[ما حكم تعلم المنطق؟]
ـ[محمد رشيد]ــــــــ[20 - 01 - 03, 04:09 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .... ما هو حكم تعلم المنطق؟
وهل له فائدة غير الرد على أربابه؟
, و ما هي الأحوال التي يجوز فيها اخذ العلم عن أهل البدع؟ و في هذه الحال ما هي الأمور التي ينبغي اتخاذها لعدم التأثر بصاحب البدعة؟ و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[20 - 01 - 03, 05:05 م]ـ
أخي الكريم
يكفيك ما قاله بعض علماء السنة
(من تمنطق فقد تزندق)
أضف إلى أنه علم كلام ولا خير فيه، ولم يرد عن السلف الصالح تعلمهم لهذا العلم أو تأثرهم به، أو تأليفهم فيه .. ولا تنس أن هو أصل دخول ضعف الدين في الإسلام خاصة في مسألة خلق القرآن التي كانوا يتفلسفون فيها عند الإمام أحمد - يزعمون أنهم يحتجون - فكان يقول: لا أدري ما تقولون!
فلو كان خيراً لسبقونا إليه
رعاك الله
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 01 - 03, 05:33 م]ـ
لكن طالب العلم إذا تعلمه بقصد فهم شبهات أهل البدع والتمكن من الرد عليهم، وبقصد فهم ما يرد من مصطلحاته وتقسيماته في كتب الأصول وغيرها، فلا بأس كما فعل شيخ الإسلام فقد برع في المنطق واستعمله في الرد على أهل البدع، وانظر كتابه الرد على المنطقيين تعلم أنه كان إماما في المنطق.
مع العلم بأن كتب المنطق التي كتبها الإسلاميون وهي التي يسأل أخونا عن دراستها قد انتقوا فيها ما يفيد، واجتبوا ما في منطق اليونان من وثنية وإلحاد، فحكم دراستها أخف مما كان السلف يحذرون منه، فالذي كانوا يحذرون منه هو المنطق اليوناني الداعي إلى الشرك والإلحاد، لكن على كل حال لا يسمح بتعلم المنطق إلا لمن رسخ قدمه في السنة، وأتقن فهم عقيدة السلف، واستقرت في قلبه، ولا ننصح مع ذلك بالتوسع فيه بل دراسة متن مختصر كالسلم المنورق وأحد شروحه كافية للغاية، والله أعلم.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[20 - 01 - 03, 06:49 م]ـ
أخي راجع هذا فأنه يقال في المنطق ما قيل في الفلسفة:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=5286&highlight=%C7%E1%D5%D1%C7%DA+%C8%ED%E4
وسوف اذكر ما عاب اهل العلم في المنطق وما ينتفع به في اقرب فرصة ان شاء الله ..... لشغل يلازمني الساعه.
ـ[أبو مصعب الجهني]ــــــــ[20 - 01 - 03, 07:32 م]ـ
ذكر صاحب السلم الخلاف في هذا فقال
والخلف في جواز الاشتغال * به على ثلاثة أقوال
فابن الصلاح والنوواي حرما * وقال قوم ينبغي أن يعلما
والقولة المشهورة الصحيحة * جوازه لكامل القريحة
ممارس السنةوالكتاب * ليهتدي به إلى الصواب
وهذا الخلاف المحكي مقيد بالمنطق المخلوط بالفلسفة اليونانية فهذا محل خلاف عند العلماء
أما المصفى منه وما كتبه علماء السنة فإن تعلمه عند البعض فرض كفاية
بل ذكر الغزالي _ رحمه الله _ أن من لا يعرفه لا ثقة به، أو كما قال
ولهذا قال ابن بونة _ رحمه الله _
فإن تقل حرَّمه النواوي * وابن الصلاح والسيوطي الراوي
قلت نرى الأقوال ذي المخالفة * محلها ما صنف الفلاسفة
أما الذي خلَّصه من أسلما * لابد أن يُعْلم عند العلما
يقول العلامة الشنقيطي رحمه الله في: [آداب البحث والمناظرة]: (ومن المعلوم أن فن المنطق منذ
ترجم من اللغة اليونانية إلى اللغة العربية أيام المأمون: كانت جميع المؤلفات توجد فيها عبارات
واصطلاحات منطقية لا يفهمها إلا من له إلمام به. ولا يفهم الرد على المنطقيين في ما جاءوا به من
الباطل إلا من له إلمام بفن المنطق)
وقال أيضا
(واعلم أن نفس القياس المنطقي في حَدّ ذاته: صحيح النتائج؛ إن رُكّبتْ مقدماته على الوجه الصحيح صورة
ومادة مع شروط إنتاجه. فهو قطعي الصحة، وإنما يَعْتريه الخلل من جهة الناظر فيه فيغلط …ومن أجل غلطه
في ذلك تخرج النتيجة مخالفة للوحي الصحيح لغلط المستدل. ولو كان استعماله للقياس المنطقي على
الوجه الصحيح لكانت نتيجته مطابقة للوحي بلا شك؛ لأن العقل الصحيح لا يخالف النقل الصريح)
ومن أهم فوائده ما ذكره صاحب السلم في قوله
وَبَعْدُ فَالمَنْطِقُ لِلْجَنَانِ نِسْبَتُهُ كالنَّحْوِ لِلِّسَانِ
فَيَعْصِمُ الأَفْكارَ عَن غيّ الخَطا وعن دقيق الفهم يكشف الغِطا
وقد قسم شيخ الإسلام _ على ما أذكر _ المنطق إلى ثلاثة أقسام
إلهيات وطبيعيات ورياضيات
¥