تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الطريقة المثلى لدراسة علم الأصول ..... (للنقاش]

ـ[أبوحاتم]ــــــــ[04 - 12 - 04, 01:31 م]ـ

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..

رب أعن ويسر، وسددنا إلى أقوم الطرق،

وأرشد السبل ..

قال الشيخ الفاضل/ أحمد بن حميد - سلمه الله - حول هذه القضية:

نصطحب القاعدة التي تقول: أن كل شيء حقق الاستفادة أكثر ينبغي أن يؤخذ به.

هذه القاعدة ينبغي لطالب العلم أن يستصحبها دائما في كل مكان، لأنها مأخوذة من مقاصد الشريعة العامة وهي حفظ الوقت، فكل ما يحقق الاستفادة المرجوّة بسهولة ويسر ووقت قصير، فهو المطلوب والمقدم.

والذي يظهر - والله أعلم- أن الطالب لو اقتصر على متن من متون الأصول، ثم كتاب آخر في تخريج الفروع على الأصول، ثم كتاب آخر فيه توسع قليل لاكتفى بهذا، إلا إذا أراد أن يتعمق في هذا العلم تعمقا كبيرا، فهذا له كتبه وله مجاله، لكن لو اقتصر على كتاب الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين - رحمة الله عليه- "الأصول من علم الأصول"، أو "الورقات"

(مع أحد شروحه) فإذا أتمه وضبطه ضبطا جيدا، انتقل لكتاب آخر هو "مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول" للشريف بن عبد الله التلمساني، وهو كتاب جيد، وعبارته متقنة، والقواعد الأصولية التي يذكرها في الغالب منضبطة، وأجود ما فيه أنه يذكر القاعدة الأصولية، ويذكر خلافا فعليّا؛ ليس خلافا نظريّا بين علماء المذاهب، بناء على الخلاف في القاعدة الأصولية.

وهنا مسألة وهي ما هو الأولى بالدراسة النظم أم المتن؟

الذي يظهر أن الجواب عن هذا التساؤل (نسبي) إن كان (هناك من) يقول: النظم أسهل عليه من المتن، فهذا نقول له: النظم أولى بالنسبة لك.

وإن كان هناك من يقول: عندي من ملكة الحفظ ما يجعلني أحفظ المتن كما أحفظ النظم وهما عندي في درجة واحدة.

فنقول له: المتن بالنسبة لك أفضل. لأن النظم قد لا يكون دقيقا في العبارة يحكمه الوزن والقافية، فتكون عبارته أقل إتقانا من عبارة المتن.

=====================

هذا ما ذكره الشيخ الفاضل/ أحمد بن حميد في مقدمة شرحه للورقات. وقد فصّل بعض الشي في محاضرة له بعنوان: كيف نستفيد من أصول الفقه؟ ففي هذه المحاضرة ذكر المنهج التالي بهذا الترتيب:

الأصول من علم الأصول – قواطع الأدلة – مفتاح الوصول – الموافقات.

إضافة وتفصيل:

ذكر الشيخ في كلامه أن هذه الطريقة التي قررها تصلح لفئة من المتعلمين، وهم الذين لا يريدون التعمق في هذا العلم. بمعنى أن هذه الطريقة لا تصلح للمتخصص الذي يقصد التعمق في هذا العلم. وهذا ما أشار له بقوله:

إلا إذا أراد أن يتعمق في هذا العلم تعمقا كبيرا، فهذا له كتبه وله مجاله .. !!

قد يكون مراده أن هذا المنهج يكفي في إدراك الفائدة المقصودة من علم الأصول، وما زاد على ذلك فهو صناعة لا يحتاجها غير المتخصص. وهذا له حظ من النظر، خاصة مع وجود الثناء البالغ على كتاب القواطع. ناهيك عن الموافقات، وما أدراك ما الموافقات؟ ‍

وكأنه بهذا يشير إلى أن المتخصص ينبغي أن يقصد مع تمام الفائدة من هذا العلم الغوص والتعمق في دقائقه وتفاصيله.

بناء على هذا التقرير يحسن تقسيم طلاب هذا العلم إلى فئتين، كل فئة لها طريقتها ومنهجها الذي قد يتوافق مع اهتماماتها ومقاصدها.

(مع التنبيه إلى أن هذه الأمور في الغالب ما تكون اجتهادية ونسبية فكلٌ أبصر بنفسه)

# فئة غير المتخصصين:

وهم الذين يريدون أن يعرفوا من هذا العلم أصوله، ويدركوا الوجه الذي يستقلون فيه بأنفسهم، ولا يحتاجون فيه إلى غيرهم.دون الإحاطة به، والبلوغ إلى درجة التحقيق والاجتهاد.

وهذه الفئة ألغير المتعمقين في هذا العلم يكفي في حقهم، تصويرًا للأصول في أذهانهم، هذه المصنفات على هذا الترتيب، كما ذكر الشيخ.

أولاً: كتاب "الأصول من علم الأصول" لابن عثيمين - رحمه الله -. وهو اسم على مسمى فقد اختصر فيه الشيخ على أصول الأصول في هذا الفن، مع ما ضمه بين دفتيه من تحقيقات واختيارات، مع عدم التأثر الظاهر بالمنطق.

أو متن "الورقات" للجويني، مع أحد شروحه، وهي كثيرة جدًا من أقدمها وأجودها "شرح الورقات" لعبدالرحمن الفزاري المعروف بابن الفركاح الشافعي، ت:690هـ فإنه سهل العبارة، قريب المأخذ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير