تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذا القول لا ينافي القول الأول فإن هذا إخبار عن كل الأعمال بأنها باطلة إلا ما أريد به وجه الله تعالى من الأعمال الصالحة المطابقة للشريعة والقول الأول مقتضاه أن كل الذوات فانية وزائلة إلا ذاته تعالى وتقدس فإنه الأول الاخر الذي هو قبل كل شيء وبعد كل شيء قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا في كتاب التفكر والإعتبار حدثنا أحمد بن محمد بن أبي بكر حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا عمر بن سليم الباهلي حدثنا أبو الوليد قال كان بن عمر إذا أراد أن يتعاهد قلبه يأتي الخربة فيقف على بابها فينادى بصوت حزين فيقول أين أهلك ثم يرجع إلى نفسه فيقول كل شيء هالك إلا وجهه وقوله له الحكم أي الملك والتصرف ولا معقب لحكمه وإليه ترجعون أي يوم معادكم فيجزيكم بأعمالكم إن خيرا فخير وإن شرا فشر آخر تفسير سورة القصص ولله الحمد والمنة. انتهى كلامه

وصفة الوجه ثابتة لله تعالى من الأدلة السابقة ومن قوله تعالى {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} الرحمن27

قال البيهقي الاعتقاد ج1/ص88

باب ذكر آيات وأخبار وردت في إثبات صفة الوجه واليدين والعين وهذه صفات طريق إثباتها السمع فنثبتها لورود خبر الصادق بها ولا نكيفها قال الله تبارك وتعالى ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام فأضاف الوجه إلى الذات وأضاف النعت إلى الوجه فقال ذو الجلال والإكرام ولو كان ذكر الوجه صلة ولم يكن للذات صفة لقال ذي الجلال والإكرام فلما قال ذو الجلال والإكرام علمنا أنه نعت للوجه وهو صفة للذات.ا. هـ

وهناك أدلة كثيرة من السنة على إثبات هذه الصفة

وأحيانا يعبر الله سبحانه بالوجه عن الجهة كما في قوله تعالى أينما تولوا فثم وجه الله

وهذه كما أشار الإخوة من كلام شيخ الإسلام أنها ليست من آيات الصفات

وأحيانا يعبر بالوجه ويريد الذات الإلهية كلها كما في قوله الآية التي بوب لها البخاري وهي تدل على الذات وتدل على الصفة أيضا على سبيل التضمن كما ذكر شيخنا ابن عثيمين رحمه الله في شرح الواسطية

ومن ذلك قوله سبحانه: "كل شيء هالك إلا وجهه" (القصص/88) وقوله " وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله " (البقرة/272) وقوله: "والذين صيروا ابتغاء وجه ربهم" (الرعد/22) وحديث قصة الثلاثة الذين حُبِسوا في الغار وفيه: "اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه " البخاري برقم: (2272) ومسلم برقم: (2743).

وهذه النصوص وسواها ربما وجدت تفسيرها عند بعض العلماء بلازمها كتفسيرها بالذات الإلهية أو كما وجدتها عند البخاري أعلاه وكما روي عن بعض السلف كما أشرت لك وهؤلاء كلهم يثبتون الصفة ولا يعني أنهم إذا فسروا بعض النصوص بلازمها أن هذا تأويل منهم للصفة إذ إن مذهبهم إثبات الصفات فلا يحكم عليهم من خلال نص دلالته ليست صريحة على المطلوب والله أعلم

ـ[مجدي أبو عيشة]ــــــــ[18 - 04 - 07, 07:30 م]ـ

فارق كبير بين نفي الصفة وبين تفسير.

البخاري لا ينفي الصفة اصلا فلم يستشكل؟

ـ[نضال مشهود]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:06 ص]ـ

لا شك أن التفسير الثاني ("إلا ما أريد به وجهه") هو الراجح.

لكن ههنا سؤال مناسب: ما المراد بـ (الملك) في التفسير الأول؟

- هل هو ملك الله الذي هو صفته (كالخالقية والربوبية)

- أم أن المراد به: مكلوته ومخلوقاته؟ وما أظنهم قصدوا إلا هذا المراد

وهل منكم من يتحفنا بالإفادة. . .؟

وجزاكم الله خيرًا.

ـ[المقدادي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 12:15 ص]ـ

لا شك أن التفسير الثاني ("إلا ما أريد به وجهه") هو الراجح.

لكن ههنا سؤال مناسب: ما المراد بـ (الملك) في التفسير الأول؟

- هل هو ملك الله الذي هو صفته (كالخالقية والربوبية)

- أم أن المراد به: مكلوته ومخلوقاته؟ وما أظنهم قصدوا إلا هذا المراد

وهل منكم من يتحفنا بالإفادة. . .؟

وجزاكم الله خيرًا.

طبعا الاجابة تكون على فرض ان كلام معمر هو: إلا ملكه - و البخاري انما نقل عن معمر كما جاء في رواية النسفي فهو ناقل لا قائل -

رغم ان الحافظ ابن حجر يشير الى ان كلام معمر هو: إلا هو و هو مثبت في كتابه مجاز القرآن

فلعل تصحيفا وقع في النسخة

و الله اعلم

ـ[مهداوي]ــــــــ[19 - 04 - 07, 02:33 ص]ـ

بل هي شبهة لأنها اشتبهت على صاحبها، والشبهة نسبية في حق البعض دون الكل، وطالما أن المبتدعة ـ ولست أدري هل تتابع منتدياتهم و نقاشاتهم أم لا ـ كلهم يجزمون بأن البخاري منزه، وليس على عقيدة الوهابية لأنه يؤول الوجه، فإنها بذلك تكون شبهة.

ليست شبهة بارك الله فيك، فلو افترضنا تنزلا أنه يؤول صفة الوجه فهل يعني هذا أنه مؤول؟ وماذا يصنعون بإثباته لباقي الصفات؟ ماذا يصنعون بكتاب خلق أفعال العباد؟ بل ماذا يصنعون بكتاب التوحيد كله في صحيحه؟

أول ابن خزيمة رحمه الله الصورة فهل صار بهذا من أهل التحريف والتأويل؟ لا والله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير