تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال مهم في أصول الفقه هل من مبين للفرق بين تنقيح المناط والسبر من يتكرم بالجواب عليه]

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[05 - 03 - 05, 04:08 م]ـ

إخواني في الله: هل من مبين للفرق بين تنقيح المناط والسبر والتقسيم فإني لم أستطع التفرقة بينهما؟

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[05 - 03 - 05, 04:32 م]ـ

سبق الحديث عليه قبل سنتين تقريبا على هذا الرابط الرد رقم 11.

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5364&highlight=%C7%E1%D3%C8%D1

لكن هناك زيادة اذكرها لك لاحقا بأذن الله وهذه المواضيع القديمة الانسان يجد فيها بعض المواضع تحتاج الى تحرير و لايرضى عنها.

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[05 - 03 - 05, 06:52 م]ـ

قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في كتابه المذكرة (الضرب الثاني: تنقيح المناط، والتنقيح في اللغة التهذيب والتصفية، فمعنى تنقيح المناط تهذيب العلة وتصفيتها بالغاء ما لا يصلح للتعليل واعتبار الصالح له. ومثاله: قصة الأعرابي المجامع في نهار رمضان. ففي بعض رواياتها أنه جاء يضرب صدره وينتف شعره ويقول: هلكت، وأقعت أهلي في نهار رمضان. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أعتق رقبة. فكونه إعرابياً، وكونه يضرب صدره، وينتف شعره، وكون الموطوءة زوجته مثلا، كلها أوصاف لا تصلح للعلية فتلغي تنقيحاً للعلة أي تصفية لها عند الاختلاط بما ليس بصالح.

واعلم أن تنقيح المناط تارة يكون بحذف بعض الأوصاف لأنها لا تصلح، وتارة بزيادة بعض الأوصاف لأنها صالحة للتعليل. وقد اجتمع مثالهما في قصة الأعرابي المذكورة. فقد نقح فيها المناط الشافعي وأحمد مرة واحدة وهي تنقيحه بحذف بعض الأوصاف كما قلنا. ونقحه مالك وأبو حنيفة مرتين: الأولى هي هذه التي ذكرنا، والثانية هي تنقيحه بزيادة بعض الأوصاف وهي: أن سالكا وأبا حنيفة ألفيا خصوص الوقاع وأناطا الحكم بانتهاك حرمة رمضان فأوجبا الكفارة في الأكل والشرب عمداً فزادا الأكل والشرب على الوقاع تنقيحاً بزيادة بعض الأوصاف.

(تنبيه)

هذه الصورة التي فسر بها المؤلف تنقيح المناط وهي تنقيحة النقص هي السير والتقسيم بعينه وتنقيحة الزيادة هي مفهوم الموافقة بعينه وهو المعروف عند الشافعي رحمه الله بالقياس في معنى الأصل.).

فالسبر و التقسيم طريقه من طرق تنقيح المناط أي قسم منه لا قسيم له.

ـ[عبد الرحمن بن طلاع المخلف]ــــــــ[05 - 03 - 05, 07:09 م]ـ

فالسبر و التقسيم في الأصل عملية عقلية و لما كان معرفة العلة في الإحكام الشرعية يحتاج إلى هذه العملية استعملها أهل العلم في إثبات العلة قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله (النوع الثاني في اثبات العلة (السبر ... الخ .. )

اعلم أولا أن هذا المسلك من مسالك العلة، يسمى بالسبر فقط، وبالتقسيم فقط، وبهما معاً، وهو الأكثر، والسبر بالفتح لغة: الاختبار، ومنه يسمى ما يعرف به طول الجرح وعرضه سباراً ومسباراً، وأصل هذا الدليل من حيث هو مبني على أمرين:

أحدهما: حصر أوصاف المحل، وهو المعبر عنه بالتقسيم.

ثانيهما: ابطال ما ليس صالحاً للتعليل بطريق من طرق الأبطال الآتية. . فيتعين الوصف الباقي وهو المعبر عنه بالسبر.).

فالسبر و التقسيم يستعمل عند تعارض الأدلة و عند تعارض العلل و عند إثبات العلة و يستخدم في تنقيح المناط و في تحقيقه و في تخريجه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير