبَّرَتْ غُلَامًا لَهَا وَجَارِيَةً فَقَامَا إِلَيْهَا بِاللَّيْلِ فَغَمَّاهَا بِقَطِيفَةٍ لَهَا حَتَّى مَاتَتْ وَذَهَبَا فَأَصْبَحَ عُمَرُ فَقَامَ فِي النَّاسِ فَقَالَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْ هَذَيْنِ عِلْمٌ أَوْ مَنْ رَآهُمَا فَلْيَجِئْ بِهِمَا فَأَمَرَ بِهِمَا فَصُلِبَا فَكَانَا أَوَّلَ مَصْلُوبٍ بِالْمَدِينَةِ

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَلَّادٍ عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَالْأَوَّلُ أَتَمُّ قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَزُورُهَا فِي بَيْتِهَا وَجَعَلَ لَهَا مُؤَذِّنًا يُؤَذِّنُ لَهَا وَأَمَرَهَا أَنْ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَأَنَا رَأَيْتُ مُؤَذِّنَهَا شَيْخًا كَبِيرًا

وأحمد في المسند.

مسند أحمد - (ج 55 / ص 276

والطبراني في الكبير.

المعجم الكبير للطبراني - (ج 18 / ص 312)

المعجم الكبير للطبراني - (ج 18 / ص 313)

والبيهقي

السنن الكبرى للبيهقي - (ج 3 / ص 130)

وأما عند ابن خزيمة فقد جعله عن ليلى بنت مالك عن أبيها. وهل ليلى بنت مالك هي جدة الوليد؟ أم امرأة أخرى؟ فإن كانت جدته كما ذهب إليه بعضهم فهذا اضطراب شديد ودليل على حذف واسطة مجهولة أخرى.

صحيح ابن خزيمة - (ج 6 / ص 240 ففي

ثنا نصر بن علي، نا عبد الله بن داود، عن الوليد بن جميع، عن ليلى بنت مالك، عن أبيها، وعن عبد الرحمن بن خلاد، عن أم ورقة، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «انطلقوا بنا نزور الشهيدة»، وأذن لها أن تؤذن لها، وأن تؤم أهل دارها في الفريضة، وكانت قد جمعت القرآن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير